أبوظبي - صوت الإمارات
أكدت دراسة أجرتها هيئة البيئة في أبوظبي بشأن الوضع الحالي للطيور المتكاثرة في الإمارة أن الطيور التي تتكاثر في أبوظبي لا تزال مهددة بسبب الأنشطة البشرية وأعمال البناء والقتل المباشر، والافتراس من قبل الأنواع الغازية كالقوارض والثعالب والقطط.
وأشارت الدراسة التي صدرت مؤخرا عن الهيئة أن صقر الغروب "الصقر الأسخم" يعد من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في الإمارة حيث بقي منها 5 أزواج فقط، كما انه لم يتم تسجيل أي حالة تكاثر لهذا النوع في موسم التكاثر لعام 2013، وهو ما يتطلب وفقا للدراسة الحفاظ عليها والابتعاد عن أماكن تكاثرها.
وفي إطار الدراسة تم إجراء مسوحات لدراسة تسعة أنواع رئيسية من الطيور المتكاثرة في إمارة أبوظبي، حيث تهدف المسوحات التي تجريها الهيئة سنويا إلى تقييم وضع الأنواع الرئيسية للطيور المتكاثرة في الإمارة.
وشمل المسح تقييم الوضع الحالي للطائر الاستوائي أحمر المنقار، الغاق، السوقطري "اللوه"، زقزاق السرطان، صقر الغروب "الصقر الأسخم"، الخرشنة المتوجة، الخرشنة المتوجة الصغيرة، الخرشنة الملجمة، الخرشنة بيضاء الخدود والخرشنة الصغيرة رمادية الذنب.
وأفادت الدراسة أن الغاق السوقطري يعد من أكثر الأنواع التي تتعرض للأذى في الإمارة وذلك بسبب الصيد الجائر وسلب بيضها وأفراخها وتدمير أعشاشها.
ولتوفير الحماية لهذه الطيور، أوصت الدراسة بمنع الإزعاج أثناء موسم التكاثر، وحماية مناطق الغطاء النباتي والشواطئ الرئيسية، إضافة إلى توفير دوريات الحراسة والذي يعتبر حماية طويلة المدى لمعظم أنواع الطيور المتكاثرة في أبوظبي.
وأشارت الدراسة إلى أن طائر الخرشنة الصغيرة رمادية الذنب تعاني من تناقص في عددها حيث تتكاثر بأعداد قليلة في جماعات متفرقة، وتم تسجيل هذا الطائر في تسعة مواقع وشوهد ما مجموعه 68 زوجا.
وأفادت الدراسة أن أعداد الخرشنة الصغيرة رمادية الذنب انخفضت منذ عام 2008 حيث شوهد ما يقرب من 180 زوجا من الأزواج المتكاثرة في جزر المنطقة الغربية ويعتبر إجمالي الذي تم تسجيله في عام 2013 أقل من العدد الذي تسجيله عام 2011 والذي بلغ 96 زوجا.
ووفقا للدراسة، فإن هناك تناقصا في عدد طيور الخرشنة بيضاء الخدود، حيث تم تسجيل 7970 زوجا من الخرشنة بيضاء الخدود من 19 موقعا، وكانت أعداد الأزواج المتكاثرة العام الماضي أقل حوالي 40% من الأعداد التي تم تسجيلها العام 2010، وحوالي 10% أقل من الأعداد التي تم تسجيلها العام 2012.
أرسل تعليقك