القاهرة - وكالات
تقيم دار الإفتاء السبت القادم معرضا يوثق لإنجازاتها في العشر سنوات الأخيرة من عمر الدار من 2003 وحتى 2013 وهي فترة تولي الدكتور علي جمعة للمنصب.
يقام على هامش المعرض مؤتمرا صحفيا لمفتي الجمهورية ، وكلمات للمفكر الإسلامي د. محمد عمارة، ود. أحمد عمر هاشم، والإعلامي. أحمد المسلماني، ود. عمرو خالد والداعية معز مسعود والداعية مصطفي حسني ولفيف من الشخصيات الدينية والفكرية والإعلامية.
ويقوم المعرض بإبراز النقلة الحضارية لدار الإفتاء المصرية من خلال تفاعلها مع كل اهتمامات وقضايا المصريين بالداخل والخارج في كل مجالات الحياة، سواء على المستوى الاجتماعي من خلال فتاوى الأسرة والمجتمع أو الجانب القيمي والجانب الاقتصادي وغيرها مما أكسبها تفاعلا بَنَّاءً مع المجتمع.
ويرصد المعرض كيف استطاعت من خلاله تقديم نموذج متكامل للفتوى الشرعية الصحيحة والتي تعتمد بالأساس علي إدراك المصادر وإدراك الواقع بعوالمه المختلفة والربط بين المصادر المطلقة والواقع المتغير ويوضح المعرض أيضا كيف تفاعلت الدار في هذا الملف من خلال مجموعة من الفتاوى كان أبرزها فتوى تحريم توريث الحكم، وفتوى حرمة المراهنات على مباريات كرة القدم، وفتوى جواز نقل أموال الزكاة إلى الصومال، وتحريم ظاهرة البلطجة، وكذا بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء، وجواز إخراج الزكاة للبحث العلمي .. وغيرها من الفتاوى المهمة .
كما يرصد استحداث إدارات جديدة كأمانة الفتوى والإشراف العلمي وإدارة التدريب وإدارة الحساب الشرعي ولجنة فض المنازعات والمركز الإعلامي وغيرها، والذي انعكس في إقبال الناس على الفتاوى وحاجتهم إلى الدار ووصول أعداد الفتاوى إلى أضعاف ما كان يعرض في السابق.. حيث تم إنتاج3071808 ثلاثة ملايين وواحد وسبعين ألفا وثمانمائة وثمانية فتوى.. في الفترة من نهاية سبتمبر 2003 وحتى نهاية عام2012م.
ويوضح كيف نجحت دار الإفتاء المصرية في تقديم نفسها على أنها نموذج يحتذى به كمؤسسة إفتائية أدت رسالتها على أكمل وجه، مع الالتزام بكل الأسس والمعايير الإدارية الناجحة، بحيث أصبحت نموذجًا ناجحًا أيضًا في الجانب الإداري، والعمل المؤسسي، وهو ما كان مفتقدا إلى حد بعيد في كثير من الهيئات المحسوبة على المؤسسة الدينية في العالمين العربي والإسلامي.
كما يؤرخ المعرض كذلك لنجاح دار الإفتاء في التواصل مع كافة المؤسسات ذات الصلة في الداخل والخارج مما يرسخ الدور العالمي لمصر والتكامل المعرفي بين هذه المؤسسات ودار الإفتاء.. وقد تجلى ذلك التواصل في نجاحات عدة يبرزها المعرض ومنها التقرير الاستراتيجي المشترك بين دار الإفتاء المصرية وبين منتدى دافوس الاقتصادي في مطلع 2012م حول المتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية ودور الدين في ترشيدها..
و اتفاقية تفاهم وتبادل خبرات بين دار الإفتاء المصرية وبين الهيئة العليا للشئون الدينية التركية،بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الدار وبين معهد الدراسات الشرعية بجامعة تاكوشوكو اليابانية في مجال الإفتاء والقضايا الفقهية واتفاقية عمل بين الدار وبين المجمع الفقهي بالهند لتبادل الخبرات والإمكانات في مجال الإفتاء.
وقد أتاح هذا التواصل للدار دورا رياديا على المستوى العالمي في وقت احتاج الكثيرون فيه لهذا الدور، حيث قامت الدار على سبيل المثال بإطلاق حملات تعريفية بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم في داخل أوربا وأمريكا بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية هناك، كان أبرزها حملة ملصقات في مترو نيويورك للتعريف بنبي الإسلام.. كما كان لها دور فاعل عقب أحداث الفيلم المسيئ تجلى في تواصل فاعل مع مؤسسات غربية كثيرة وقيادة حملة تعريفية بالنبي صلى الله عليه وسلم في أوربا وأمريكا.
أرسل تعليقك