دخل الفنان الفلسطيني محمد عساف في نوبة خلال حديثه عن الوضع في غزة، وتفاصيل نزوح أسرته وإصابة أخوته في الحرب مشيراً إلى أنه لا يجب التعامل مع القضية الفلسطينية كترند لمواقع التواصل الاجتماعي.
محمد عساف يروي معاناة أسرته في غزة
وأوضح محمد عساف خلال بودكاست مع الإعلامي طارق سكيك أن أسرته تعاني نفس ما يعانيه سكان قطاع غزة وأن أخواته أصيبوا خلال الحرب واضطروا للنزوح، مؤكداً أنه ليس بعيداً عن تلك المعاناة رغم بعده الجغرافي عن القطاع
ووصف محمد عساف الحرب بأنها أسوأ أيام حياته، خاصة مع تعرض شعبه لهذه الحرب وسط صمت العالم، متسائلاً عن كيفية صمت المجتمعات أمام المجازر رغم كونها ترفع راية حقوق الإنسان، قائلاً: "لا يستوعب عقلاً ما يحدث، من يتحدثون عن حقوق الإنسان ماذا سيقولون في المستقبل،".
وأكد أن الصمود سمة أساسية من سمات أهالي غزة، قائلاً: "كل من يعرف غزة، يعرف أن شعبها رأسه صعب وقاس، شعبنا شعب مسكين لكن أهل كرم وعنوان للتفاؤل، وعصي على الفهم".
وتحدث محمد عساف عن تفاصيل ومراحل طفولته في غزة، مشيراً إلى ان هناك ترابط وتكافل اجتماعي كبير في قطاع غزة خاصة مع معرفة الجميع لبعضهم البعض.
شاهدي أيضاً: محمد عساف يتحدث عن معاناة أهله في غزة
ولفت إلى أن منزل عائلته استقبل 150 شخصاً خلال الأيام الأولي من الحرب على غزة من بينهم أقارب وأصدقاء ومعارف، مشيراً إلى أنه مع نزوح أهل الشمال إلى الجنوب استقبلتهم الأهالي جيداً.
وأكد أن هناك حكمة إلهية خفية في الحرب على غزة خاصة مع صبر من فقدوا أسرهم في غزة متعجباً من قدراتهم وسيطرة على العزة عليهم رغم النزوح وحاجتهم للغذاء والماء.
وروى أحد المواقف مع أحد معارفه في غزة الذي اتصل به للاطمئنان عليه وأخبره أنه تقبل استشهاد ابنه وزوجته وهو ما تسبب في بكائهم معاً، مشيراً إلى أنه ظل يردد :"الحمد لله لقد غيرتنا الحرب".
وأوضح أنه رفض محاولات ان يواسيه أحد، قائلاً: "لم أهناً بولدي لكنه ذهب برفقة زوجتي للأرحم مني"، مشيراً إلى أنه تعجب رغم ما يمر به إلا أنه من بادر بالاتصال للاطمئنان عليه.
ولفت إلى أن هذا الموقف جعله يشعر بدوار وخجل وقهر من هذا الشخص الذي فقد أسرته وانقطعت أخبار أهله إلا أنه هاتفه من أجل السؤال عن أحواله فقط
وشدد محمد عساف على عدم رغبته الحديث عن نفسه فقط أو عن أسرته وعائلته في غزة لأن جميع من في القطاع يعتبرهم أهله وأصدقاءه وما يحدث لهم يحدث لأسرته.
وأضاف أن المعاناة ليست جديدة عليه خاصة أنه شهد من قبل المعاناة على المعبر لمدة 3 أيام من أجل الخروج من قطاع غزة للالتحاق ببرنامج آراب أيدول الذي ظهر فيه للمرة الأولى.
محمد عساف ينتقد التوقف عن دعم غزة
وعن صمت بعض المشاهير والنجوم عن دعم القضية الفلسطينية، شدد على أنه لا يلوم أحد ولا يوجه الإساءة لأحد، خاصة أن البعض يحكمه الجهل بالقضية الفلسطينية، واصفا إياها بقضية الأحرار حول العالم لكن البعض تعامل معها مثل الترند في الأيام الأولى من الحرب على غزة
وأكد أنه يقيم الأشخاص اليوم من خلال نظرتهم إلى القضية الفلسطينية لكونها قضية إنسانية بحتة، موجهة دعوة إلى المؤثرين حول العالم باستمرار تسليط الضوء على معاناة أهالي قطاع غزة خاصة أن دعمهم يمثل شرف للجميع
شاهدي أيضاً: محمد عساف يوجه رسالة لأطفال فلسطين ويستعرض الوضع في غزة
ووجه حديثه إلى الجمهور قائلاً: "وقوفك مع القضية الفلسطينية شرف لك، تذكروا أن رابين يتمنى أن تغرق غزة لأنها ولادة للمقاومين، وراح رابين وبقيت غزة".
ولفت إلى أنه يرى في غزة العديد من المميزات خاصة مع اجتماعات أهلها قبل الحرب ومعرفة الناس لبعضهم البعض وخفة الظل التي تسيطر عليهم بالإضافة إلى الطعام الذي تشتهر به غزو. وأنهى حديثه بأن غزة باقية وعودتها حتمية، واصفا القدس بالقبلة ودرة التاج لفلسطين
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك