قطاع البناء في غزة يعاني بعد تدمير الأنفاق
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قطاع البناء في غزة يعاني بعد تدمير الأنفاق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قطاع البناء في غزة يعاني بعد تدمير الأنفاق

غزة - وكالات

تسببت الحملة الأمنية المصرية التي تستهدف منذ نحو شهرين تدمير الأنفاق الحدودية التي تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية وتستخدم في عمليات تهريب البضائع ومواد البناء في تأثيرات بدت ملموسة على قطاع الإنشاءات والبناء في غزة. وكان هذا القطاع الذي شهد توقفاً طويلاً بفعل الحصار الإسرائيلي، قد عاد بفضل عمليات تهريب مواد البناء إلى العمل من جديد، وشهدت غزة مع تدفق مواد البناء عبر الأنفاق طفرة في عمليات تشييد المباني. ومع الحملة الأمنية الحالية على الأنفاق وصعوبة إدخال الكميات التي يطلبها السوق في القطاع، توقفت مشاريع بناء في غزة نتيجة ارتفاع أسعار المواد، رغم أن وزارة الاقتصاد الوطني في غزة أكدت أكثر من مرة أنها تراقب الوضع وتحارب محاولات رفع الأسعار. وسمحت السلطات المصرية باتفاق مع قطر بإدخال شحنات من مواد البناء عبر معبر رفح لتنفيذ مشاريع الإعمار القطرية بغزة، في حين ظلت الحكومة المقالة تطالب الجانب المصري بفتح معبر تجاري بين الجانبين لإدخال احتياجات غزة عبره.  تذبذب الأسعار يقول الحاج عبد الرحمن أحمد (63 عاماً) -من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع- إن تذبذب الأسعار دفعه لوقف العمل بعد أن أمضى شوطاً كبيراً في إعادة بناء منزله الذي دُمر في الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة. وبين أحمد للجزيرة نت أن الأسعار تشهد ارتفاعاً وانخفاضاً وهذا سبب له مشكلة حيث اشترى كمية من الإسمنت بسعر مرتفع وبعد ساعات هبط السعر إلى قرب سعره الطبيعي، مؤكداً أن الخوف من تكرار هذا الأمر يدفع الناس للتوقف بشكل مؤقت عن عمليات البناء. من ناحيته، قال مدير شركة الشياح للبناء والمقاولات أحمد الشياح إن ما يصل غزة اليوم من الأنفاق لا يكفي لعمليات البناء والتشييد القائمة في القطاع، مشيراً إلى أن الحملة ضد الأنفاق أربكت العمل بشكل كبير. وأوضح الشياح للجزيرة نت أن ما يصل من الإسمنت على سبيل المثال عبر الأنفاق يقدر بألف طن في حين أنها في السابق كانت تصل إلى سبعة آلاف طن، وهذا ينسحب على الحديد والحصى وغير ذلك من مستلزمات البناء. وذكر الشياح أنه اضطر بفعل هذا الوضع الطارئ إلى تقليص العمل والشراء من السوق السوداء ليكمل ما تبقى من أعمال، لكنه أشار إلى أنه أبلغ المؤسسات التي يعمل لها بأنه لن يكون قادراً على تسليمهم المباني في الأوقات المتفق عليها.  إرباك العمل بدوره، أكد رئيس اتحاد المقاولين في فلسطين أسامة كحيل أن عملية غلق الأنفاق وفتحها بأوقات متباينة سببت إرباكاً في صناعة الإنشاءات بغزة وسببت مشكلة لشركات المقاولات الملتزمة بعقود وأوقات لتسليم ما بيدها من أعمال. وأوضح كحيل للجزيرة نت أن أكثر من 70% من المشاريع في القطاع تأثرت بشكل مباشر نتيجة الحملة المصرية على الأنفاق، مشيراً إلى أن غزة لا يوجد فيها مخزون إستراتيجي من مواد البناء. وأشار كحيل إلى أن ما كان يصل من الأنفاق إلى غزة من مواد البناء لم يكن كافياً لأن غزة بحاجة إلى أضعاف هذه الكميات، موضحاً أن ما تشهده غزة الآن طفرة غير منظمة في البناء بحاجة إلى عملية تنظيم. وذكر رئيس اتحاد المقاولين أن قطاع الإنشاءات كان قبل عام 2000 يشكل 33% من الناتج القومي، ويشغل من 22% إلى 25% من العمالة الفلسطينية، وأعرب عن أمله أن يتم التوافق على فتح معبر تجاري مع مصر حتى يصل غزة ما تحتاجه بشكل رسمي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع البناء في غزة يعاني بعد تدمير الأنفاق قطاع البناء في غزة يعاني بعد تدمير الأنفاق



GMT 05:34 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

2.93 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 05:34 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

330 مليار درهم مبيعات عقارات دبي في 8 أشهر بنمو 32 %

GMT 04:39 2024 الخميس ,22 آب / أغسطس

3.64 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 21:45 2024 الأحد ,11 آب / أغسطس

2.87 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 04:08 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

2.4 مليار درهم تصرفات عقارات دبي اليوم

GMT 05:39 2024 الأحد ,10 آذار/ مارس

12.2 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 04:28 2024 السبت ,09 آذار/ مارس

2.27 مليار درهم تصرفات «عقارات دبي» في يوم

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates