تقنيات مدهشة في ديوان "ألعاب صغيرة" للشاعر أسامة حداد

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ديوان "ألعاب صغيرة" للشاعر أسامة الحداد، ضمن سلسلة "حروف" التي يرأس تحريرها الكاتب سيد الوكيل. ويوحي لنا الديوان من البيت الأول أن لصاحبه عالمه الخاص وتقنياته المدهشة ولغته وتراكيبه التي يمكن للقارئ أن يقف أمامها طويلا ليتأمل براعة الشاعر وقدرته الفائقة على استخدام آلته في نحت نصوص هذا الديوان، فتقنيه النص هنا تقنيه مختلفة وجديدة ويمكن للقارئ البسيط أن يستشف من بين سطورها كيفية المزج بين ما هو واقع وما هو متخيل. وصدر لأسامة حداد من قبل ديوانان هما "شرور عادية" و"أن تكون شبحا"، وينتظر صدور ديوان آخر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. ومن جو ديوان "ألعاب صغيرة".. "أيها الوجه الذي رافقنى أربعين سنة/ دون خصومة حول قضية تافهة/ إن قرار التخلص منك صار حتميا / بعد اغتيال اﻵﻻف من أشباهك/ وتحطم المرايا التي احتوتك/ تذكر أنه في الحانة باﻷمس/ كان عليك أن تختبئ خلف شال من الصوف/ قبل أن يقطع رنين الهاتف انسجامك مع الموتى".