دمشق-سانا
استطاعت دور النشر تجاوز آثار الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر ووجدت في ذلك دافعا لزيادة الاعتماد على المؤلف والكاتب المحلي فباتت المؤلفات المنشورة تعكس بطريقة أو بأخرى الأزمة التي تشهدها البلاد برؤى مختلفة.
وكانت دار البلد للطباعة والنشر واحدة من هذه الدور التي استمرت بالعمل رغم أنها نقلت نشاطها إلى السويداء جراء الأزمة وأصدرت خلالها مجموعة من الكتب المتنوعة المضامين من السياسة والاجتماع والتاريخ إضافة إلى روايات ودراسات ونصوص في الطب والأدب والشعر.
ومن هذه الأعمال جاءت رواية زمن الخردة للكاتب حسن ورور التي تندرج تحت رواية السيرة حيث تعود بنا إلى روعة السرد المتقن واللغة الملتزمة وتحكي تفاصيل مروية على لسان الكاتب ذاته والأحداث أخذت مساحة القرن العشرين وانتهت على مشارف القرن الحالي .
كما نشرت الدار رواية جبل البداية للكاتب فواز عزام وهي الثانية له بعد جبل النهاية في محاكاة مفعمة بالدراما للتاريخ الأسطوري تاركاً الباب مفتوحا لرواية ثالثة تنهل من الطابع ذاته .
وأصدرت الدار العمل الروائي الأول للكاتبة امانة الحلبي بعنوان الاقفال حيث انتقت الكاتبة قصة حب شائكة وقعت في دمشق بالزمن الحاضر لتبني شخوص روايتها عبر ما يجري من أحداث.
وضمن باب الدراسات اصدرت الدار كتابا بعنوان الأخلاق للكاتب أكرم رافع ويتحدث فيه بطريقة علمية وموضوعية عن الأخلاق بفضائها الواسع إضافة إلى فصل كامل عن تعاليمها الشاملة .
أما كتاب ليل المعري.. اشكالياته ودلالاته للكاتب عادل البعيني فتضمن دراسة عن الليل في شعر وفكر فاقد البصر وثاقب البصيرة أبي العلاء مع فصل خصصه الكاتب للمرأة في شعر المعري.
ويواكب كتاب طب الأسنان بين التطبيق العلمي والسريري الذي ترجمه إلى العربية كل من الطبيبين اليان أبو سمرة وجورج وسوف أهم الأبحاث والدراسات التي وصل إليها العلم والمراكز العلمية حول العالم في مجال طب الأسنان.
وفي أدب الرحلات كتاب بعنوان فريا ستارك للمترجم كمال الشوفاني حيث يسلط الضوء على زيارة الرحالة والمستشرقة البريطانية فريا ستارك لجبل العرب عام1928 وعرضه مجموعة من الرسائل المهمة التي كتبتها ستارك عن الزيارة وعن أوضاع قرى جبل العرب والظلم الذي يعاني منه الأهالي جراء الاحتلال الفرنسي كما دعم المترجم الكتاب بمعلومات تتضمن شرحا كافيا.
كما تضمنت اصدارات الدار مجموعة من النصوص في كتاب الأمانة للكاتب نعمه بشر حيث يصب قلم الكاتب في بحر الروح ويقترب بأسلوبه من جبران خليل جبران حيث يرى الحياة من منظور مختلف وحكمة فطرية واضحة.
أما الكاتب الدكتور مهدي زغبي فتضمن كتابه فسيفساء نثرية مجموعة من القطع النثرية الصغيرة تحت عناوين فردية ومختلفة وتنم عن تجربة في الحياة وقناعات حكيمة .
كما أطلقت دار البلد سلسلة شباب وهي لكتاب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة و العشرين عاما عبر طباعة ديوان ربما لانك غامض يا موتي لـ ديما بدر الذي كان بمثابة العدد الأول لهذه السلسلة في محاولة من الدار لاجتذاب القراء والكتاب الشباب.
أرسل تعليقك