القاهره - وكالات
أكد الوزير المفوض التجاري محمد شريف فتحي أن هناك متابعة مستمرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والجزائر من خلال عديد من اللجان منها اللجنة العليا، بالإضافة إلى لجان فنية قطاعية ولجنة أخرى اقتصادية.
وقال فتحي، في حديث خاص أدلى به لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر خلال الفترة من يناير وحتى مايو 2013 زاد بنحو 131.8 مليون دولار، ليصل لما قيمته 561.2 مليون دولار مقابل 429.4 مليون دولار عن الفترة نفسها من عام 2012.
كما احتلت الصادرات الجزائرية لمصر المرتبة الـ"14" من حيث الأهمية لها على مستوى العالم حيث زادت الصادرات إلى مصر من يناير 2013 وحتى مايو من العام نفسه بحوالي 94.1 مليون دولار بنسبة 134% لتصل إلى حوالي 371.9 مليون دولار مقابل 277.8 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أن أهم الواردات المصرية تتمثل بالغاز الطبيعي المسال وخليط نترات الألومنيوم والحديد والصلب بأنواعه.
وقال أن الصادرات المصرية للجزائر زادت خلال الفترة من يناير 2013 وحتى مايو من العام نفسه بحوالي 37.7 مليون دولار تمثل حوالي 124.9 % لتصل إلى حوالي 189.3 مليون دولار مقابل 151.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بيد أنه أشار إلى أنه يسعى لزيادة الصادرات المصرية بنسبة 20%، مشيرًا إلى أن أهم الصادرات المصرية للجزائر هى خلائط النحاس ومحضرات غذائية وموصلات كهربائية ومواقد ومدافىء.
وأوضح الوزير المفوض أن إجمالي حجم الاستثمارات الجزائرية في مصر بلغ 49 مليون دولار أمريكي وتتركز الاستثمار في قطاعات الصناعة والإنشاءات والخدمات والسياحة، حيث تمثل الجزائر الدولة رقم 50 من حيث حجم الاستثمارات بمصر، معربًا عن أمله في تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك حيث إنه لم يجتمع سوى مرة واحدة.
واعترف أن هناك بعض المشكلات البسيطة التي تعاني منها الشركات الأجنبية العاملة بالجزائر ةكذلك العمالة المصرية، فالشركات تعاني بطء إجراءات تحويل الأرباح إلى الخارج والتحويلات البنكية بصفة عامة وبطء وتعقد إجراءات الإفراج الجمركي عن المعدات والألات .. فيما تعاني العمالة المصرية من تعقيد إجراءات استخراج وتصاريح العمل وعدم جواز تحويل معاشات ومستحقات العاملين التأمينية إلى مصر.
وعن جهوده في مجال تشجيع التعاون بين مصر والجزائر، قال الوزير المفوض إنه التقى مؤخرا رئيس هيئة المعارض بالجزائر واتفقا على مشاركة الجانب المصري بمعرض الكتاب الجزائري الذي سيقام في نهاية الشهر الحالي بجناح كبير، مشيرًا إلى أن مصر كانت في العام الماضي ضيف شرف فقط، كما وعد الجانب الجزائري بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي الذي سيقام في شهر مارس القادم بمصر.
وأضاف أنه يسعى حاليًا لتنظيم زيارة لوفد من الشركات الجزائرية لمصر لتشجيع الاستثمارات والاطلاع على آفاق الاستثمار على أرض الواقع ولكننا نأمل أن تهدأ الأوضاع في مصر حتى تصبح الفرصة مواتية للاستثمار ومن هنا كان حرصه على توضيح حقيقة الموقف السياسي بجميع اللقاءات لإزالة سوء التفاهم الناجم عن نقل صورة خاطئة للوضع في مصر من جانب بعض وسائل الإعلام.
وشدد على أن الجزائر أرض خصبة للاستثمار فهى بمثابة قاطرة يمكن أن تجذب العديد من الاسثتمارات أهمها قطاع البناء والتعمير الذي يساهم بخلق مئات الأنشطة التي تخدم هذا القطاع.
ورأى أن قطاع المقاولات في الجزائر هام جدًا، وهناك العديد من شركات المقاولات المصرية أهمها المقاولون العرب وأوراسكوم والرواد وشركة ممدوح حمزة وغيرها من الشركات، كما أن قطاع المحروقات لا يقل في الأهمية عن المقاولات.
أرسل تعليقك