عجمان - وام
إستقبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمى عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بمكتبه بالديوان الأميرى أمس المهندس خليفة بن سعيد الجراح الذي سلم سموه نسخة من ديوان " وناس " للشاعر الاماراتى المرحوم محمد بن سعيد الجراح.وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان بالقصائد الجميلة التى إحتوتها " دفتا " الديوان والتي تنم عن قامة أدبية وشعرية عالية أظهرت الشاعر المرحوم محمد سعيد الجراح شاعرا فذا ساهم مساهمة كبرى فى اثراء الشعر النبطى الاماراتى واعتبر سموه الكتاب إضافة مهمة لأدبيات ومراحل التطور الثقافى فى دولة الإمارات.. مثنيا على المجهود الكبير الذي بذله المهندس خليفة الجراح فى طباعة الديوان الذى قدم بعضا من أجمل ما سطرت مخيلة الشاعر المرحوم محمدى بن سعيد الجراح.
من جانبه تقدم المهندس خليفة سعيد الجراح بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمى على تفضله و تشريفه بلقائه وقبوله هذا الاهداء الذى يمثل أحد شعرائنا المميزين والذى قدم خلال سنى عمره القصيرة بعضا من اجمل ما كتبه الشعراء الاماراتيون.كما تقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية الذى تابع وأعطى توجيهات شخصية على مدى سنوات لإصدار هذا الديوان.
وشكر الجراح الشاعر سعود الدوسرى الذى قام بمراجعة و تدقيق القصائد و الذى كان صديقا شخصيا للشاعر وذا معرفة تامة به .وتوجه الجراح إلى جميع أصدقاء الشاعر الذين تربطهم به علاقات الود و الصداقة و كل من عرف وإلتقى الشاعر مقدما بعض قصائده عبر مسيرة حياته منذ سنى دراسته مرورا بعمله الدبلوماسى حتى وفاته رحمه الله تعالى فى 11ديسمبر عام 1994.
وأضاف الجراح إن الديوان يحتوى على 50 قصيدة فى 215 صفحة من القطع المتوسط تشمل مجموعة مغناة وقصائد آخرى كتبها خلال فترة عمله الدبلوماسى فى الخارج .وكتب مقدمة الديوان سعادة بلال البدور وكيل وزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون وتحدث عن الشاعر والدبلوماسى محمد الجراح الذى ولد بإمارة عجمان ونشأ فيها واصفا عجمان بأنها موطن الشعر حيث البيوت كلها تتنفس الشعر وفى كل شخص من أهلها مشروع شاعر .
وشبه البدور صاحب الديوان بالعندليب حيث تعود رحمه الله تعالى أن يقف فى الشرفة كل صباح و يغرد بلحنه الجميل فتتفتح معه أزهار الصباح و تصغى إليه النفوس ليطربها ينتقل أحيانا من شرفة إلى آخرى وأحيانا يطير بعيدا كأنه يخشى أن يمسك به أحد .. مشيداً بالديوان الذي ضم مجموعة من الصور أثناء فترة عمله فى السلك الدبلوماسى خاصة خلال فترة وجوده فى عاصمة الثقافة والنور باريس وتظهر الصور جوانب عديدة من مشاركات شاعرنا في كل مراحل العمل الدبلوماسى على مدى أكثر من 16 عاماً قضاها ممثلا لبلاده فى العديد من العواصم العالمية.
ووصف البدور شاعرنا بالسكون والهدوء يألف الناس ويألفونه شديد الحياء يحاول الابتعاد عن التجمعات لكن فى جلساته مع من يأنس منهم يكون سيد المجلس بظرفه وحديثه و كلما رأيته تجد ذلك الوجه البشوش وتلك الابتسامة الآسرة حتى لو كان لقاؤك به هو الاول.وتناول البدور فى مقدمته سنى دراسة الشاعر والدبلوماسى الجراح فى القاهرة ثم إلتحاقه بالسلك الدبلوماسى ثم عمله فى باريس التى أسرته لكنها لم تغير من طباعه الهادئة شيئا بل زادته رقة و احساسا مرهفا ثم انتقاله إلى روما فعاش فيها يلحظ جمالها وأناقتها فارق الاهل والدار لكنه لم يفارق الشعر .
ووصف البدور قصائد الشاعر بأنها رسائل منه يحملها حبه و حنانه و يعيش فيها ملكوتا خاصا به تأسرك القصيدة غير المتكلفة ألفاظها جزلة ومعانيها واضحة فيما شعره النبطى لم يبتعد عن لغة مجتمعه ولم يجاوز قيم المجتمع ولغته.وإختتم البدور مقدمته قائلا " رحم الله الأخ و الصديق الشاعر محمد سعيد الجراح الذى لا يزال رغم رحيله حيا من خلال أجمل ذكرياته و قصائده ".حضر المقابلة معالى الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمى رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان وسعادة حمد النعيمى مدير الديوان وعدد من كبار المسئولين.
أرسل تعليقك