ليلة بعمر تخسر المسابقة الرسمية وتكسب الجمهور والنقاد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"ليلة بعمر" تخسر المسابقة الرسمية وتكسب الجمهور والنقاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ليلة بعمر" تخسر المسابقة الرسمية وتكسب الجمهور والنقاد

العمل سعى لإنجاز عرض يغوص في أعماق قضية معاصرة.
الشارقه - صوت الامارات

 في الوقت الذي جاء الاستبعاد من المسابقة الرسمية للدورة الـ28، من أيام الشارقة المسرحية، ليرسخ الإحباط لدى أسرة «ليلة بعمر»، فإن تصفيقاً جماهيرياً، في ختام العرض، ليلة أول من أمس، أعقبه إشادة نقدية واسعة، جاءا بمثابة دعوة لاستبدال إحباط الاستبعاد، بزهو، ورغبة في الذهاب لأبعد من «هامش» الأيام، بالعرض ذاته، بعد الاستفادة من الملاحظات النقدية الثرية.

الممثلان إبراهيم استادي، وبدور الساعي، قدما أداء متزناً، سلساً، فالثنائي، سبق لهما التواجد بأعمال مشتركة عديدة، في حين أن ثيمة عمل المخرج حمد الحمادي، أيضاً ليست بعيدة عن حالة انسجامهما، ووطد حالة الانسجام أن المخرج نفسه، يرتبط بحالة شغف خاصة بنص جاسم الخراز، حيث يعد الحمادي صاحب فكرة النص الأولى، على الرغم من أن العمل، سبق إخراجه، برؤية مغايرة تماماً. وكما فعل حسن رجب، في الليلة السابقة لهذا العرض، الذي شهد أيضاً عملاً سبق إخراجه، هو «حرب النعل»، جاء الأمر كذلك بالنسبة للحمادي، ليأخذ الجمهور إلى مساحة مختلفة، رغم وحدة النص. استاذي والساعي، اللذان خسرا قبل بدء العرض، المنافسة على لقب أفضل ممثل أو ممثلة، تحررا من كل قيود رهبة لجان التحكيم، ومسؤولية ضمان الجوائز، للفرقة المنتجة، وراحا يعيشان تفاصيل «ليلة بعمر»، ولكن بشكل سلبي، هنا، حسب مضمون العمل.

بصيغة تطييب الخاطر، قال الناقد المسرحي الجزائري عبدالناصر خلاف، موجهاً حديثه لمخرج العرض حمد الحمادي، وكاتبه جاسم الخراز: «خرجتما من المسابقة، لكنكما دخلتما تاريخ المسرح المحلي، بعرض راقٍ، جريء، نبش المسكوت عنه».

وأضاف: «كنت أتمنى لو استمرت الجرأة للمشهد الأخير، الذي جاء مفتوحاً، وكأنه هروب، ولا أعرف ما إذا كان الأمر يعود للكاتب أم المخرج في ذلك».

أسئلة العمل كانت: لماذا نكرس عادات اجتماعية مقيتة، لمجرد إرضاء الآخرين؟ وإلى متى سيكون الزواج التقليدي بوابة لفشل زيجات، تمت بين زوجين يجهل كل منهما حقيقة وسمات الطرف الآخر؟ وغير ذلك من القضايا التي تمس المرأة خصوصاً، على الرغم من أن المخرج والكاتب، وأحد الممثلين الوحيدين للعمل، فضلاً عن سائر الأطقم الفنية، جميعهم رجال، باستثناء، الممثلة بدور.

وحافظ الحمادي على فضاء مسرحي مفتوح، خلا من كل شيء، باستثناء شماعة ملابس، جاءت كأنها شماعة لأخطاء الذات، والآخرين، هروباً من المواجهة، في حين جاءت المؤثرات الصوتية شحيحة، وكذلك الإضاءة، التي نسجت في بعض الأحيان شاعرية الموقف، لكنها تبدلت، لتفتقد خصوصيتها الفنية، وكأنها إنارة وظيفية.

وسبق عرض «ليلة بعمر»، العرض الفائز بجائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، بدورته السادسة: «الذاكرة والخوف»، عن الملك لير، لويليام شكسبير، من إخراج سعيد الهرش، وهو العرض الذي جاء بمثابة احتفاء وتحفيز لإبداع مجموعة من هواة المسرح المحلي، لايزالون في مستهل الطريق، حيث جمع العرض بين تشجيع إدارة «الأيام» باستضافته، وتشجيع جمهور واعٍ لأهمية تواجده الكثيف، أمام خشبة تعلوها تلك المواهب.

حمد الحمادي، قال إنه سعى لإنجاز عرض يغوص في أعماق قضية معاصرة، تخلف زيجات فاشلة، لمجرد أخطاء يتم التعامل معها بعدم اكتراث وسطحية، لذلك كان حريصاً على أن يُشاهد العرض خصوصاً، جمهور شاب من الجنسين. وأكد الحمادي أن مشهد الجمهور المنسجم مع العرض، والآراء النقدية المشيدة بجمالياته، قد أنسياه إحباط استبعاده من المسابقة الرسمية، مؤكداً في الوقت نفسه احترامه لقرار لجنة المشاهدة واختيار العروض.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة بعمر تخسر المسابقة الرسمية وتكسب الجمهور والنقاد ليلة بعمر تخسر المسابقة الرسمية وتكسب الجمهور والنقاد



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates