صدور الرواية التاريخية  بين الحوارية والمونولوجية لرزان إبراهيم
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صدور "الرواية التاريخية - بين الحوارية والمونولوجية" لرزان إبراهيم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صدور "الرواية التاريخية - بين الحوارية والمونولوجية" لرزان إبراهيم

دمشق ـ وكالات

يتناول كتاب "الرواية التاريخية - بين الحوارية والمونولوجية"، الصادر عن دار جرير للنشر والتوزيع بعمان، للدكتورة د.رزان إبراهيم، بالتحليل النقدي المنهجي، المبني على حوارية "باختين"، ثلاث روايات هي: "النبطي" للروائي المصري يوسف زيدان، و"البيت الأندلسي" للروائي الجزائري واسيني الأعرج، و"إنيس حبيبة روحي" للروائية التشيلية إيزابيل إلليندي". أكدت المؤلفة أن هذه الروايات جُمعت لكونها روايات تاريخية تحمل سمات متقاربة، تعتمد على المعرفة اعتمادا واضحا، وتستند إلى مناطق في التاريخ، بدون أن تستمد مادتها من تلك المناطق بإعادة إنتاجها، وفق رؤية المؤرخين، وإنما تعيد تشكيل الواقعة التاريخية تشكيلا جديدا.وقالت إبراهيم إن هذه الدراسة تأتي محاولة لتوظيف نهج نظري أسس له باختين، في تحليل نصوص روائية تاريخية، بما يقتضي إخضاع الرواية لشروط الأساليب الفنية التي تميز الجنس الروائي الأدبي عن غيرها من الأساليب اللغوية، ومن ثم محاولة استنطاق ما تشي به أساليب وأشكال بعينها عن مفاهيم وأفكار غير معلنة للروائي. ورأت المؤلفة أن مهمة النقاد هي الكشف عن كيفية تشكل المادة السردية، والبحث عن عناصر البناء الفني فيها، مما يكشف عن رؤية الكاتب الذي لم يعد ميتا وفقا لهذا المنظور؛ فالروائي قادر على توصيل رسالة فكرية تأثيرية غير منفصلة عن سياق اجتماعي ثقافي تاريخي معين. وهو يجسد خطابا معينا في عمله الروائي. ونوهت إبراهيم إلى أن عنوان الكتاب يأتي وفقا لما تؤمن به؛ فالروائي يعمل وسط عالم ممزق بين القوى والتطلعات، ومن المؤكد أنه لن يصور العالم كما هو، وإنما يعيد إنتاجه وترتيبه، وفقا لما يؤمن به.وأضافت المؤلفة أن العمل الروائي هو نتاج تفاعل وعي المؤلف، ومرجعياته الفكرية، مع أسئلة الواقع وحركة الحياة. وبوصفه خطابا فإنه يتأسس على علاقة تفاعلية تربط المؤلف بالقارئ، وبسياق اجتماعي ثقافي محيط بالخطاب، وبالوسيط اللغوي الناقل للرسالة. ورأت المؤلفة أن الحكم على شخصيات بعينها لن يكون مسطحا، أو ناميا، بمعزل عن رؤية أيديولوجية معينة، لافتة إلى أنه لا يمكن عزل النصوص عن تفاعلاتها الواقعية البشرية، ويبقى أساسيا التعامل معها بوصفها نصوصا أدبية وجمالية، وكلها تمثل حادثة ثقافية، تلعب القيم الجمالية أدوارا خطيرة فيها، من حيث إنها أقنعة تختبئ وراءها أنساق معينة. واعتبرت إبراهيم أن كثيرا من الروايات هي ذات بنية سطحية ديالوجية، وهي تعي كذلك أن تلك البنية الديالوجية تخفى وراءها بنية عميقة ذات طابع مونولوجي، منبهة إلى أن السؤال الأساسي الذي سيتصدر هذه الدراسة عبر مقاربتها للنصوص الروائية الثلاثة هو: "ما هي الوسائل التي يمكن لرواية تتخذ في ظاهرها شكلا ديالوجيا، أن تعتمدها، ويكون لزاما على الناقد أن يكشفها؟" وتأمل في أن تكون في نهاية المطاف قد قدمت جوابا عن هذا السؤال. وقالت إبراهيم إنها بحثت في هذه الأعمال عن المسكوت عنه، كاشفة عن عمق حقيقي في توظيف الفكري في الأدبي، والانحياز في نهاية الأمر للأدبي الجمالي، بعيدا عن السرد التاريخي المعرفي الجاف. وخلصت إلى أن هذه الروايات الثلاث يمكن اعتبارها عاملا من عوامل صوْغ الهويات الثقافية للأمم، لما لها من قدرة على تشكيل التصورات العامة عن الشعوب والحقب التاريخية، والتحولات الثقافية للمجتمعات، بما يترتب على هذا الأمر من إسهام في تمثيل التصورات الكبرى عن الذات والآخر، عبر أدوات وآليات تمكننا من رؤية الواقع والكشف عن مكنونات الثقافة الاستعمارية التي حرصت عبر مؤسساتها الثقافية على وضع الرواية في إطار من الضغوطات المعلنة، أو المضمرة، بهدف إضافة الشرعية على الوجود الاستعماري في المستعمرات. ورأى د.خالد الجبر الذي كتب تقديمه للكتاب، أن إبراهيم ركزت في هذه الروايات الثلاث على الناحية "التاريخية"، وطبقت عليها رؤية نقدية واحدة، سعت فيها إلى استكشاف لغتها بين الحوارية والمونولوجية، لافتا إلى أن المتلقي في عصرنا يقف على أرض غير مستقرة؛ فقد اختلف تصوره في ذهن الروائي والناقد، وأصبح يعتمد عليه بوصفه ركنا أساسيا في بنية الرواية. وأضاف الجبر أنه نظرا لإقبال شريحة من الروائيين العرب على هذا النمط من الكتابة الروائية، وعودتهم إلى التاريخ لإعادة النظر في "مسلماته"، ومناقشة كثير من قضاياه، فإن عصرنا هذا يمثل توجها نحو إعادة قراءة التاريخ العربي تحت وطأة حالة التخلف التي تورط فيها العرب منذ عدة قرون. ووصف الجبر الكتاب بأنه يكتسي قيمة كبرى، كونه يواكب التوجهات الملموسة لدى الروائيين والقراء: وهو دراسة معاصرة من سائر جوانبها: إنتاج النصوص المختارة للتطبيق، والمنهج النقدي المتبع، وحالة التوجه العالم لدى الكتاب والقارئ، والقضايا والمواقف التي تضمنتها النصوص، والحيل الفنية المتبعة فيها للإيهام. وجاء الكتاب في ثلاثة أقسام يستعرض القسم الأول: رواية "البيت الأندلسي"، لواسيني الأعرج، ويشتمل على مفهوم الاستدماج، والحرب والتباس الهوية، والانشغال بالتحفيز الواقعي، والروائي وشخصياته". أما القسم الثاني فيتناول رواية "النبطي" ليوسف زيدان، ويتحدث عن الإطار التاريخي المعرفي، وصورة المسلمين، وصورة اليهود، والأنوثة والذكورة، والتناسخ، والوصف، والعنوان. أما القسم الثالث فهو يستعرض رواية "إنيس حبيبة روحي" لإيزابيل إلليندي، ويتناول الهوية الدينية والقومية، والمستعمِر والمستعمَر، وحالة طباقية، والسيد والتابع/ الرجل والمرأة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور الرواية التاريخية  بين الحوارية والمونولوجية لرزان إبراهيم صدور الرواية التاريخية  بين الحوارية والمونولوجية لرزان إبراهيم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates