القاهرة ـ أ.ش.أ
صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ للقاص والناقد المصري شريف مصطفى مجموعته القصصية "تراتيل الرسوم الجدارية"، وتقع في 104 صفحات من القطع المتوسط، وتضم تسع عشرة قصة قصيرة.
ويقول الناقد والأديب د. عماد حسيب: "تمثل نصوص المجموعة علاقة الاختلاف، تلك العلاقة التي تتجه نحو المفارقة، فثمة جدليات تشكيلية تحكم البناء القصصي، فخلقه ينشأ من عدمه، وحياته تنبعث من موته، والدخول إلى عالمه يعد نوعا من اختراق الحجب الملونة المستورة خلف مساحات شاسعة من الرؤية، والمتأمل لنصوصها يجد أنها تعيش حالة من الغرق الذاتي مع الآخر بمختلف صوره، فقد يكون الآخر ذاتا إنسانية، وقد يكون مكانا محاطا بالذكرى، وقد يكون قراءة تحولت إليها مقامات التغيير والثورة".
نصوص المجموعة تلعب على ثلاثة أوتار رئيسة وأوتار أخرى فرعية، والأوتار الرئيسة تتمثل في: السياسة، والكتابة، والصراع بين الماضي والحاضر.. ويتحقق فيها بعض من العلاقات التوظيفية التي تشكل بناءها مثل: الانزياح والمفارقة والفضاءات الوهمية للحدث.
ونشهد عبر العلاقات النصية نوعا من التحول المغاير للأشياء على مستوى المكان والزمان والجمادات، فالعلاقة مع السواكن علاقة تفجر وخلق جديد، ولغة النص تدل على امتلاك القاص لخبرة القص والأطر الفنية لبناء النص.
وتتماهى نصوص المجموعة مع المعيشي عبر إطارين: الإطار المباشر الذي يفصح عن رؤية القاص للواقع من خلال الشخصيات المرصودة، والإطار الرمزي الذي يفيد من تقنية القناع ويحاول أن يصطفي رموزه من عالم الطبيعة والعلاقات المحيطة.
وتتجلى في النصوص مجموعة من الصور المعبرة عن الصراع السياسي وصورة الفارس/ الحلم وعذابات الرحيل الناتجة عن فعل الغربة، والخوف من القادم بما يمثله من أنماط حياتية وعلاقات محيطة، وصورة المغيب وحوار العبث، واستكناه الحقائق التي تختفي خلف أقنعة الشخصيات الحقيقية والخيالية.
من قصص المجموعة: "فصول من كتاب الموتى/ على هامش المدينة/ الشيخ منسي/ الرقصة/ بقـايا دقات على الباب المغلق/ فنجان نسكافيه/ شروق آخر".
أرسل تعليقك