يحياوي ولوتاه والخطيب ينثرون باقات في التراث والشعر والموسيقى
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحياوي ولوتاه والخطيب ينثرون باقات في التراث والشعر والموسيقى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يحياوي ولوتاه والخطيب ينثرون باقات في التراث والشعر والموسيقى

عياش يحياوي
رأس الخيمة - صوت الإمارات

أحيا مثقفون وكتاب أمسية متنوعة، في مجلس مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية،نجيب الشامسي، بمنطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، في إطار سلسلة الأمسيات الثقافية والأدبية، التي يستضيفها الشامسي في منزله . قدمها وأدارها د . هيثم الخواجة، المسؤول الثقافي في فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة .
وتناول عياش يحياوي، الباحث في التراث الإماراتي في كتابه الجديد (الناقة في الشعر النبطي بالإمارات، مقامات الأمومة ومسرات الجمال)، الصادر مؤخرا، مشيرا إلى أن الكتاب تناول موضوعا جديدا في الإمارات، يسلط الضوء على محاور تتصل ب"الناقة" في الشعر النبطي والفكر الإماراتي، في حياة البدو تحديدا وأبناء المجتمع الإماراتي إجمالا .
ولفت يحياوي إلى أن الكتاب الجديد يبحث في موقع "الناقة" في المعتقدات القديمة لأبناء الإمارات، ما قبل الإسلام، حين كانت تحتل موقعا مركزيا في تلك المعتقدات، وترتبط ارتباطا وثيقا بحياة الناس، ما جعلهم يدفنونها بالقرب من موتاهم، اعتقادا منهم أنهم سيبعثون يوم القيامة مع رواحلهم، ويسيرون بين الخلق حينها على ظهورها، وهو ما يفسر اكتشاف قبور الإبل في عدد من مناطق الدولة، منها مدفن الإبل القديم في موقع المليحة الأثري بالشارقة . 

وأشار يحياوي إلى وجوه من الشبه بين الشاعر النبطي في الإمارات والشاعر العربي القديم إبان الجاهلية، في وصف الناقة تحديدا، في ظل دقة الطرفين في وصف خلقها وجسدها وصور جمالها، كوصف عنقها بـ"الهلال"، ووصف ساقيها الأماميتين بالرماح، مؤكداً أن أبناء الإمارات هم أبناء صحراء، وهو ما عبروا عنه في شعرهم الشعبي، ف"الناقة والصحراء" مرتبطتان ببعضهما بصورة وثيقة، وهما من ركائز التراث الوطني والشعبي الإماراتي .

وأوضح يحياوي أن الناقة، الحاضرة في يوميات وحياة البدوي العربي، ارتبطت في الشعر الجاهلي بأسئلة وجودية، وهو ما غاب عن الشعر النبطي الإماراتي، في ضوء الثقافة الإسلامية، التي أجابت عن الأسئلة الوجودية المركزية، لتتبقى من تراث الشعر الجاهلي في الشعر الشعبي والنبطي الإماراتي أوصاف الناقة، لافتا إلى أن الصفات والمقاييس المعتمدة لجمال الناقة لدى لجان التحكيم في مسابقات الهجن في الدولة والمنطقة حاليا تكاد تكون متطابقة مع سمات جمالها وقوتها لدى الشعراء البدو والشعراء العرب القدامى . ولفت يحياوي إلى التحول الكبير، الذي عرفه أبناء الإمارات في حياتهم، بداية من خمسينات القرن الماضي، بظهور السيارات، ليحدث ما وصفه بشعور الإبل، لاسيما الناقة، بحالة مزاجية ونفسية عكسها شعراء الإمارات آنذاك في قصائدهم، أشبه بـ"انزعاج" مجازي، بعد ان افتقدت وجود البدوي معها، وبسبب تحول أنظار البدو وبقية شرائح المجتمع من الناقة والإبل عامة إلى "السيارات" الحديثة الطارئة في حياة الناس وقتها، مشيراً إلى أن بعض شعراء الإمارات في تلك الحقبة، كصالح بن عزيز المنصوري، تحدثوا على لسان "الناقة" في عدد من قصائدهم، التي تناولت موضوع مشاعر الإبل تجاه تراجع دورها وانصراف الاهتمام عنها إلى السيارات، أوردوا فيها أحاديث على لسان الناقة، على شكل حوار مع صاحبها أو الشاعر، يحمل عتاب سفينة الصحراء إليه، جراء تركها مع عمال غريبين عنها وعن الإمارات، لا تفهم لغتهم ولا يفهمونها، بينما هي عربية مثله وبنت هذه الأرض .
وقرأ الشاعر حسين لوتاه مجموعة من قصائده، باللهجة الإماراتية المحكية، تناولت موضوعات الوطن والمرأة والحب وقضايا إنسانية، نالت إعجاب الحضور وتفاعلهم، مطالبين الشاعر بقراءة المزيد من نتاجه الشعري، الذي اتسم بإحساس بالغ وصور ثرية ومعبرة، لملامستها معاناة الإنسان المعاصر وآماله وعواطفه .

الشاعر يوسف الديك قرأ بعض قصائد ديوانه الجديد، الصادر مؤخرا بعنوان (مزلاج الأنوثة)، منها قصائد بعنوان "بلا سبب"، و"قالت الطرقات"، و"لو باعني الهندي حلما"، و"حقيقة"، وغلب عليها البعدان الوجداني والإنساني، وتميزت بالتكثيف والاختزال، وحملت في طياتها مواضيع المرأة والوطن والمشاعر الإنسانية .
واختتم الأمسية د . تيسير الخطيب، الباحث الموسيقي، الذي تطرق في مداخلته إلى الموسيقى وارتباطها بالشعر والإيقاع، لافتا إلى وجود إيقاعات غير مكتشفة في الكون والحياة اليومية حتى الآن، كصوت أمواج البحر، مؤكدا أن الموسيقى مرتبطة بصورة وثيقة بحياتنا اليومية .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحياوي ولوتاه والخطيب ينثرون باقات في التراث والشعر والموسيقى يحياوي ولوتاه والخطيب ينثرون باقات في التراث والشعر والموسيقى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates