تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر "الامتناع عن الشراء" لمدة عام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر "الامتناع عن الشراء" لمدة عام

التسوق
بوسطن - صوت الإمارات

كانت هانا لويز بوسطن تريد منذ سنوات التخلص من عادة لديها، وهي شراء مستحضرات التجميل والملابس والأثاث المنزلي، حتى مع عدم توافر المال الذي يكفي ذلك.

وتقول بوسطن "كنت مدمنة على عادة التسوق، وكنت أتقاضى ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف دولار، لكني كنت أشعر بالتوتر والارتباك بعد أن أنفق راتبي بالكامل. لكن ذلك كان يعني أنني لم أدخر شيئاً من المال على الإطلاق"؛ لذلك قررت بوسطن، البالغة من العمر 33 عاما، التوقف تماما عن تبذير الأموال بهذا الشكل، وقررت أن يكون 2018 هو العام الذي لا تشتري فيه شيئاً. ولم تكن بوسطن ترغب في توفير الأموال فحسب، لكنها كانت تريد أيضاً أن توفر على نفسها الوقت والجهد اللذين تقضيهما في التسوق.

واصطف عدد كبير من الأشخاص لشراء جهاز آيفون جديد في لندن العام الماضي، وأقسمت بوسطن أنها ستقضي عاما كاملا دون مشتريات جديدة، مثل مواد التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والملابس وأدوات المائدة والأثاث، باستثناء الأشياء الضرورية. ولكي تتمكن من ذلك، حذفت بوسطن المعلومات الخاصة ببطاقتها الائتمانية من مواقع التسوق عبر الإنترنت.

ووثقت بوسطن تجربتها من خلال مقطع فيديو نشرته على موقع يوتيوب حتى يستفيد الآخرون، وجذبت نحو 20 ألف مشترك لقناتها على يوتيوب خلال عام واحد. وتقول بوسطن عن ذلك: "التفاعل الكبير مع ما نشرته كان يعني أن آخرين يعانون من الشيء نفسه. وأتلقى كل يوم رسائل بالبريد الإلكتروني من سيدات يعانين من نفس المشكلة".

لكن ما قامت به بوسطن لم يكن جديدا، فقد قرر مدونون آخرون خوض هذا التحدي من أجل أن يشعروا بقيمة ما هو متوفر لديهم بالفعل، في حين لجأ آخرون لنفس الخطوة بهدف تقليص الإنفاق وإعادة استعمال الأشياء القديمة.

وتحدثت الكاتبة الأمريكية آن باتشيت في عام 2017، عن السنة التي قضتها بدون تسوق، وأشارت إلى أنها كانت تلجأ للتسوق بهذا الشكل لكي تشتت تركيزها بعيدا عن أشياء لم تكن تريد أن تفكر فيها. كما ألفت الكاتبة ميشال ماكغاه المتخصصة في الشؤون المالية كتاباً في نفس العام بعنوان "سنة الامتناع عن الشراء".

لكن يبدو أن هذا الاتجاه ينمو بسرعة كبيرة من حيث الانتشار وعدد المقبلين عليه، فلو بحثت عبر موقع "غوغل" أو منصات أخرى مثل "يوتيوب" و"ريديت"، فسوف تجد عددا كبيرا من المستهلكين الذين ينشرون تجاربهم في هذا الشأن.

وأصبح مصطلح "عدم الشراء" على موقع يوتيوب، شائعًا على القنوات المتخصصة في أدوات ومساحيق التجميل، والتي تعرض أشياء من قبيل "شهر الامتناع عن التسوق".

وتقول كيت يارو، وهي متخصصة في علم نفس المستهلك وتقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، إنه لا يوجد ما يدعو للدهشة من إقبال المستهلكين على عدم الشراء. وتضيف: "على مدى السنوات العشرين الأخيرة كنا نشتري كميات كبيرة من البضائع زهيدة الثمن، وتم إغراق الناس بالمنتجات والملابس ومستحضرات التجميل وأدوات الزينة، ولم يعد لديهم متسع للمزيد".

وتضيف "الهدف واحد، وهو أن تشعر بأنك تتحكم في حياتك بشكل كامل"، مشيرة إلى أن سنة الامتناع عن الشراء تعد "حلا للشراهة والطمع".
تقول بوسطن "كنت أستخدم التسوق كوسيلة لصرف انتباهي عن أمور الحياة التي لم أكن أريد أن أفكر فيها"

ويلجأ البعض إلى هذا التحدي من أجل تقليل الاستهلاك في فترة تشهد فائضاً في الإنتاج أو من أجل تنظيف وإعادة ترتيب المنزل، لكن آخرين يساورهم القلق من أن عادة التسوق لديهم قد تحولت إلى مشكلة.

ويشير استعراض لبعض الأبحاث المنشورة إلى أن الإدمان على التسوق أو الشراء يؤثر على خمسة في المئة من البشر. ويعتقد الخبراء أن هذه الحالة، التي يمكن أن تؤثر على الناس بدرجات متفاوتة، آخذة في الزيادة، وأنه يجب التوصل إلى وسائل أفضل للتشخيص ومعرفة حجم المشكلة بالضبط.
ويشعر مدمنو التسوق بنشوة عندما يشترون الأشياء التي يريدونها لا تقل عن النشوة التي يشعر بها متعاطو المخدرات.

وتقول جوردانا جاكوبس، متخصصة في علم النفس وعلاج الأمراض التي تتعلق بالثقة بالنفس والرضا عن الذات "يفرز الدماغ كمية كبيرة من الدوبامين عندما نتسوق ويتسلل إلينا على الفور شعور جميل".

أما بالنسبة لبوسطن، فازدادت عادتها سوءاً في عام 2016، وتقول عن ذلك: "كنت أستخدم التسوق كوسيلة لصرف انتباهي وتركيزي عن أمور الحياة التي لا أرغب في التفكير فيها.

وأشارت بوسطن إلى أنها كانت تقضي أوقات الظهيرة في محلات "سيفورا" للبحث عن بعض مستحضرات التجميل حتى لو لم تكن لديها رغبة في شرائها.

ويقول الخبراء إن هناك فوائد جمة تعود على الصحة العقلية عند تخصيص سنة يمتنع فيها المرء عن الشراء. تقول جاكوبس: "يلجأ كثيرون للتسوق بهدف صرف أذهانهم عن الشعور بالبؤس وعدم الراحة، لكن بعدما ننتهي من عملية الشراء فإن الأمر يتحول إلى سبب للإزعاج والمعاناة".

بينما تقول يارو إن الامتناع عن الشراء لا يوفر لك الأموال فحسب، لكنه "يوفر لك الراحة النفسية أيضا".

وتخطط إيما نوريس، مدونة وكاتبة تبلغ من العمر 26 عاماً من سيدني بأستراليا، لأن يكون عام 2019 هو عام الامتناع عن الشراء بالنسبة لها. وتأمل أن يساعدها ذلك على تقليل وزنها والسفر إلى بلدان أخرى مع شريكها.

وتصف نوريس نفسها بأنها "متسوقة متهورة وليست مدمنة على جمع الملابس"، وتقول "شعرت بأنه لا يمكنني التوقف عن التسوق، لأنني قمت بشراء المزيد والمزيد من الأشياء".

ورتبت نوريس خزانة ملابسها وأدركت أنها لا تحتاج للمزيد من الملابس، لذا قررت عدم الذهاب إلى المتاجر إلا لشراء الضروريات فقط.

ويؤثر التسوق على حالتنا النفسية سواء من خلال الذهاب إلى المتاجر والأسواق أو بالتسوق عبر الإنترنت
وتتوقع نوريس أن تقلل نفقاتها، لكنها تركز بشكل أكبر على تقليل الأشياء التي تملكها حالياً. فبدلاً من شراء ملابس جديدة، تستأجر نوريس الملابس من خلال خدمة يطلق عليها اسم (جلامكورنر) مقابل 99 دولارا أستراليا (70 دولارا أمريكيا) شهرياً.

أما بوسطن، فقد استغلت الوقت الذي كانت تقضيه في التسوق للتركيز على عملها الخاص المتمثل في تصميم ملابس لراقصي التانغو، وكذلك لقناتها الخاصة على موقع يوتيوب. وعلاوة على ذلك، نجحت بوسطن في تسديد ديونها المستحقة لبطاقة الائتمان البنكية، وبدأت في توفير بعض الأموال.
تقول بوسطن "لقد أعاد هذا القرار صياغة حياتي بالكامل، ليس فقط تصرفاتي ولكن إحساسي بنفسي أيضا. لقد كنت أستخدم التسوق كوسيلة لتشتيت ذهني عن بعض الأشياء التي تجعلني أشعر بالقلق، لكن الأمر لم يكن سهلاً. لقد بدأت في تلقي جلسات علاج نفسي وتشاجرت كثيرا مع شريك حياتي، لكنني نجحت في إجراء بعض التغييرات على نمط حياتي. وعندما تخليت عن عادة التسوق، كان علي أن أبدأ السير في الطريق الحقيقي لأعود إلى طبيعتي في أفضل حالاتها".

وتشير يارو إلى أن تجميد الإنفاق لمدة عام كامل يمكن أن يغير التصرفات الخاطئة والمضطربة بشكل كبير وغير متوقع، لكن يتيعن على المستهلكين أن يكونوا صادقين مع أنفسهم بشأن الأشياء التي يبالغون في شرائها ومدى استعدادهم للتحكم في أنفسهم وعاداتهم في الشراء والتسوق.

قد يهمك أيضًا:

"غوغل" تضرب رقم "آبل" وتحقق أرباحًا بلغت 65 مليار دولار في جلسة واحدة

الاتحاد الأوروبي يمنح غوغل مهلة لإنهاء ممارستها المخالفة لقواعد المنافسة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال

GMT 17:04 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزياء التراثية الخاصة بالمرأة تستقطب زائرات المعرض

GMT 11:58 2013 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"المال" تدعم "ماسبيرو" بـ 700 مليون جنيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates