الشارقة-وام
استضاف المقهى الثقافي ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الباحثة والإعلامية عائشة العاجل التي تحدثت عن حضور الكتاب العربي في العالم الافتراضي في ندوة أدارتها نورة شاهين من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة .
و قالت عائشة العاجل إن الكتاب الرقمي هو الكتاب المطبوع بشكل رقمي يحوي نصوصا أو صورا أو كليهما معا موضحة أنه منتج ومنشور يمكن قراءته بواسطة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية.
وأوضحت أن الكتاب الإلكتروني أو الرقمي كتاب تم نشره بصورة الكترونية وتكون صفحاته مطابقة لمواصفات صفحات الويب ويمكن الحصول عليه بتحميله من موقع الناشر على الإنترنت أو اقتنائه على هيئة اسطوانة من الأسواق أو يرسل بالبريد الإلكتروني من قبل الناشر.. وأحيانا يطلق على الكتاب الإلكتروني كتاب على الأقراص .. مشيرة إلى أن من بين أسباب ظهور الكتاب الإلكتروني العدد المتضخم من الكتب التي يتم نشرها كل عام وارتفاع تكلفة النشر التي نتجت عن ارتفاع تكلفة العمل و الورق و معدات النشر.
و أضافت ان الكتاب الإلكتروني يوفر الكلفة الكبيرة التي تحتاجها المكتبات من الإجراءات الفنية كالطلب والتزويد والفهرسة والتصنيف والتجليد وغيرها .. موضحة أن هناك أسبابا للتوجه للكتب الإلكترونية من بينها زيادة تكاليف نشر المطبوعات وتخزينها وانتشار مفهوم المجتمع التخيلي والتوجه الواضح نحو النشر الفردي والنشر المجاني ووجود جيل من القراء يعتمد في أنشطته المختلفة على التقنية وغيرها من الأسباب.
وأشارت العاجل إلى بعض خصائص الكتاب الإلكتروني مثل سهولة نقله وتحميله على أجهزة متنوعة وسهولة الوصول إلى محتوياته باستخدام الكمبيوتر وسهولة قراءته باستخدام الكمبيوتر أو أجهزة أخرى وإمكانية ربطه بالمراجع العلمية التي تؤخذ منها الاقتباسات حيث يمكن فتح المرجع الأصلي ومشاهدة الاقتباس كما كتبه المؤلف لكتابه.
وقالت العاجل إن الإحصائيات تشير إلى أن العرب لا يقرأون سوى 6 دقائق في العام وأنهم يصدرون وفق تقرير التنمية الصادر عن مؤسسة الفكر العربي 2014 حوالي 17000 عنوان سنويا فيكون نصيب كل اثني عشر ألف عربي كتاب واحد بينما هو في بريطانيا كتاب لكل 500 وفي ألمانيا كتاب لكل 900 ..
لافتة إلى أن هذه الإحصائيات المخيبة للآمال ولواقع التردي للقراءة في وطننا العربي بشكلها الورقي جانبها واقع ليس بالأحسن حظا فالكتاب الإلكتروني لا تقرأ إلا ملخصاته وما يقرأ تخصصات محدودة جدا وفي معدلات أيضا محدودة جدا خاصة في وطننا العربي.
و حول الكاتب الرقمي في العالم العربي قالت إن الشبكة العنكبوتية شكلت فضاء لولادته باعتباره نتاجا وامتدادا للواقع من خلال المستخدم الذي يعتبر المنفذ الأول في عملية ولوج للعالم الافتراضي .. مشيرة إلى أن مبادرة مجموعة من الأدباء والمثقفين لتأسيس هيئة تجمع كتاب العالم الافتراضي العربي تحت اسم اتحاد كتاب الإنترنت العرب تبدو مبادرة هامة ووجيهة.
أرسل تعليقك