أبوظبي - صوت الإمارات
أظهر تقرير صدر عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن الدول العربية أنفقت في عام 2011 نحو 56 مليار دولار على الواردات الغذائية، مع توقعات بأن يرتفع هذا المبلغ إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2050، إذا لم تبادر تلك الدول إلى معالجة هذا الخلل في الإنتاج الغذائي.
وستكون نتائج هذا التقرير المحور الرئيس المطروح أمام كبار صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين وخبراء التكنولوجيا المشاركين في القمة العالمية للمياه التي تستضيف أكثر من 70 خبيراً عالمياً، بهدف مناقشة الحلول الكفيلة معالجة تحديات أمن المياه واستدامتها في المنطقة.
وتنعقد القمة العالمية للمياه في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث السنوي الأكبر من نوعه بالمنطقة والذي تستضيفه "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، بهدف إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه قطاعي الطاقة والمياه وسبل الحد من تداعيات تغيّر المناخ ونشر مفاهيم التنمية المستدامة عالمياً.
وأعلن أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية، نجيب صعب، والذي يشارك في جلسة نقاشية حول استراتيجيات تحسين استدامة المياه في المناطق القاحلة: إن التقرير يؤكد الحاجة إلى إقامة شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، كما يغطي مجمل عمليات الإنتاج الزراعي لمواجهة التحديات الغذائية الذي تواجه الدول العربية.
ولفت إلى ما خلص إليه التقرير من أن الدول العربية لديها قدرة كبيرة على رفع مستويات أمنها الغذائي من خلال الإدارة الفعالة وزيادة حجم الاستثمار في قطاعي المياه والزراعة، فضلاً عن تعزيز التعاون والتجارة والاستثمار على مستوى المنطقة.
وأضاف صعب أن إدارة الموارد المائية تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المناطق القاحلة، ولذا من الضروري العمل على تعزيز كفاءة الري وتحسين استخدام موارد المياه لضمان الأمن الغذائي للدول العربية، فضلاً عن ضرورة تحقيق تحول جذري في الأساليب الزراعية بالتركيز على المحاصيل التي تستهلك كميات أقل من المياه، حتى لو تطلب الأمر تغيير العادات الغذائية للسكان.
كما تقوم القمة العالمية للمياه بدور مهم في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة المنبثقة من إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، وتهدف القمة إلى ترسيخ مكانتها كقوة فكرية وعلمية بارزة من خلال توفير منصة عالمية تساعد على تعزيز استدامة المياه في المناطق القاحلة. وتقام القمة العالمية للمياه بدعم من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وهيئة البيئة أبوظبي، ومكتب التنظيم والرقابة، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي.
وتشمل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى جانب القمة العالمية للمياه، كلاً من القمة العالمية الثامنة لطاقة المستقبل، والدورة الثانية من معرض إيكوويست، والدورة السابعة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، بالإضافة إلى الاجتماع الخامس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا).
أرسل تعليقك