وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
الجزائر - صوت الإمارات

في كل ما تقرأ من أخبار وتعليقات تتذكر الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار 1936-2015 لم أصادف مقالة أو خبراً يشير ولو بلمحة إلى أكثر جوانب أدبها لفتاً للنظر، أعني، أولا تغطيتها لمساحة مهملة من مساحات الوطن العربي التي تعرضت لغزو "المستشرقين"، مساحة المغرب العربي، وبخاصة الجزائر، بحيث نظرت إليها "ملدرد مورتايمر"، من جامعة كولورادو كباحثة ومؤرخة جاء عملها استكمالا لنقد الاستشراق الذي أطلقه "إدوارد سعيد" 1935-،2003 وثانياً، أنها تضع في الواجهة أيضاً كتابات وأعمال النساء في مقاومة الثقافة الاستعمارية .
أحد المفاهيم الأساسية التي اعتمدتها هذه الكاتبة هو مفهوم القراءة الطباقية، وتعني القراءة المتزامنة لموضوع واحد مأخوذ من أكثر من وجهتي نظر، الأمر الذي لايتوفر لمعظم الناس الذين يعون من ناحية المبدأ ثقافة واحدة، ووطن واحد، ومكان واحد، بينما يمكن أن يتوفر هذا للمغتربين والمنفيين الذين ينفتح وعيهم على أكثر من ثقافة وأكثر من وطن وأكثر من مكان، على اثنين من هذا الجانب أو ذاك على الأقل، وعلى رؤى متعددة، ما يدفع إلى ظهور وعي بالأبعاد المتزامنة، أو وعي "طباقي"، وهذا مصطلح استمده النقد من عالم الموسيقى، فهذا العالم يتوفر على عزف لأكثر من آلة سوية فتتواقت أكثر من نغمة . أما في عالم التحليل والكشف عن المكبوت والمقموع في التاريخ، فتنحو القراءة الطباقية منحى قراءة متزامنة لروايتين على الأقل، رواية الشعوب التي قمعتها الثقافة الاستعمارية ومنعتها من التعبير عن نفسها، وقامت "بتمثيلها" على هواها وهوى مصالح سيطرتها، ورواية المستعمر ذاته التي عمادها، كما أظهر إدوارد سعيد بمهارة، علاقة قائمة على التسلط والهيمنة .
في هذه القراءة التي مارستها آسيا جبار في رواياتها كما في مقالاتها، وخاصة في مقالتها "نظرة محرمة، صوت مقطوع"، تقرأ الأحداث التاريخية بأسلوب روائي محير . مثلا في روايتها "فانتازيا وحب" المترجمة إلى الانجليزية تحت عنوان " فانتازيا: موكب جزائري"، أسلوب لاهو أسلوب رواية ولا أسلوب المذكرات الشخصية ولا أسلوب التاريخ الشفهي، بل هو كل هذه الأساليب مجتمعة، مما دفع أحد القراء إلى القول أن روايتها هذه تتحدى التصنيف السهل، وأفضل وصف لها هو أنها تأمل في التاريخ .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates