أبوظبي ـ وام
أصدر مشروع " كلمة " للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب " الميتة العاشقة وقصص فنطازية أخرى " لتيوفيل غوتييه ونقله إلى العربية الكاتب والمترجم التونسي محمد علي اليوسفي .
ويأتي الكتاب ضمن سلسلة " كلاسيكيات الأدب الفرنسي" التي استحدثها مشروع " كلمة " للترجمة في أبو ظبي ويحررها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديمي العراقي المقيم في فرنسا كاظم جهاد .
وفرض الشاعر والكاتب الفرنسي تيوفيل غوتييه " 1811-1872 " عبر مسيرة إبداعية دامت خمسين سنة ونيفا حضوره واحدا من النوابض المحركة للرومنطيقية ومجددا في النقد الفني وشاعرا مجودا وإن لم يكن غزير الإنتاج في الشعر وكاتبا مسرحيا ورحالة شغفا بما يرى من شعوب ومشاهد.
كما أن فرض غوتييه حضوره على وجه التخصيص روائيا وقاصا من طبقة رفيعة ترك بصماته الواضحة في جنس أدبي عسير المسالك يسهل فيه الابتكار السطحي وتكثر فيه مزالق التكرار ومحاكاة الآخرين ألا وهو الأدب الفنطازي والقصص التسع المترجمة في هذا الكتاب .
ومن أهم مجموعاته الشعرية "ملهاة الموت" و"مزججات وأحجار منقوشة" ومن أشهر رواياته "الآنسة موبان" و"رواية المومياء" إلى هذا كان غوتييه رحالة مشبوبا ترك قصص رحلات شهيرة إلى إسبانيا والجزائر ومصر ويقدم مشروع "كلمة" عما قريب ترجمة لرحلتيه إلى البلدين الأخيرين.
أما مترجم الكتاب محمد علي اليوسفي فشاعر وروائي ومترجم من تونس ولد في مدينة باجة سنة 1950 ونال إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جامعة دمشق ودبلوم ماجستير في الفلسفة من الجامعة اللبنانية .
جدير بالذكر تتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليا كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
أرسل تعليقك