حصلت هيئة البيئة – أبوظبي على جائزتين بوصفها بطلا في المحافظة على الحياة الفطرية وذلك اعترافاً وتقديراً لجهودها والتزامها الطويل الأجل بحماية الأنواع المهاجرة.
جاء ذلك عشية الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الأطراف في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية المنعقد في مانيلا بالفلبين حاليا.
وتسلم الجائزتين الدكتور عبدالله عيسى زمزم الأمين العام المساعد للعمليات بهيئة البيئة – أبوظبي نيابة عن سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام للهيئة واللتين منحتا تقديراً للدعم الذي تقدمه الهيئة للمكتب ولمذكرتي التفاهم للفترة من 2015-2019 وذلك بحضور الدكتور برادني تشامبرز السكرتير التنفيذي لمعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية.
يشار إلى أن برنامج "أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة" انطلق في عام 2014 حيث تم منح جوائز للعديد من المؤسسات تقديراً لمساعدتها المالية وجهودها في حل القضايا التي تعنى بالأنواع المهاجرة وخلال هذا العام كانت الهيئة من بين خمس مؤسسات منحت جوائز أبطال المحافظة على الحياة الفطرية لمبادراتها التي تراوحت بين مكافحة القتل غير القانوني للطيور وتنفيذ تدابير وإجراءات شاملة للحفاظ على الحياة الفطرية في جميع دول الانتشار.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن الجائزتين تعكسان المكانة الرائدة التي حققتها الهيئة في مجال المحافظة على الحياة الفطرية والأنواع المهاجرة ..وأهدت الفوز إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة الهيئة لتوجيهاته السديدة ودعمه الكبير للهيئة.
وأضافت المبارك أن جهود المحافظة على الأنواع تعتبر من أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها حيث تحتضن البيئة في دولة الامارات وإمارة أبوظبي مجموعة كبيرة من الثدييات والبرمائيات والزواحف والطيور كما يمر عبر دولة الإمارات ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين طائر سنوياً أثناء هجرتها من قلب آسيا إلى أفريقياً جنوباً أو شرقاً باتجاه الهند وما بعدها.
وأشارت إلى أن البيئة البحرية لإمارة أبوظبي تعتبر موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر "الأطوم" في العالم كما تحتضن المياه الساحلية للإمارة أنواع أخرى مهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء كما أنها تحتضن أكبر عدد من دلافين المحيط الهندي الحدباء في العالم هذا بالإضافة إلى أربعة أنواع من سمك القرش المصنفة عالمياً ضمن الأنواع المهددة بالانقراض وثلاثة أنواع من سمك الراي المهدد بالانقراض أيضا ونحو 456 نوعاً مختلفاً من الأسماك.
وقالت سعادة المبارك إن العديد من الأنواع المهاجرة ذات الأهمية بالنسبة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة هي أيضا محور اهتمام معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية لذا فأهدافنا ومساعينا مشتركة ودولة الإمارات تقع ضمن مسارات الهجرة الأفريقية والأورو آسيوية لحوالي 42 من 93 نوعاً من الطيور الجارحة المهاجرة بموجب مذكرة التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة في حين أن ثمانية عشر نوعاً من الأنواع البحرية والبرية الأكثر عرضة للتهديد في أبوظبي هي من الأنواع المهاجرة ومن بينها ستة عشر نوعاً ضمن معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية أو أحدى معاهداتها.
يذكر أن دولة الإمارات وقعت حتى الآن أربعة مذكرات تفاهم من الاتفاقيات المتخصصة للمحافظة على الأنواع المهاجرة تغطي أبقار البحر والطيور الجارحة المهاجرة في إفريقيا وأوروبا وآسيا ومذكرة التفاهم الخاصة بحماية أسماك القرش المهاجرة ومذكرة التفاهم المتعلقة بحفظ وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.
وتدعم هذه الاتفاقيات الدولية دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في تحقيق أهدافها ضمن أولويات المحافظة التي وضعتها على المستويين الوطني والمحلي كما أنها توفر منبر للتعاون على الصعيدين الإقليمي والعالمي مع الدول الأخرى التي تستضيف الأنواع المهاجرة التي تزور البيئات البحرية والبرية في دولة الإمارات في أوقات مختلفة من العام.
ومنذ عام 2009 تدعم هيئة البيئة – أبوظبي وتستضيف وبالنيابة عن حكومة إمارة أبوظبي مكتب سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة التي تشرف على تنفيذ مذكرات التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة وأبقار البحر.
وبالإضافة إلى مكتب سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً من الهيئات الحكومية الدولية الأخرى بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"
أرسل تعليقك