الشارقة – صوت الإمارات
اختتمت في وقت متأخر من مساء السبت الماضي فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الكتاب المستعمل (كنز المعرفة)، الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد بالشارقة لخمسة أيام متتالية، وجاء هذا العام منسجمًا مع مبادرة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بجعل عام 2016 عامًا للقراءة.
وضم المهرجان أكثر من 300 ألف كتاب في مختلف المجالات والتخصصات والموضوعات، عمل على تنظيمها وبيعها واستقبال التبرعات منها نحو 170 متطوعًا من مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده، حيث كان لمساهماتهم التطوعية وإخلاصهم النبيل في العمل الدؤوب الأثر الكبير في نجاح المهرجان نجاحًا باهرًا، وبلغ ريعه 383 ألف درهم، سيخصص بالكامل لمصلحة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتطوير البرامج والخدمات المقدمة إليهم على أكثر من صعيد.
وشهد المهرجان خلال أيامه الخمسة إقبالًا لافتًا ومميزًا من قبل جمهور عريض من جميع أرجاء الدولة وبعض الدول المجاورة، حيث قدر عدد الزوار بـ50 ألف زائر، في تأكيد واضح على أهمية الكتاب ودوره الكبير في تكوين ثقافة الفرد والمجتمع.
وأكد مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار في المدينة، ومسؤول لجنة الإعداد والتجهيز في المهرجان، جهاد عبد القادر، أن الإقبال الكبير الذي شهده "كنز المعرفة" هو بمثابة المكافأة القيمة لجميع المتطوعين الذين شاركوا فيه، ودليل على نجاح هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية، التي تهدف للارتقاء بالوعي العلمي والمعرفي لدى جميع أبناء المجتمع.
وأوضح أن الهدف من المهرجان ليس الربح المادي، رغم أنه سيخصص لمصلحة طلاب المدينة وحسب، بل الجانب المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده، إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله، من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور، إضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية، خصوصًا غير المقتدرة ماديًا، لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.
وأشار مسؤول لجنة الإعداد والتجهيز إلى ثقة الجمهور بمختلف أفراده ومؤسساته في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، نظرًا للسمعة الطيبة التي كونتها خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن هذه الثقة عامل مهم من عوامل النجاح دون أي شك، ومتوجهًا بخالص الشكر والتقدير إلى شركاء المدينة في تنظيم "كنز المعرفة 2016"، وهم: هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وبلدية الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ووزارة التربية والتعليم، والمناطق التعليمية في الشارقة ودبي وعجمان، ومراكز الناشئة، ووسائل الإعلام كافة، خصوصًا مؤسسة الشارقة للإعلام، وتلفزيون وإذاعة الشارقة، وجريدة الخليج و"موقع الشارقة 24"، ورعاة المهرجان وداعموه من المؤسسات والجهات العامة والخاصة.
أرسل تعليقك