الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

 صوت الإمارات -

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن

بقلم : اللواء المتقاعد شريف العمري

 قطع العالم شوطًا بعيدًا في تطوير أجهزة الأمن والشرطة، سواء باستخدام التكنولوجيا المتطورة وتوظيفها في العمليات الأمنية والإدارية، أو بالابتكار والتحسين المستمر في إدارة الموارد البشرية والموارد المالية وإدارة اللوجستيات، ما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الأمنية التي تقدم إلى الناس، سواء المنظورة أو غير المنظورة، ولكن كيف لهذه المؤسسات الأمنية أن تطور نفسها مع الوقت، في ظل التقدم الهائل في كل المجالات، وفي ظل تحديات جديدة تواجه أجهزة الأمن في العالم

والمعروف أن مصير أي منظمة لا تسعى إلى تطوير نفسها، لضمان وجودها واستمرار تقديم خدماتها، إلى زوال، ويسبقه هزال وانحطاط، وهذا ينطبق على كل المؤسسات، ولكن هل ينطبق على أجهزة الأمن أيضًا؟ إن توفير الأمن للناس كان من وظائف الدولة التقليدية، وما يزال، لأنه يمثل وظيفة لا يمكن أن تتخلى عنها الدولة بأي شكل من الأشكال، لتعلقها بحياة الناس وحماية أموالهم وممتلكاتهم، وانتظام سير حياتهم اليومية بشكل طبيعي .

إن هذه الوظيفة المقدسة لأجهزة الأمن تضع المزيد من الأعباء على كاهل القادة وكل العاملين في هذه الأجهزة، وتحفيزهم باستمرار لتقديم أفضل الخدمات، والسعي إلى تطوير هياكلها واستراتيجياتها وعملياتها وإجراءاتها لمواكبة ذلك، ومن أهم هذه الأمور استخدام التكنولوجيا المتطورة، وقبل ذلك تطوير العقول لتواكب تطور التكنولوجيا وسد الفجوة بينهما. ويجب أن يستند استخدام التكنولوجيا إلى استراتيجيات وخطط يهتدي على هديها وينفذها العاملون كل في موقعه، للوصول إلى الأهداف المنشودة ، وإدخال مفهوم الجودة في العمل الأمني، قبل عقود  ليست بالقليلة، لم يأت عن عبث، إنما كان أحد السبل لتطوير أجهزة الأمن والرقي بخدماتها، والتأكد ان الاستراتيجيات الموضوعة تم تنفيذها بأقل التكاليف وبأعلى جودة، وكذلك الحصول على تغذية راجعة “feedback” من الميدان تساعد في إعادة تقويم المسار، وتطوير القوى البشرية، وهي العنصر الأهم في العملية برمتها.

وتجاوز العالم في السنوات الأخيرة مفهوم الجودة الشاملة في العمل الأمني، بعد أن رسخه بين العاملين، إلى مفاهيم أكثر تطورًا مثل مفاهيم التميز، وآخرها مفاهيم الإبداع والابتكار في العمل الأمني، الذي يعني مسابقة الزمن نحو ما هو جديد ومبتكر لخلق أنماط من العمل والممارسات الأمنية التي لم يألفها العاملون والناس من قبل، وأعتقد أن هذا ما يناسب عصرًا يتسم بالتغيير المستمر في كل شيء، ولم تعد الأساليب وطرق العمل التقليدية تواكبه، بل إنها تساهم في تأخر وإنهاك أجهزة الأمن دون مردود مُرضٍ، والحديث يطول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن الجودة الشاملة واستخدامها في أجهزة الأمن



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates