الرباط - وكالات
بدأت تونس اضرابا عاما اليوم الجمعة في الادارات والمصانع، والغيت رحلات عديدة، وذلك بعد اغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي امس الخميس بـ 14 رصاصة واغلقت عدة مقاه بمناسبة شهر رمضان، لكن تلك التي تفتح ابوابها عادة خلال رمضان كانت مغلقة ايضا الجمعة، بينما اغلق الكثير من المحلات التجارية الستائر المعدنية وبدت حركة سيارات الاجرة والترامواي في حدها الادنى او خالية بسبب عدم وجود مستخدمين لها وقال مصدر ملاحي: "ان كل رحلات شركة الخطوط الجوية التونسية وفرعها الخطوط الجوية التونسية السريعة الغيت الجمعة ولم تقلع اي طائرة، تلبية لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)"واضاف المصدر: "ان شركات الطيران (اير فرانس) و(اليتاليا) و(بريتش ايرويز) الغت رحلاتها من تونس واليها بسبب اضراب الفنيين على الارض وينفذ الاضراب بشكل واسع في سيدي بوزيد مسقط رأس البراهمي والتي انطلقت منها شرارة الثورة التي اطاحت الرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011 وتجمع عشرات الاشخاص امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في سيدي بوزيد حيث فرقت الشرطة تظاهرات غاضبة مساء الخميس، كما في العاصمة وهذا الاضراب الوطني الواسع هو الثاني منذ ثورة 2011. وكان الاضراب الاول جرى بدعوة من هذا الاتحاد النقابي غداة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الذي قتل بالرصاصمن جهة اخرى، اعلن مكتب مدعي الجمهورية اليوم الجمعة في تونس ان تشريح جثة المعارض البراهمي كشف انه اصيب بـ 14 رصاصة من عيار 9 ملم وصرح مكتب المدعي في بيان ان "الطبيب الشرعي سحب 14 رصاصة من جثمان الراحل بينها ست في النصف العلوي من الجسم وثماني رصاصات في الساقين"واضاف البيان ان قاضي تحقيق حضر التشريح في مستشفى شارل نيكول في العاصمة التونسية، موضحا انه تم فتح تحقيق "بالقتل العمد والارهابوقال اعضاء في عائلة البراهمي ان جثمانه سينقل الجمعة من المستشفى الى منزله الواقع شمال العاصمة قبل تشييعه المقرر السبت الى مقبرة الجلاز في تونس.
أرسل تعليقك