بيروت ـ وكالات
نظم "مجلس الفكر" ندوة فكرية عن كتاب I"L‘ apocalypse apocryche de Jean"I للدكتور كميل خباز في "دار المنى للفنون الجميلة" في مدينة البترون، وشارك فيها كل من المونسنيور الدكتور بولس الفغالي، ورئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا ابي نادر والمؤلف.
بعد النشيد الوطني رحبت ابي نادر بالحضور وتناولت الكتاب وأهميته والمضمون اللاهوتي في رؤيا يوحنا. وذكّرت أن "الجدل عن هوية كاتب رؤيا يوحنا قد بدأ منذ القرن الأول للمسيحية ولم ينته حتى يومنا هذا. وعليه فإن الدكتور خباز قد دخل في هذه المعمعة من منطلق تاريخي بحت، يعمل على إيجاد الحقيقة أيا تكن، من دون أي تحيّز".
اضافت: " كثر سبقوا خباز في هذا المضمار، رجال دين وعلمانيون، وأدلوا بدلوهم انطلاقا من تحليلاتهم وقناعاتهم. الا أن الدكتور خباز يعيد صوغ التاريخ انطلاقا من معطيات دقيقة وشهادات مكتوبة، ومخطوطات ودراسات تفصح عما بقي طي الكتمان عن سابق تصور وتصميم بقصد تحريف الوقائع وفرض مسلمات مغلوطة".
ورأت أن "الدكتور خباز برهن من خلال جدول مقارن التزوير الفاضح في الانجيل المنتحل الشفهي، والذي بشّر به المتهودون وآسينيو قمران والذي قد يحد من انتشار المسيحية وتراجع اليهودية".
أما المونسنيور الفغالي وبعد عرضه لمضمون رؤيا يوحنا والدراسات التي تناولتها اجرى تقويما لكتاب الدكتور خباز قائلا: "لقد اكتشفنا عنده حبَّ البحث الذي لا يتراجع مهما كانت الصعوبات والعوائق. فكَّك النصوص كما سبقه إلى ذلك الغرب ومنهم لوازي أيضًا الذي ترك الكهنوت. اكتشفنا كاتب التاريخ مع الحواشي التي تدلُّ على إيرينه أسقف ليون وأوسيب القيصريّ وغيرهما. وهكذا فتح الشرق على أمر لم يَعتد عليه. فالكتب الإلهيَّة قلعة حصينة ندور حولها ولا نجسر على الدخول إليها. وأكبر مثال على ذلك البطريرك شنوده في وجه الراهب متَّى المسكين. هو كسل بلا شكّ. وإن حاول أحد أن يشرح الكتاب المقدَّس ويفتح المؤمنين على غناه يُحسب "هرطوقيًّا" أو "بروتستانتيًّا"، وهذا ما يؤسف له. وإلى هذا يشير كميل خباز حين يصيب غالبية الكهنة الذين يجهلون الأمور العديدة في الكتب المقدَّسة. والبحوث التاريخيَّة واللغويَّة فلا بأس بها إن ساعدتنا في فهم أفضل للكتاب المقدَّس من أجل التأمُّل والصلاة.
وبعد عرض وثائقي عن الدكتور خباز من إعداد وإخراج كريمتيه ميرنا وميشلين خباز ، ألقى الكاتب كلمة شكر فيها كل من شاركه مناسبة اطلاق كتابه الجديد ، ثم شرح دوافع اجراء هذا البحث عن رؤيا يوحنا وسرها وقدم الجديد الذي توصل اليه في هذا الموضوع".
أرسل تعليقك