اتحاد كتاب الإمارات يناقش  الطريق الضيق إلى الشمال العميق
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتحاد كتاب الإمارات يناقش " الطريق الضيق إلى الشمال العميق"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتحاد كتاب الإمارات يناقش " الطريق الضيق إلى الشمال العميق"

نادي القصة
الشارقة - صوت الإمارات

استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول الاربعاء في مقره الدكتور غانم السامرائي، رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة الشارقة، في محاضرة حول رواية "الطريق الضيق إلى الشمال العميق" للكاتب الاسترالي ريتشارد فلانغن الفائزة بجائزة (مان بوكر) لعام ،2014 وهو ثالث استرالي يفوز بهذه الجائزة حيث سبقه توماس كينيلي في عام ،1982 وبيتر كاري لوشيندا في عام 1988 .
أدار الأمسية الناقد عبدالفتاح صبري متحدثا عن السامرائي بكونه محاضرا وخبير ترجمة له عدة بحوث وترجمات منشورة، وأشار صبري إلى أن "جائزة مان بوكر" التي فاز بها فلانغن أو "جائزة بوكر" كما تختصر، هي إحدى أرفع الجوائز في العالم، وهي جائزة بريطانية للرواية المكتوبة باللغة الإنجليزية والمنشورة في بريطانيا، ويعتبر الفوز بها علامة تميز وفرادة في كتابة الرواية .
عرف غانم السامرائي في مستهل حديثه بالروائي فلانغن الذي ولد في عام ،1961 وهو ينحدر من أصول إيرلندية، استقر في ولاية تسمانيا وهي الجزيرة التي تقع على بعد 240 كلم جنوب الجزء الشرقي من القارة الأسترالية، وكيف أنه درس في جامعتها وغير تخصصه كما هو حال الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب الذي استذكره المحاضر وهو يقرأ عن التجربة الشخصية للروائي فلانغان .
وعدد د . السامرائي الأعمال التي كتبها فلانغن مبتدئا بأول عمل يتحدث عن سيرة أحد رجال الأعمال الاستراليين بسبب حاجة فلانغان للمال، ومن ثم طبع روايته الأولى في عام 1994 وكانت بعنوان "موت دليل سياحي" ثم جاءت رواية (صوت يد واحدة تصفق) مرورا بروايته الأخيرة "الطريق الضيق إلى الشمال العميق" التي ينتوي د . السامرائي ترجمتها إلى العربية في هذا العام، وتدور أحداث الرواية التي تعتبر السادسة في سلسلة أعمال فلانغن حول الجراح دوريغو ايفانز وقصة حب جمعته مع زوجة عمه، وهي تستوحي تجربة والده في معسكر اعتقال ياباني لأسرى الحرب على طول سكة حديد تايلاند بورما، المعروفة ب"سكة الموت" والظروف الأليمة التي عاشها والده وهو السجين رقم ،335 ورغم أن والده خرج من السجن وعاش حياة طبيعية بعد ذلك، إلا أن تلك التجربة مثلت بالنسبة للابن كابوسا عميقا حيث وعاها، وهو طفل، وعاش رعب الإحساس بفقد الأب المهدد بالموت في كل لحظة، ولم يستطع أن يتخلص من ذلك الجرح العميق إلا بكتابة تلك الرواية .
وأضاف د . السامرائي: أن الكاتب اهتم في روايته بالتفاصيل الدقيقة التي يحياها السجين، والتي تحمل في كل جزئية منها وجها من أوجه العذاب الذي يعيشه، كرائحة الجلد المتعفن، وطعم الأرز الفاسد عند الإفطار، والزنزانة الضيقة، والإحساس بالوحل .
أشار د . السامرائي إلى الطفولة التي عاشها مؤلف الرواية الذي كان والده أستاذ مدرسة ابتدائية، ترعرع في فقر مدقع، وهو الوحيد الذي وصل إلى المدرسة الثانوية، أحب الوالد الشعر وحفظ كثيراً من أشعار شيلي وبيرون وكيبلينغ، وذلك أثر في فلانغان، الذي اصبح بدوره محبا للشعر، ومفتونا به، وهذا ما جعل رواية "الطريق الضيق نحو الشمال العميق" مملوءة بالشعر، حتى إن عنوان الرواية بحسب ما يؤكد مؤلفها يستوحي عنوان أشهر كتب الشاعر الياباني ماتاسوا باشو من القرن السابع عشر، لكنها تروي في الصميم، حكاية واحدة من أسوأ الأحداث في التاريخ الياباني، وهي بناء سكة حديد تايلند بورما عام 1943 المعروفة باسم "خط الموت" من قبل أسرى المعتقلات اليابانية، الذي كان والد فلاناغان أحد الناجين منها .
والرواية كما يصفها د . السامرائي تتحدث عن (ثيمة الحب والحرب) كما أن ارتباط بطلها "الطبيب" بقصة حب مع زوجة عمه، يشير إلى القضية الفلسفية في هذا العمل، التي تسلط الضوء على فكرة انحدار القيم والأخلاق في إشارة إلى أزمة البطل وقصة علاقة الحب بينه وبين زوجة عمه .
وأشار المحاضر إلى تقنية الرواية التي تقوم على تيار الوعي، وهي التقنية الشائعة على مستوى الأعمال الأدبية العالمية، هذا التيار الذي شكل في ميدان الرواية الحديثة ثورة على الشكل التقليدي المعتاد للرواية، وهو الأسلوب الذي يتأرجح بين الوضوح والغموض، وسبق استخدامه من قبل روائيين كثر منهم جيمس جويس، معتبراً أن هذه التقنية ليست ملكاً لأحد .
وفلاناغان الذي فاز بجوائز عدة في أستراليا، يفاجئ القراء عندما يكشف عن أنه فكر جدياً في العمل في مناجم أستراليا الشمالية الغربية، ليدفع فواتيره إلى حين الانتهاء من روايته الأخيرة . يقول: "أنا روائي ناجح، وكنت محظوظاً بالتالي، لا أرغب في أن أكون كثير التذمر بشأن المال، لكن الكتابة لم تكن سهلة إطلاقاً، انظر إلى تاريخ الأدب، وستجد تاريخاً من الجمال من جهة، وتاريخاً من دفعات الديون من جهة أخرى" .
يرد في السيرة الشخصية لريتشارد فلاناغان أنه ترك المدرسة، وكان في السادسة عشرة من عمره، وعاد للدراسة بعدها في جامعة تسمانيا، حيث تخرج بشهادة بكالوريوس في الفنون على لائحة الشرف، ثم توجه إلى أكسفورد بمنحة دراسات عليا لطالب أجنبي، فحصل على شهادة ماجستير بالتاريخ، وألف أربعة كتب توثيقية قبل أن ينطلق إلى التفرغ للكتابة كروائي منذ 21 عاماً، وقد وصفته مجلة "إيكونوميست" بأنه يعد من أفضل أدباء أستراليا ضمن جيله، وقد فاز بجائزة كتاب الكومنولث، كما عمل مع مخرج الأفلام باز لهرمان، على سيناريو ملحمته "أستراليا"، وفاز بجوائز أدبية مهمة في أستراليا، وكتب ست روايات حازت على إعجاب النقاد .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد كتاب الإمارات يناقش  الطريق الضيق إلى الشمال العميق اتحاد كتاب الإمارات يناقش  الطريق الضيق إلى الشمال العميق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates