أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات
آخر تحديث 21:01:33 بتوقيت أبوظبي
الخميس 1 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

"أم النار" احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أم النار" احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات

كتاب أم النار
دبي - صوت الامارات

عادت الشيخة سلامة بنت هزاع آل نهيان في إصدارها الأخير «أم النار» إلى ما قبل آلاف السنين، لتعيد إلى الأذهان الموروث الحضاري لمنطقة أم النار، وتستخدم الأسطورة أسلوباً للتعبير عن بدايات هذه الحضارة الإماراتية التي تضرب جذورها عميقاً في التاريخ الإنساني.

كما حملت الشيخة سلامة الكتاب الموجه للأطفال واليافعين، الكثير من القيم التي ترتقي بالنفس البشرية للوصول في نهاية الأمر إلى الخير والنور.

الشيخة سلامة بنت هزاع آل نهيان التي أصدرت من قبل «مسرحية عن حقوق الطفل» و«حكاية بئر الألغاز» و«يتامى في الغيب»، خصصت الصفحة الأولى في إصدارها الأخير «أم النار» للإهداء، وكتبت «إلى أطفال الإمارات، بناة المستقبل وصناع الغد، إلى من نتطلع إليهم كصانعي مجد يعانق السماء، أهدي هذا الكتاب، وكلي أمل ورجاء أن يقبضوا على شعلة الطموح، وأن يتمسكوا بإرث الأجداد والآباء لنواصل مسيرة البناء الخالدة لدولتنا الحبيبة، الإمارات».

سرد القصة

ومن ثم بدأت الشيخة سلامة بسرد القصة مستخدمة الطريقة غير المباشرة لإيصال رسائلها إلى القُراء، وهو ما يجعل الأطفال أكثر تقبلاً للنصيحة، من خلال الشخصية الرئيسة «سعيد»، الشاب الذي «لجأ إلى أحد الكهوف بعد أن أنهكه التعب» ليشعر هناك بالبرد وترتفع حرارته مسببة له الهلوسات، ربما لهذا السبب يسمع بين لحظة وأخرى نقيض الخشب المتآكل في النيران، وصوت يهمس في أذنيه «تكون النار دافئة بدرجة دفء قلبك».

ولكن اكتشف أن الكهف أغلق عليه، فحاول مرات عدة الخروج دون فائدة، وهو ما دفعه لمحاسبة نفسه على أخطاء ارتكبها في الماضي، مثل عدم إنقاذه الغزال الجريح، ورفضه أن يسقي الماءَ أخاه «راشد» بعد أن تسلقا جبل حفيت، وعدم مساعدته لرجل يحمل أخشاباً ثقيلة على ظهره.. كل هذا جعله يبكي ندماً.

الشرارة الأولى

الندم جعل «أم النار» (المرأة التي حكيت حولها الأساطير وكانت رمزاً للحكمة والبصيرة) كما ذكرت الشيخة سلامة خلال سردها أحداث القصة، تظهر له مغطاة بلهب تدرجت ظلاله بين الأصفر والبرتقالي والأحمر، وهو ما جعل جراح «سعيد» تشفى، فسألها سعيد من أنت؟ فردت: «أنا أم النار، وهذا كله اختبار يكشف عن مقدار نقاء قلبك، فمعظم الناس يقترفون السوء دون مراجعة ضمائرهم، وينامون بأعين قريرة».

وبهذه الجملة بالذات دعوة لليافعين كي يراجعوا تصرفاتهم، كي لا تأتيهم لحظة العقاب على أفعالهم غير الجيدة كما حدث مع بطل الأسطورة، الذي استطاع الحصول على شرارة النار الأولى نتيجة احتكاك خشبتين ببعضهما البعض، ليخرج ويقول لأهله كيف أوقد النار، ولكنّ أحداً لم يصدقه لأنه لم يستطع أن يفعل ذلك مرة أخرى، رغم ثقته ومحاولاته العدة إلى أن مر به العجوز الذي يحمل الأخشاب، وقال له: «حاول مرة أخرى، ولكن افعل ذلك ملء قلبك».

الأسطورة الحقيقية

الشيخة سلامة بنت هزاع خريجة الجامعة الأمريكية في دبي، قسم الدراسات الدولية، تابعت في سرد قصتها بذات الأسلوب الممتع الذي تميزت به كتبها الأخرى، إلى أن اختتمت الحكاية بالإشارة إلى «أن الناس أطلقوا على ذلك المكان اسم «أم النار» بعد أن أضحت أسطورتها حقيقة، وحرارة لهب نيرانها أنقذت العديد من الأرواح، وعلم أهل المنطقة الآخرين كيفية إشعال النار، وفي فترة وجيزة انتشرت حضارة هؤلاء السكان الذي سموا منطقتهم أم النار، لتكون منارة هذه البقعة الجغرافية بأكملها».

وبهذا تعزز الشيخة سلامة لدى الناشئين مفهوم الهوية والانتماء، الذي ينسجم مع الإهداء في بداية كتابها بأنها ترى في الأطفال بناة المستقبل القادرين على مواصلة مسيرة الحضارة التي بدأت على أرض الإمارات منذ آلاف السنين.

أم النار

يقع الكتاب في 53 صفحة من القطع الكبير، زيّن بالرسوم التعبيرية التي رسمتها الفنانة أولغا بيرني، وصدر الكتاب بالإنجليزية إلى جانب العربية، على أن تصدر منه قريباً طبعة باللغة الفرنسية

قد يهمك أيضاً :

"حاجة في نفسي" بعد ميشو و "من الجلدة للجلدة في معرض الكتاب

عروض فنية تراثية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 03:01 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 صوت الإمارات - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 22:57 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

بيع نسخة نادرة من "بلاي ستيشن 4" بـ 129 ألف دولار

GMT 13:42 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 17:00 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مرضٌ مزمن غير معروف يهدد حياة بريطانية

GMT 15:17 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نيكي هايلي تُعلن إغلاق حسابها الشخصي على "تويتر"

GMT 06:19 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

طاجن الأرز باللحم والبصل الأخضر

GMT 07:22 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كُنغُر يُهاجم بوحشيِّة عائلة في منزلها في أستراليا

GMT 23:31 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مرزوق يودع بطولة العالم للمصارعة الرومانية للشباب

GMT 21:55 2015 الإثنين ,17 آب / أغسطس

زلزال متوسط يضرب ضواحي مدينة سان فرانسيسكو

GMT 22:16 2015 الإثنين ,20 تموز / يوليو

شركة "إل. جي." تطلق هاتفًا مخصصًا لصور "سيلفي"

GMT 03:13 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

تسريب مواصفات هاتف "سامسونغ" الجديد "Galaxy J1"

GMT 14:45 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"إقامة دبي" تنظّم معرض منتجات أصحاب الهمم

GMT 03:57 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مطاعم "أربن بايتس" تفتتح فرعين جديدين في أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates