أبوظبي – صوت الإمارات
كشف مدير المكتب الخاص للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد التراثي، حميد سعيد النيادي، أن حفل افتتاح المهرجان الخميس سيحمل للجمهور مفاجأة كبيرة، موضحًا أن الحفل سيشهد مشاركة 5000 شخص، و3000 مطية، و500 من الخيول، إذ يُعرض أوبريت ضخم بعنوان “أوبريت الفخر”، بمشاركة واسعة من فئات مختلفة من المجتمع، خصوصًا طلاب المدارس وأبناء القوات المسلحة، كما سيشمل الحفل إطلاق الألعاب النارية، التي ستشكل لوحات جميلة في سماء منطقة الوثبة التي تحتضن فعاليات المهرجان، في الفترة من اليوم وحتى 12 ديسمبر المقبل بمنطقة الوثبة.
وأشار النيادي إلى أن إدارة المهرجان أكملت استعداداتها لاستقبال زوار المهرجان والجمهور الذي سيتابع حفل الافتتاح، ووفرت أكثر من 10 آلاف مقعد لجمهور الافتتاح، داعيًا الأسر والعائلات إلى الحضور ومتابعة الحفل، والاستمتاع بأجواء المهرجان وما يتضمنه من أقسام وفعاليات متعددة.
كما شدد على أهمية حضور الأطفال إلى المهرجان، ليطلعوا على تراثهم بمختلف أشكاله ومفرداته، ما يعمّق الحس الوطني لديهم، ويُعلي في نفوسهم الشعور بقيمة التراث والهوية الوطنية بشكل عام.
وذكر أن الأوبريت يشهد للمرة الأولى المزج بين التقنيات الحديثة والكرنفال التراثي والأداء المباشر على المسرح، ليقدم في النهاية صورة شاملة تعكس اهتمامات دولة الإمارات، لافتًا إلى أن العرض الذي تصل مدته إلى 45 دقيقة، يتكون من خمسة عناصر رئيسة؛ يتمثل الأول في سيرة المغفور له القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منذ طفولته ونشأته وفترة حكمه للعين، وتأثره بالصحراء، كذلك الفكر الوحدوي الذي كان يؤمن به، وإدراكه أن الاتحاد هو مصدر القوة. والعنصر الثاني يتناول نشأة الاتحاد والجهود الكبيرة التي بذلت لتحقيقه، ونتائج قيام الدولة وما شهدته من تطور كبير في مختلف نواحي الحياة، خصوصًا في الخدمات الرئيسة كالتعليم والصحة وغيرهما.
ويتناول العنصر الثالث من العرض القوات المسلحة الإماراتية ودورها المهم في حماية مكتسبات دولة الاتحاد، مستعرضًا مسيرة قيامها ومراحل تطورها، حتى أصبحت من أقوى القوات المسلحة في المنطقة ولها وزن وكلمة في المعادلة السياسية، ويشارك في هذه اللوحة أفراد القوات المسلحة من تخصصات مختلفة. وترتبط اللوحة الرابعة من العرض بالسابقة لها، فهي تمثل لوحة تكريمية لشهداء الوطن ولما قدموه من تضحيات، وفي الوقت نفسه تقدم رسالة للأجيال المقبلة لإكمال المسيرة وحمل الراية، فتجسد اللوحة تضحيات وبطولات شهداء الوطن وأهداف مشاركاتهم في الحروب. في حين تقدم اللوحة الخامسة وصايا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للحفاظ على التراث، عبر كلمات مصورة تتعلق بمفردات تراثية مثل الهجن وغيرها. كما يتضمن حفل الافتتاح عروضًا أدائية منها عرض للإبل والخيل بهدف إبراز البطولات الموجودة في التراث والمحافظة عليها، إلى جانب فن العازي، وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. عن الإقبال الجماهيري المتوقع هذا العام؛ قدّر حميد النيادي عدد الجمهور المتوقع للمهرجان بنصف مليون زائر، من مختلف الأعمار والفئات والجنسيات، مشيرًا إلى أن سباقات الهجن وحدها تجتذب ما يزيد على 10 آلاف متابع، إلى جانب زيارات طلاب المدارس والسياح من مختلف الجنسيات. ومن أبرز ما يتضمنه “مهرجان الشيخ زايد التراثي” هذا العام في دورته السادسة توسعته ليضم حضارات وثقافات دول أخرى إلى جانب الإمارات، ما يعكس اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث العالمي، وحرصه على الاطلاع عليه، حسب ما أوضح النيادي الذي أفاد بأن المهرجان يضم تسعة أحياء تراثية، هي: الحي الإماراتي الذي يستعرض أبرز مقومات الثقافة الوطنية، والحي التراثي السعودي والبحريني والعماني والمصري والمغربي، بالإضافة إلى الحي التراثي البوسني والكازاخي والأفغاني.
وأوضح أن اختيار الدول المشاركة تم وفق معايير أهمها التنوع، فهناك ثلاث دول خليجية تمثل مختلف مفردات التراث في المنطقة، بينما تمثل مصر تراث وحضارة شمال إفريقيا، في حين تم اختيار البوسنة وكازاخستان لإلقاء الضوء على ثقافات دول إسلامية في أوروبا، إذ رأت إدارة المهرجان أنه من المهم التعرف إلى ثقافات هذه الشعوب التي لا نعرف عنها الكثير.
كما ذكر أن معايير الاشتراك تتضمن اختيار معلم تراثي بارز في الدول المشاركة؛ مثل الأحياء أو الأسواق القديمة، وتجسيده في المهرجان، مثل حي خان الخليلي في مصر، وسوق القصيم في السعودية، على أن يعبر عن ثقافة بلده وفي الوقت نفسه يتماشى مع روح المهرجان، ويقدم كل جناح عناصر رئيسة تعبّر عن التراث بمختلف أشكاله، وهي الحرف التراثية والمأكولات الشعبية والبضائع التقليدية والفنون الفلكلورية.
أرسل تعليقك