عمان ـ بترا
صدر حديثا ديوان شعري للشاعر محمد ابراهيم قاسم بعنوان (عذراء المعبد). وضم الديوان الصادر عن دار البيروني للنشر والتوزيع بعمان 33 قصيدة جاءت في 114 صفحة من القطع الصغير . وقال الشاعر الفنان محمد خضير في تقديمه للديوان : ان وعاء الادب يتسع ولا يفيض لكن عذراء المعبد ضيق الفكرة لتتسع مداركها ففاض المعبد على غير عبادته واخذ لونا آخر بعيدا عن التقوقع داخل اخلاق النص وربما تكون تجربة محمد قاسم قد اخذت بعدا يقصده قلمه حين بحث عن ارض تليق بالمعنى لنشعر نحن برهبة المكان (المعبد) وقال الشاعر السوري مهند لبابيدي مخاطبا الشاعر قاسم: ان الغناء بالكلمات والرقص بأطراف قلبك شيء عظيم لم يفقه الا قلة قليلة من شعرائنا.
واضاف ان قاسم برعم مختلف عن براعم الشعر الحديث فعذراء معبده كانت فلسطين المغرية له ابتسامتها في قصائده الوليدة من عمق كبريائه الكنعاني والحبيبات الغاويات العاشقات لشرقيته، والالام المدفونة به من احزانه الى امله المتمسك بروح القدس والاغتراب الفطري المتجذر بولادته بارض العقبة.
وقال الشاعر قاسم: هويتي بحروف عربية من رحم كنعانية: كنت امني النفس في ان تكون اولى خطواتي المشوقة على تراباك يا قدس .. يا قدس لا تحزني ابدا فلا بد لهذا الحلم ان يتحقق فان تكن هي الاولى على ارضك فلا شك ان تكون آخر كلماتي على ترابك... انا الان سألقي القصائد واتغنى على تراب عمان.
ومن عنوانات قصائد الديوان : في غيابك، بقايا الذاكرة العتيقة، صرخة من المنفى، غفوة الظل الطويل، ذات العيون الكحيلة، نامي يا بذاري، عشتار في الرحيل، اصبحت اخشى الكتابة، لا اريد التي يقول فيها: عنادك .. جبروتك .. سخطك هوائيتك كل هذه الازدواجيات كل ما لديك من ترادفات المترادفات جعلتني لا اطيق العودة منك اليك ولا اريد.
أرسل تعليقك