مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مشفى الحرية" كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مشفى الحرية" كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن

"مشفى الحرية" كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن
باريس -صوت الإمارات

 

يتحدث الفنان السوري حميد سليمان (30 عاما) اللاجىء الى فرنسا، عن علاج نفسي بالفن في كتابه "مشفى الحرية"، وهو من نوع القصص المصورة ويروي بشكل مؤثر النزاع السوري الذي هرب منه سليمان في 2011 بعدما سجن بسبب مشاركته في تظاهرات سلمية.

ويتحدر سليمان من دمشق، من والد مهندس ووالدة محامية معارضين منذ امد طويل لعائلة الاسد التي تحكم سوريا. في سن الخامسة والعشرين، كان الشاب الاسمر صاحب الشعر الطويل، يتابع دراسة عليا في الهندسة المعمارية عندما بدأ "الربيع العربي" الذي حمل نسمة من الحرية الى بلده.

لكن الانتفاضة الشعبية التي بدأت آنذاك ضد نظام الرئيس بشار الاسد قُمعت بقوة. وشارك حميد سليمان مع مجموعة في تظاهرات وفي تنشيط شبكة من الاعلاميين الهواة اصبحت في مرمى التهديدات. ويروي بصوت هادىء "سُجنت لمدة اسبوع ادركت بعده انه لا يمكنني البقاء".

ويتابع انه غادر الى مصر بسرعة "من دون ان يتاح لي الوقت لوداع" الاصدقاء. وتعرض احد اصدقائه للتعذيب حتى الموت على يد جهاز امني، بحسب قوله، مشيرا الى انه لم يتخيل ان "الامر سيطول كل هذا الوقت".

ويقول "كل القوى الغربية كانت تؤكد ان بشار الاسد لا يمكن ان يبقى، وكنا نصدقها".

بعد ستة اشهر في القاهرة، غادر الى برلين، ثم انتقل الى فرنسا حيث عاش بشكل غير قانوني الى ان حصل على اللجوء في 2014. تزوج من ممثلة ومخرجة يقول انها تساعده على تحسين لغته الفرنسية التي كانت لغة مجهولة بالكامل بالنسبة اليه.

بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، نشر الزوجان صورة على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهران فيها، وهما يتبادلان قبلة حاملين جوازي سفرهما وعاريي الصدر وراء لوحة تحمل رسالة حب وامل في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية.

- فرنسا بلد القصص المصورة -

ويروي الفنان انه اختار فرنسا لانها "بالنسبة إليّ بلد القصص المصورة، الفن غير الموجود في الثقافة العربية". وعرض حميد سليمان اعماله اخيرا في لندن وبرلين الى جانب باريس.

ويقول انه كان مولّعا اساسا بالرسوم المتحركة، ولو ان مشاهداته من هذه الرسوم كانت تقتصر على "توم وجيري" وقصص "ابطال صغار من الاتحاد السوفياتي" كانت تبثها المحطات الوطنية السورية.

ويضيف "كان استخدام الصحون اللاقطة ممنوعا، لكن والدي نصب واحدا رغم ذلك في المنزل لنتمكن شقيقي وأنا من التعرف على العالم. خلال نهاية الاسبوع، كنا نذهب الى لبنان لشراء كتب محظور بيعها" في سوريا.

ويتوزع افراد عائلة الشاب حاليا بين المانيا والسعودية.

خلال سنوات لجوئه الاربع الاولى، وضع حميد سليمان كتابه التصويري "مشفى الحرية" حيث "البطل هو المكان"، والمشفى الذي يتحدث عنه مشفى غير قانوني ضائع في الفوضى السورية.

ويتضمن الكتاب المرسوم بالابيض والاسود قصصا مؤلمة لكن باسلوب تربوي يبغي استخلاص العبر والبحث عن علاجات نفسية، عن حوالى اثني عشر شخصا، بينهم ناشطة سلمية متخصصة في الصيدلة وصحافية فرنسية سورية وعناصر في الجيش الحر واسلامي متطرف.

ويتحدث الكتاب عن تحول ثورة شعبية الى حرب لا تنتهي ابرز ضحاياها الاطفال.

ويقول سليمان "انه خيال يختلط مع قصص حقيقية ومع كثير من الحوارات". ويوضح انه عرف "الكثير من المشفيات الميدانية السرية، التي اقيمت في شقق سكنية او في مداخل ابنية، وحيث كان الاطباء يخاطرون بحياتهم خلال معالجة جرحى اصيبوا في التظاهرات".

ويتابع "تحولت القصص المصورة الى وسيلة اعلام جيدة من اجل شرح الوضع في دول معينة"، مشيرا الى ان كتاب "برسيبوليس" للايرانية مرجان ساترابي هو في طليعة هذا النوع من الكتب.

ويضيف "انه لامر مهم ان يتحدث سوري عن سوريا" بهذه الطريقة.

وردا على سؤال عما اذا كان يعاني في المنفى، قال "لا خيار آخر لدي، لا يمكنني ان اعيش هناك".

في كتابه "مشفى الحرية"، تقول البطلة ياسمين "عندما نطلق ثورة، كما فعلت أنا، لا يفترض بنا ان نهرب ابدا".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates