أمانتا الوطني الإتحادي والبرلمان الدولي توقعان إتفاقية شراكة

 وقعت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي والأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي اتفاقية تنفيذية للتعاون والمشاركة الفنية بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد بهدف تحقيق الاستفادة المتبادلة بين المؤسستين في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز دور البرلمانيين على الصعد كافة.

وقع الاتفاقية بمقر الأمانة العامة للمجلس بدبي سعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وسعادة مارتن تشونشونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بحضور سعادة عبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية في المجلس والسيد مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني.

وأكد سعادة الدكتور محمد المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أن اتفاقية تفعيل الشراكة ستساهم في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي التي استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق نجاحات مشهود لها على صعيد مشاركات البرلمان الدولي من خلال تمثيله للمجموعة العربية أو مشاركاته في اجتماعات اللجان والجمعية والمجلس الحاكم.. مشيرا إلى أن المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة لديهما تجربة وخبرة برلمانية أثبتت نجاحها على مستوى المنطقة الخليجية والعربية ارتكزت على الجودة والخبرة الفنية والمناهج العلمية البحثية الحديثة سواء كانت على المستوى التشريعي أو الرقابي أو السياسي.

وأوضح سعادة المزروعي أن الاتفاقية اليوم أكدت تفعيل بعض البنود الرئيسية الواردة في اتفاقية الشراكة بين المجلس الوطني والاتحاد البرلماني والتي تخدم جميع الدول الأعضاء والدول العربية على وجه الخصوص أولها تعريب الموقع المعلوماتي الالكتروني للاتحاد البرلماني الدولي ويتولي المجلس الوطني الاتحادي إنشاء الصفحة باللغة العربية لموقع الاتحاد البرلماني الدولي بحيث تضاف اللغة العربية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية الرسميتين للموقع علي أن يكون التعريب علي ذات الهيكل التنظيمي للموقع الذي يتم تطويره وسيتم تشكيل لجنة فنية لهذا الغرض.

ويؤكد البند التنفيذي الثاني على التعاون البرلماني الإقليمي وذلك بتقديم المجلس الوطني الاتحادي الدعم المناسب لبرامج الاتحاد البرلماني الدولي التي يتفق عليها لتطوير البرلمانات العربية وستكون باكورة هذا البند تقديم الدعم لبرلمان جمهورية مصر العربية الشقيقة حيث سيقوم المجلس الوطني الاتحادي بالمشاركة الفنية في برامج تطوير البرلمان المصري الجديد خاصة في الجانب التكنولوجي والتقني لأمانته العامة والمساهمة في برامج التدريب المتعلقة بالصياغة التشريعية للقوانين ومجال البحوث البرلمانية.

وأشار المزروعي إلى أنه وفي إطار الدعم الذي تقدمة حكومة دولة الإمارات لجمهورية مصر العربية الشقيقة وتعزيزا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين على المستويين القيادي والشعبي فإن المجلس الوطني الاتحادي سيساهم في دعم الأشقاء المصريين بما يملكه من خبرة في مجال العمل البرلماني والفني.. موضحا أن المجلس الوطني الاتحادي سيشارك في البعثات الفنية للاتحاد البرلماني الدولي في إطار برنامج التعاون الفني الموقع بين جمهورية مصر العربية والاتحاد البرلماني الدولي والتي ستبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم.

وأوضح سعادة الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أن البند الثالث يتعلق ببرامج دعم المساوة بين الجنسين حيث وافق الاتحاد البرلماني الدولي علي طلب المجلس بإعادة تنظيم مؤتمر المرأة الخليجية البرلمانية وتطويره ليكون منتدى للتنسيق والتعاون على مستوى الدول العربية ايمانا منهما بدور المرأة في العمل السياسي والبرلماني.

وأضاف المزروعي أنه تأكيدا من المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة بأهمية الجودة تم الاتفاق على بند رابع حول إعداد معايير لجودة أداء الأمانات الفنية للبرلمانات لما له من تأثير قوي في تعزيز دور البرلمانيين وتطوير قدرات العاملين في الأمانات العامة ويساهم في تحقيق البرلمان لطموحات مواطنيه.

وسيتم عقد اجتماعات تنسيقية لوضع معايير دولية فنية تساهم في تقييم جودة أداء الأمانات العامة للبرلمانات بما يتفق مع سياسات الاتحاد البرلماني الدولي ومبادئه وهو مجال هام ورافد أساسي لتعزيز دور البرلمانيين والعاملين بالأمانات العامة في أن يحقق البرلمان طموحات مواطنيه وفي أن يكون خير ممثل لهم في التعبير عن مشكلات المجتمع.

**********----------********** و أكد سعادة مارتن في تصريح له بهذه المناسبة على سعادته بنجاح أول زيارة رسمية له لدولة الإمارات والوطن العربي بعد انتخابه أمينا عاما للاتحاد في يونيو الماضي وذلك بتوقيع الاتفاقية التنفيذية لاتفاقية الشراكة التي أبرمها الاتحاد والمجلس في شهر مارس الماضي بجنيف موضحا أن الشعبة البرلمانية لدولة الإمارات استطاعت أن تثبت كفاءتها ودورها الهام في أجهزة واجتماعات الاتحاد وأنشطته المختلفة.

وشدد على أن هذه الاتفاقية تساهم في تفعيل العلاقات الوثيقة والمتنامية بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي وفي ظل تظافر جهود الجانبين لتفعيل آليات وأدوات التعاون البرلماني الاقليمي ودعم التواصل البرلماني العربي الدولي ورفع قدرات المشاركة البرلمانية العربية في المحافل البرلمانية الدولية من خلال تعريب أدوات التواصل والبحث البرلماني استنادا إلى مبادئ الاتحاد البرلماني الدولي.

وأشاد سعادة مارتن بنشاط الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماعات الاتحاد البرلماني وأن هذا النشاط يترجم ما يتمتع به المجلس الوطني الاتحادي من خبرات فنية وبرلمانية والتي ستساهم في تطوير الأداء البرلماني وتحقيق أهداف البرلمان الدولي على مستوى المنطقة العربية والعالم ككل مؤكدا أنه تمت مناقشة آلية واستراتيجية تنفيذ اتفاقية التعاون في عدد من المجالات الرئيسية الهامة أبرزها تعريب موقع الاتحاد البرلماني الدولي والذي يعتمد حاليا اللغتين الانجليزية والفرنسية لغة رسمية ومساعدة الاتحاد البرلماني الدولي على تنفيذ البرامج التي سيتم الاتفاق عليها لتطوير البرلمانات العربية وسيتم تقديم أول دعم للبرلمان المصري الجديد إضافة إلى اقتراح ووضع معايير لرفع جودة الأداء الفني للأمانات العامة للبرلمانات وسيتم عقد اجتماعات تنسيقية لتنفيذ هذه المشاريع مع المجلس الوطني الاتحادي خلال شهر أكتوبر القادم في جنيف.

وعبر سعادة الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي على شكره لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء المجلس أعضاء مجموعة البرلمان الدولي والأمين العام للمجلس الوطني والأمين العام المساعد للشؤون البرلمانية على دعمهم وتعاونهم الكامل في توقيع اتفاقية الشراكة مع البرلمان الدولي وتوقيع اتفاقية تنفيذ هذه الشراكة لما لها من تأثير وصدى إيجابي في تعزيز الديمقراطية وتطوير الأداء البرلماني لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد وليس فقط على مستوى الوطن العربي وأن اتفاقية التنفيذ ستفتح أبوابا كثيرة للتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي وجميع برلمانات المجموعة العربية نظرا لاتفاقهم على الهدف الرئيسي وايمانهما بذات القيم والمبادئ السامية الداعية إلى تعزيز وتعميق الديمقراطية والسلم والأمن الذي لا يتحقق إلا من خلال الحوار البناء والتعاون.

كان معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي عبدالواحد الراضي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي قد وقعا على اتفاقية التعاون والشراكة على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في شهر مارس الماضي بجنيف وهي أول اتفاقية يبرمها الاتحاد البرلماني الدولي مع أحد برلمانات العالم.

واتفق الاتحاد والمجلس على تجسيد تعاونهما المشترك في اتفاق شراكة يهدف الى تعزيز علاقات التعاون البرلماني الدولي الفعال من خلال ممارسة أنشطة برلمانية مشتركة ومع طرف ثالث باستثمار الإمكانات والمعرفة والقدرات المتوفرة لدى كل من الاتحاد والمجلس لنشر الثقافة البرلمانية وذلك من خلال التزام المجلس بالمشاركة بفعالية في أنشطة وفعاليات الاتحاد وتقديم كل أوجه الدعم اللازمة والممكنة لتيسير أنشطة الاتحاد وفعالياته وبرامجه المختلفة ومشاركة الاتحاد بالفعالية اللازمة والممكنة فيما يتفق عليه من برامج لنشر الثقافة البرلمانية وتطوير آليات العمل البرلماني ومشاركة المجلس بالفعالية اللازمة والممكنة فيما يتفق عليه من بعثات الاتحاد ولجان تقصي حقائقه أو لجان عمله حول مختلف القضايا والموضوعات في مختلف مناطق العالم ودعم تنفيذ الالتزامات المترتبة على قرارات الاتحاد وفعالياته وبرامجه.

كما يلتزم الاتحاد البرلماني الدولي بموجب الاتفاقية بالمشاركة بالفعالية اللازمة مع المجلس الوطني الاتحادي في أنشطته وفعالياته البرلمانية وتقديم الدعم الفني والاستشاري اللازم لضمان نجاح برامج وفعاليات وأنشطة المجلس والاشتراك مع المجلس في برامج برلمانية مشتركة لضمان نشر الثقافة البرلمانية وتطوير آليات العمل البرلماني وطنيا ودوليا وإصدار مطبوعات برلمانية مشتركة تعزز وتوطد نشر المعرفة البرلمانية وأدوات وآليات العمل البرلماني.