الشارقة - وكالات
يقيم النادي الثقافي العربي، في السابعة مساء الخميس، بمقره في المجاز بالشارقة، حفلا تكريميا للروائي المصري ناصر عراق الذي أنهى أعماله في ندوة الثقافة والعلوم ويعود إلى القاهرة نهائيا الاثنين المقبل.
وقد عرف ناصر عراق، الذي وصلت روايته «العاطل» إلى القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية لدورتها الخامسة 2012، مع تأسيس شهرية «دبي الثقافية» التي عمل فيها لسبع سنوات ثم انتقل إلى ندوة الثقافة والعلوم منسقا إعلاميا وثقافيا حتى تقديمه الاستقالة.
وأعرب ناصر عراق في تصريح خاص بـ «الاتحاد» أن عودته نهائيا إلى القاهرة مرتبطة بظروف خاصة مؤكدا أنه يحمل كل مشاعر الودّ والاحترام للإمارات شعبا ودولة هو الذي قضى فيها سنوات العقد الرابع من عمره كما بدأ كتابة الرواية فيها أيضا، وهو الذي تصدر له دار الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية جديدة تحمل العنوان «تاج الهدهد».
تدور أحداث الرواية في القاهرة قبل اندلاع الثورة المصرية الراهنة بأشهر قليلة، من خلال رصد أحوال «معتز» المخرج الصحفي الشاب المفتون بالحيوانات والطيور، الذي يعمل في جريدة معارضة شكليا فقط لنظام مبارك، ثم يجد نفسه فجأة مشاركا في الثورة، مع أصدقائه المقربين، بعد انخراطه في غرام زميلته في العمل التي لا تبادله الشعور نفسه، فيجد نفسه هائماً في دنيا الغابات والأحراش متأثرا بتعاليم وأقوال جدته (مآثر) بحثاً عن ذاته المتوترة والمرتبكة وسط صخب الثورة وشهدائها. وتسعى الرواية إلى مزج الواقع بالخيال في حبكة تنهض على التشويق والإثارة من خلال الغوص في عالم الحيوانات والطيور ومدى علاقتها بالبشر.
ومن الرواية نقرأ: «طرق مسامعي صوت أذان الفجر، فانتابتني حيرة عظيمة، كيف سأقوم بأداء واجباتي الدينية، وأنا محشور في هذه الهيئة غير البشرية؟ وهل يمكن لفأر صغير مثلي أن يتوضأ ويصلي؟ أدرك تماما أن الله عز وجل أسقط التكليف عن الحيوانات لأنها لا تعي ولا تقدر، لكنني أعي وأفهم، وأخشى حساب المولى يوم تقوم الساعة، وبالتالي علي أن أجد الوسيلة التي تجعلني أمارس طقوسي الدينية دون أن ينتبه أحد».
أصدر الروائي ناصر عراق عدة كتب منها كتاب «تاريخ الرسم الصحفي في مصر» الذي نال الجائزة الأولى في مسابقة أحمد بهاء الدين الدورة الأولى سنة 2000، و»الأخضر والمعطوب في الثقافة والفن والحياة»، والروايتين: «أزمنة من غبار»، و»من فرط الغرام».
أرسل تعليقك