31,21 مليار درهم مكاسب الأسهم في 6 جلسات

    حافظت أسواق الأسهم المحلية على أدائها القوي الذي بدأته الأسبوع الماضي، بفضل طاقة إيجابية وحالة من التفاؤل سرت بين المستثمرين.

وحققت مكاسب جديدة للجلسة السادسة بالقيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة أمس بلغت 6.14 مليارات درهم .

وارتفعت المكاسب الإجمالية للقيمة السوقية إلى 31.21 ملياراً في الجلسات الست متجاوزة حاجز 760 مليار درهم، ووصلت لأعلى مستوياتها في 2016 مرتفعة إلى 760.58 مليار درهم، وسط استمرار تزايد معدلات تدفق السيولة للأسواق بارتفاع تدريجي في أحجام التداول ونشاط متصاعد.

وتمكن المؤشر العام لسوق دبي من الصمود بقوة أمام عمليات جني أرباح مكثفة وحافظ على اتجاهه التصاعدي وحول تراجعه بنحو – 1 % في بعض أوقات الجلسة إلى صعود في النصف الثاني، رابحاً 37.5 نقطة جديدة، صاعداً إلى 3562.94 نقطة بارتفاع 1.06 %.

كما صمد المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أمام جني الأرباح خلال جلسة متذبذبة ارتفاعا وانخفاضا وحافظ على مكاسبه وحلق مرتفعا فوق 4600 نقطة للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، واكتسب 45.22 نقطة جديدة وأغلق عند 4602.38 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.99 %.

وواصل مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس ارتفاعه بنسبة بلغت 0.81 % ليغلق على مستوى 4688.75 نقطة وارتفعت قيمة التداولات مجددا بقيمة 200 مليون درهم بنسبة ارتفاع يومية بتدفقات السيولة بلغت 19.42 %، وبلغت 1.23 مليار درهم قيمة نحو 1.11 مليار سهم تم تداولها من خلال 11539 صفقة مقابل نحو 1.03 مليار درهم قيمة 710 ملايين سهم تم تداولها من خلال 9363 صفقة في الجلسة السابقة.

وأرجع محللون ماليون هذا الأداء المتوازن الجيد إلى الدخول التدريجي للاستثمارات الأجنبية المؤسسية والفردية ومعظمها استثمارات طويلة الأمد وليست أموالا ساخنة للمضاربة، بالإضافة إلى المؤشرات الايجابية بانتعاش الاقتصاد الوطني فضلا عن بدء إعلان العديد من الشركات والبنوك المساهمة العامة عن أرباح من المنتظر أن تكون جيدة بشكل عام للربع الأول من عام 2016، حيث كونت هذه العوامل حائط صد أمام عمليات جني الأرباح وجعلت الأسواق تحافظ على صعودها.

وقال مروان شراب رئيس صندوق تداول بشركة فيجن للاستثمار: إن الأداء الجيد الذي شهدته الأسواق أمس جاء مدفوعا بنشاط التداول على أسهم العقارات وعدد من البنوك وشركات التمويل، مشيرا إلى أنه من الملاحظ خلال جلسات الأسبوعين الماضيين والأسبوع الحالي أن هناك تحسناً تدريجياً بشكل عام في كل المؤشرات.

عوامل خارجية وداخلية

وأضاف أن بدء تحسن الأسواق مجددا يأتي مدعوما بعوامل خارجية تمثلت في الدعم المعنوي وزيادة الثقة والإقبال على أسهم الشركات والبنوك الوطنية، في ظل تحسن أسعار البترول عالمياً والارتفاعات الكبيرة في البورصات الدولية، بعد انحسار مخاوف تأثيرات فشل اجتماع الدوحة الخاص بتثبيت الإنتاج النفطي للدول المصدرة الرئيسية للنفط على الأسواق.

كما أشار إلى أن هناك عوامل داخلية أيضا كانت سببا رئيسيا في هذا التحسن، تمثلت في توصية بنوك عالمية كبرى بشراء أسهم شركات وبنوك في هذه المرحلة وتوقعها ان ترتفع خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن هذه التوصية بشراء أسهم شركات عقارية وبنوك تؤدي إلى إنعاش الأسواق بشكل عام.

وأوضح أنه من الملاحظ أن الجلسات الأخيرة غلبت عليها الحالة النفسية والمعنوية الجيدة وأجواء التفاؤل بالمستقبل، مشيرا إلى أن استراتيجيات الشراء التي تتبعها المحافظ الأجنبية ظهرت في الأسواق خلال الأسبوعين الماضي والحالي، وتعتمد على الانتظار للحظات الأخيرة بجلسات التداول للتأكد من انتهاء عمليات جني الأرباح وما يتبعها من انخفاض في أسعار معظم الأسهم ثم يقومون بالشراء فتتحسن الأسعار.

وتوقع ان يستمر الارتفاع التدريجي في القيمة السوقية وفي أحجام التداول خلال الأسابيع المقبلة مع توالي إعلان نتائج البنوك والشركات المساهمة العامة للأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مع توقعات استمرار تدفق السيولة الساعية للاستثمارات طويلة الأمد مما سيزيد الانتعاش بالأسواق.

وأكد أن الأسواق بشكل عام بدأت في مرحلة أداء ممتاز سواء من حيث الارتفاع التدريجي في القيمة السوقية أو في أحجام وقيم التداول أو عدد الصفقات المنفذة، مشيرا إلى أن الدخول التدريجي لهذه الاستثمارات أدى إلى زيادة الطلب الحقيقي على الأسهم المحلية وبالتالي ارتفعت الأسعار بشكل متوازن وغير مخيف، كما كان يحدث في فترات سابقة، حيث كانت الارتفاعات تكون بصورة مبالغا فيها ثم كان يعقبها انهيارات قوية.

وجاء سهم «بيت التمويل الخليجي» بالصدارة من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 162.72 مليون درهم، موزعة على 185.47 مليون سهم من خلال 1253 صفقة تلاه سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 89.67 مليون درهم موزعة على 19.16 مليون سهم من خلال 554 صفقة.

وحقق سهم «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» أكثر ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4.38 دراهم مرتفعا بنسبة 14.96% من خلال تداول 2000 سهم بقيمة 8760 درهما، تلاه في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الإسلامية العربية للتأمين» وأغلق على مستوى 0.56 درهم مرتفعا بنسبة 14.40% من خلال تداول 149.97 مليون سهم بقيمة 80.27 مليون درهم.

في حين سجل سهم «شركة أبوظبي لبناء السفن» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.84 درهم، مسجلا خسارة بنسبة-4.05% من خلال تداول 2507 أسهم بقيمة 6891.9 درهماً، تلاه سهم «مجموعة إعمار مولز»، الذي انخفض بنسبة -1.68% ليغلق على مستوى 2.93 درهم من خلال تداول 3 ملايين سهم بقيمة 8.8 ملايين درهم.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 54 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 8، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وبدأت جلسة التداول أمس في سوق دبي بانخفاض في الأسعار وسط أحجام تداول متصاعدة مع مضاربات كبيرة وعمليات بيع من صغار المستثمرين لجني أرباح المكاسب التي حققتها هذه الأسهم وغيرها في الجلسات السابقة، وتمكن المؤشر من التمسك باللون الأخضر.

وشهد ارتفاعا قويا بقيادة سهم «بيت التمويل الخليجي» الذي استطاع تحقيق ارتفاع يومي بنسبة 1.51 %، وأغلق على 0.873 درهم، كما ارتفع سهم «هيتس تيليكوم القابضة» إلى 0.435 درهم بنمو بلغ 11.25 % وارتفع سهم «أرابتك القابضة» بنسبة 1.76 % إلى 1.73 درهم.

في حين ارتفع سهم «سلامة» وأغلق على 0.556 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 14.4 % وارتفع كذلك سهم «إعمار العقارية» إلى.6.65 دراهم بنسبة 1.37 % وارتفع سهم «ديار» إلى 0.674 درهم بنسبة زيادة سعرية بلغت 4.17 %.

وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في سوق دبي أمس 27 شركة مقابل انخفاض أسهم 5 وثبات شركتين.

وشهدت القيمة الإجمالية للتداول بسوق دبي المالي ارتفاعاً مجدداً أمس بقيمة 210.45 ملايين درهم بنمو بلغ نحو 30.54 % إلى 899.57 مليون درهم قيمة 965.9 مليون سهم من خلال 9210 صفقات مستحوذا على ما نسبته 73.14 % من إجمالي قيمة التداول بالأسواق المحلية مقابل تداولات في الجلسة السابقة 689.12 مليون درهم قيمة 864.87 مليون سهم، من خلال 6748 صفقة، مستحوذا على ما نسبته 68.91 % تقريبا من إجمالي قيمة التداول بالأسواق المحلية.

ارتفاع 27 شركة بأبوظبي

أما سوق أبوظبي فقد بدأ أمس تداولاته بانخفاضات طفيفة نتيجة عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها أسهم البنوك والعقارات المدرجة بالسوق التي شهدت ارتفاعات قوية في الجلسة السابقة، ثم شهد حالة من التذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً ولكنه تماسك بنهاية الجلسة وقاوم عمليات جني أرباح من صغار المستثمرين واستطاع أن يغلق مرتفعا بنسبة جيدة.

وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في السوق أمس 27 شركة مقابل انخفاض 3 وثبات 3، فيما بلغ إجمالي كمية الاسهم التي تم تداولها امس بالسوق 142.11 مليون سهم بقيمة بلغت 333.79 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 2329 صفقة مقابل 198.04 مليون سهم تم تداولها في الجلسة السابقة بقيمة إجمالية بلغت 298.79 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 1990 ألف صفقة.

وتصدر سهم «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة ارتفاع بلغت 14.96 % تلاه سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» بارتفاع بلغ 9.49 % ثم سهم «شركة الخزنة للتأمين» بارتفاع بلغ 8.82 % تلاه سهم «طاقة» بنسبة ارتفاع بلغت 8.22 % ثم سهم «طيران أبوظبي» بنسبة ارتفاع بلغت 7.47 %.

بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي أمس نحو 390.57 مليون درهم ما نسبته 43.42 % من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 352.32 مليون درهم ما نسبته 39.17 % من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 38.25 مليون درهم كمحصلة شراء.

ووفقاً للتقرير اليومي لسوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب من الأسهم بسوق دبي المالي أمس نحو 143.71 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 106.84 ملايين درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب غير الخليجيين أمس نحو 207.36 ملايين درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 202.37 مليون درهم.

أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 39.5 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 43.11 مليون درهم