السبسي مذعُور من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة
آخر تحديث 21:02:24 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الوزير التونسي سليم بن حميدان لـ"مصر اليوم"

السبسي مذعُور من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السبسي مذعُور من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسي سليم بن حميدان في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" أن زعيم حزب نداء تونس ورئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي "مذعور " من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة وهو ما يفسر التصريحات والتهديدات التي يطلقها من حين لآخر، مشددا على أنه من غير المقبول الانقلاب على الإرادة الشعبية.   واعتبر الوزير بن حميدان أن السبسي آخر من يحق له الحديث باسم الديمقراطية بعدما اعترف علنا بتزوير الانتخابات، موضحا أن قانون العزل السياسي لا يستهدف شخصا أو حزبا بعينه وإنما يرمي إلى استبعاد كل من أجرم في حق الشعب التونسي وشارك الرئيس السابق بن علي منظومة الفساد والاستبداد. واعتبر القيادي في حزب الرئيس المنصف المرزوقي "المؤتمر من أجل الجمهورية"، أن تهديد رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي بأن قانون تحصين الثورة لن يمر، "مجرد صرخة في واد ومحاولة لإثبات الوجود والإيهام بالقوة، مشيرا إلى أنه في "موقف ضعف"، وأن تصريحه "لن تمروا"، لا معنى له باعتبار أن المجلس التأسيسي هو السلطة العليا في البلاد التي تعلو فوق كل الأطراف وباقي السلط التي ما عليها سوى الانصياع لسيادة الشعب وإرادته.    ووصف بن حميدان موقف زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بـ" المذعور والخائف وغير المسؤول، معتبرا أنه لن تكون له أي تبعات على مستوى الواقع السياسي.    وتعقيبا على الاتهامات الموجهة لقانون تحصين الثورة واعتباره مشروعا لإقصاء المنافسين السياسيين عن الانتخابات وليس لتحصين الثورة، قال الوزير التونسي سليم بن حميدان "أنا أسميه قانون حماية للديمقراطية التي نؤسس لها اليوم، وهي من قبيل الإجراءات الاحتياطية التي اتخذها الباجي قائد السبسي نفسه، لما كان في منصب رئاسة الحكومة ، حيث اعتمدت الهيئة العليا للإصلاح السياسي وتحقيق أهداف الثورة هذا الإجراء الاحتياطي والطبيعي في سياق ثوري لتأمين مرحلة الحكم باعتبارها مرحلة انتقالية هشة، من محاولة عودة فلول النظام البائد، مضيفا "ما لا نقبله اليوم هو التهديد بالانقلاب على الإرادة الشعبية والتهديد بالعودة إلى مربعات ما قبل الثورة، الأمر الذي نعتبره محاولة لكسب ود بعض الفئات المتورطة في حرمان الشعب التونسي من التعددية والديمقراطية طيلة عقود، واقتراف جرائم كبيرة في حقه مازالت تلقي بظلالها على واقعنا الحالي.    وتعقيبا على موقف حركة النهضة الإسلامية ، حليفهم في ائتلاف الترويكا الحاكم، التي يرفض العديد من رؤوسها قانون العزل السياسي على غرار أمينها العام حمادي الجبالي، أكد الوزير التونسي والقيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سليم بن حميدان، أن الموقف الرسمي والأغلبية التي صادق عليها مجلس شورى النهضة تدعم تحصين الثورة، لافتا إلى أن حزب المؤتمر يدعم المقترحات كلها التي تهدف إلى التخفيف من حدة القانون حتى لا يتم توظيفه من بعض الأطراف على أنه إقصائي، وتابع "لا بد من التأكيد على أننا نؤمن بضرورة تحصين تونس وثورتها من الإقصاء السياسي ومن عودة الفلول والأزلام الذين لم يتورّعوا عن استعمال أي سبيل من أجل تزوير إرادة الشعب على غرار الباجي قائد السبسي الذي سبق وأن اعترف بتزوير الانتخابات، لذلك فهو آخر من يدعي حمل لواء الديمقراطية".    وأوضح بن حميدان أن قانون العزل السياسي يستهدف الأشخاص المتورطين في منظومة الفساد والاستبداد، ولا يسعى لإقصاء تيار بأكمله أو حزب بعينه، ويجب على كل من ادعى أنه غير مُذنب دعم قانون تحصين الثورة والتصويت لصالحه.   وردا على مطالبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" تونس بمراجعة وتعديل قانون العزل السياسي الذي يشكو من خروقات عدة ويحرم شريحة كبيرة من المواطنين من حقوقها السياسية دون موجب، أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسي، أن باب الاقتراحات مفتوح خصوصاً وأن المجلس التأسيسي مازال في طور مناقشة مشروع قانون تحصين الثورة بهدف تطويره، معتبراً أن المنظمات الحقوقية الدولية غير الحكومية كثيرا ما تُقدم توصيات من هذا القبيل لا يمكن اعتبارها تدخلا في الشأن الداخلي لأنها غير ملزمة للدولة التونسية، كما أن منظومة حقوق الإنسان هي منظومة كونية عابرة للحكومات والقارات ونحن على استعداد للاستماع لكل ما من شأنه أن يلفت انتباهنا إلى بعض الأخطاء أو المسارات التي تحتاج لتصويب، ويبقى القرار النهائي بيد السلطة التونسية ومنبثقا من سيادتها واستقلالية قرارها الوطني.   وفي ما يتعلق بالجهة التي تتحمل مسؤولية تأخير مناقشة قانون تحصين الثورة، التي تم تحديدها قبل 4 أيام فقط، من عرض الدستور على المجلس الوطني التأسيسي وهو ما من شأنه رفع منسوب التوتر والاحتقان السياسي في البلاد واعتباره تصفية لحسابات سياسية، قال سليم بن حميدان "أود التحدث في هذا الموضوع ليس بصفتي وزيرا وعضوا في الحكومة ولكن بصفتي عضوا في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي لاحظ تراخيا في تمرير قانون تحصين الثورة لذلك بادرنا بالضغط وأكدنا لشركائنا في الحكم أننا متمسكون به، وأساس ببعده الرمزي في طمأنة القوى الثورية للشعب الذي صُودرت إرادته من قبل فئة معينة لمدة عقود واستُبيحت كرامته واعتُدي على حقوقه، ولعل تمرير مشروع قانون تحصين الثورة قبل مدة وجيزة من مناقشة الدستور يحمل في طياته أبعادا إيجابية من شأنها أن تدفع نحو الالتفاف حول الدستور، حتى يكون إجماعا حقيقيا منبثقا من قوى غيورة على الثورة وتحصينها وحماية ديمقراطيتها الناشئة".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبسي مذعُور من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة السبسي مذعُور من تمرير مشروع قانون تحصين الثورة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 09:08 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة طلبة ينجحون في تطوير فكرة "روبوت" على شكل قارب

GMT 01:37 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة

GMT 06:46 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

الفنان تامر حسني يغني باللهجة الصعيدية

GMT 23:50 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

"العربية" و"الحدث" تنعيان الزميلة الإعلامية نجوى قاسم

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يظهر في إعلان جديد رفقة الفنان عمرو دياب

GMT 09:20 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

معرض رأس الخيمة للكتاب يُطل في مقهى ثقافي وأمسيات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates