أبو ظبي- صوت الإمارات
نظمت فرقة "الفرات لمسرح الطفل" التابعة لجماعة الإبداع في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، أمس السبت ، مؤتمرا صحافيا في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني تحدثت فيه عن أول أعمالها المسرحية "معا " التي تنوي المشاركة بها في مهرجان صفاقس الدولي لمسرح الطفولة والشباب الذي يقام في تونس من 21 إلى 28 ديسمبر/كانون الأول .
تحدث حسام سفّان، مخرج العرض، عن فكرة المسرحية والصعوبات التي واجهها في الإخراج وقال إن المسرحية تناقش الاختلافات والتباين الذي يمكن أن يكون في عالمنا، والذي يؤدي إلى الصراع والتناحر، لكننا ندرك في النهاية أننا نحن البشر جوهر حياتنا كامن في اتحادنا معا .
وأشار إلى أن المسرحية من المسرح الإيمائي "البانتومايم" وهو يعد من العروض الصعبة على تلقي الأطفال لما يحتاجه الطفل من كلمات، بل وتكرارها أحيانا ليفهم المراد، وقد انطلقنا في هذه العمل من عالم الأطفال بما فيه من مشكلات وما فيه من وسائل وطرائق للوصول إلى تقديم المتعتين البصرية والفكرية لهم .
. ومن هنا فإن غياب الكلمة لم يعد مشكلة بل محفزا وعاملاً ممتعاً مادمنا ولجنا إلى أعماق الأطفال في استقرار نظراتهم إلى الألوان والأشياء والموسيقى والحركة، ووظفناها بحسب فهمهم وتفسيرهم لها، بحيث أصبحت تحاكي خيالاتهم وتوجهاتهم العقلية والنفسية . وأوضح أن هذا النوع من المسرح يعتمد على الإضاءة والموسيقى وحركات الجسد وسيلة للتعبير عما يجول في داخل النفس البشرية من آلام وآمال وطموحات، مؤكدا أن فريق العمل واجه بعض الصعوبات من أهمها تواضع إمكانيات جماعة الإبداع في الاتحاد ما جعلهم يقتصدون في الديكور والملابس .
وأكد الدكتور فراس المقدادي، مسؤول الموسيقى، إن الموسيقى التي تم اختيارها للعمل هي من المقطوعات العالمية الشهيرة، وذلك بهدف صهرها مع أحداث المسرحية حتى تتناغم مع الفكرة العامة وتنسجم معها .
ووصفت آمال مطيع، مساعدة المخرج، إن أهم وظائف المسرح هو إثارته الأسئلة لتقديم الإجابات، أي أنه محفز للتفكير فيما حولنا، ولأن نظرتنا اختلفت إلى الطفل بسبب ما كشفته لنا الثورة التكنولوجية التي استطاع الأطفال مجاراتها .
أرسل تعليقك