أبوظبي -صوت الامارات
تعقد ظهر اليوم جمعيتان عموميتان للجو جيتسو، الأولى للاتحاد الآسيوي في الحادية عشرة صباحاً بفندق جراند هيلتون أبوظبي، وذلك برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، والأخرى في الثانية من بعد الظهر للاتحاد الدولي برئاسة اليوناني بانايوتوس تيودوريس في المكان نفسه.
وتعتبر الجمعيتان اعترافاً جديداً من دول آسيا والعالم بأن أبوظبي أصبحت عاصمة القرار العالمي في اللعبة، على ضوء انتخاب عبدالمنعم الهاشمي نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي، وفهد علي الشامسي أميناً عاماً، ونقل مقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية إلى أبوظبي.
ويعتبر رؤساء الاتحادات الوطنية والقارية الذين حضروا إلى أبوظبي في الأيام الأخيرة وتابعوا جانباً من منافسات بطولة أبوظبي العالمية، يعتبرون أن قمة أبوظبي ستكون بمثابة نقطة الانطلاق في العمل والنهوض باللعبة في المرحلة المقبلة، لما سوف تتبناه من قرارات وتوجهات مؤثرة تحكم مسيرة العمل بالمنظمة الدولية، وتحدد سياسته العامة، وأولوياتها المستقبلية. ومن أهم الملفات المطروحة في الاجتماعين، اعتماد توزيع الكتل التصويتية في الانتخابات بشكل جديد، بحيث يتم تقسيم القارات إلى مناطق، وتقسيم كل منطقة إلى كتل تضم كل كتلة 3 دول متجاورة، يكون لها صوت في الانتخابات، بمعنى أن منطقة غرب آسيا التي تضم 12 دولة سوف تمثل في الانتخابات بـ 4 أصوات، وسوف تجتمع الاتحادات الثلاثة في كل كتلة لاختيار من يمثلهم في كل دورة، وفي كل اجتماع.
وكان قد تم طرح هذا الملف على اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي عقد في مدريد 17 مارس الماضي على هامش بطولة العالم للناشئين والشباب، وجرت مناقشته بشكل موسع بحضور اليوناني بانايتويس تيودوريس رئيس الاتحاد الدولي، وفهد علي الأمين العام بالاتحادين الدولي والآسيوي، والأعضاء البارزين من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، ورؤساء الاتحادات القارية.
وتستهدف تلك التوجهات تقوية دور مختلف القارات في الاتحاد الدولي، بحيث يكون لأصواتها تأثير في رسم صورة المنظمة الدولية وتوجهاتها، لا سيما أن تشكيل وضم قارة الأوسيانا إلى الاتحاد الدولي، ستتسع معهما رقعة اللعبة، في خطوة تعتبر استجابة لمتطلبات اللجنة الأولمبية الدولية من أجل توفير مقومات اعتماد اللعبة في الألعاب الأولمبية، ومنها أن تكون هناك نسبة معتبرة من تشكيل الاتحاد الدولي لا تقل عن 20% من السيدات، وأن تكون ممارسة اللعبة على مستوى السيدات نسبة لا تقل عن 75% من الاتحادات المعتمدة بالاتحاد الدولي. ومن المنتظر أن يتم اعتماد خطوات التجهيز لانتخابات رئيس الاتحاد الدولي التي ستعقد على هامش دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية في فيتنام سبتمبر المقبل، واقتراح تمديد فترة ولاية الرئيس المقبل لـ 8 سنوات بدلاً من 4 في الفترة المقبلة بشكل استثنائي، نظراً لضمان الاستمرارية والمتابعة في مسار اعتماد اللعبة أولمبياً، لا سيما أن الاتحاد الدولي لديه خطة مدتها 8 سنوات للنجاح في هذا المسعى بحلول أولمبياد 2024. وفي اجتماع الاتحاد الدولي أيضاً، سيعرض اليوناني بانايوتوس تيودريس أهم الإنجازات التي تحققت للعبة في المرحلة الأخيرة بفضل جهود الإمارات، وفي مقدمتها اعتماد اللعبة في دورة الألعاب الشاطئية العالمية بسان دييجو بأميركا لأول مرة، ونتائج اجتماعات الاتحاد الدولي للجان الأولمبية وغير الأولمبية الذي عقد في لوزان نهاية الأسبوع الماضي، والتي تصب كلها في مساعي الاتحاد الدولي لتعزيز فرصه للاعتماد في منافسات الأولمبياد.
وفيما يخص الاتحاد الآسيوي، فسوف يعقد اجتماعه السنوي لاعتماد الميزانية، ومناقشة خطة النشاط في الموسم المقبل، وتحديد الاتجاه في انتخابات رئيس الاتحاد الدولي، والتجهيز للمشاركة لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة بجاكرتا، ودورة الألعاب العالمية داخل الصالات في تركمانستان، وتفعيل دور الاتحادات الوطنية، في إطار البرنامج المقدم من قبل عبدالمنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الآسيوي للنهوض باللعبة على مستوى العالم. من ناحيته، قال فهد علي الشامسي: «الاجتماعان سوف يحددان الكثير من توجهات الاتحادين الدولي والآسيوي في المرحلة المقبلة، وأنها المرة الأولى التي يعقد فيها الاجتماعان معاً في يوم واحد، وساهم في ذلك انتخاب عبدالمنعم الهاشمي نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي في يناير الماضي، وانتخابي أميناً عاماً، وانتقال مقر الأمانة العامة إلى أبوظبي».
وأضاف: «الكل من مختلف دول العالم بدأوا يشعرون بتحركات أبوظبي لخدمة اللعبة، وهو الأمر الذي عزز ثقتهم في توجهاتنا، ودفعهم لنقل الأمانة العامة للاتحاد الدولي إلى أبوظبي، ومن المؤكد أن الفترة المقبلة سوف تشهد نقلة نوعية للعبة على المستويات كافة، لأننا ندرك حجم التحدي لدى عبدالمنعم الهاشمي في أي موقع يتولى مسؤوليته، وحرصه الدائم على أن يقدم الجديد وغير المألوف».
وتابع: «من الموضوعات المطروحة أيضاً على مائدة النقاش إيجاد آلية لتقييم عمل الاتحادات الوطنية بشكل سنوي، بحيث يتم دعم الاتحادات الفعالة، في إطار برنامج تطوير اللعبة الذي أعلن عنه في أبوظبي، كما أنه سيتم تعزيز دور القارات في اتخاذ القرارات، وتعديل الهرم المقلوب في المنظمة الدولية فيما يخص الكتل التصويتية وآلية اتخاذ القرار».
أرسل تعليقك