خبراء يؤكدون أن التزييف العميق أسهل وأخطر من برامج تحرير الصور
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يؤكدون أن "التزييف العميق" أسهل وأخطر من برامج تحرير الصور

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يؤكدون أن "التزييف العميق" أسهل وأخطر من برامج تحرير الصور

منصة "تيك توك
واشنطن - صوت الإمارات

حققت سلسلة من مقاطع الفيديو، التي تم إعدادها بتقنية التزييف العميق "دييبفيك" deepfake للنجم الأميركي توم كروز، ملايين المشاهدات على منصة "تيك توك" منتصف الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" New York Post.واعتبر الخبراء سلسلة المقاطع المزيفة الأخيرة أحد أكثر الأمثلة الواقعية المثيرة للقلق حتى الآن جراء الآثار السلبية لخدعة التكنولوجيا الفائقة "دييبفيك"، حيث وصف بروفيسور هاني فريد، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، مقاطع الفيديو بأنها تم إعدادها بإتقان "بشكل لا يصدق"، وهو نفس رأي خبراء آخرين أدلوا بتصريحات مماثلة لمجلة "فورشن" الأميركية.

كما غردت راشيل توباك، الرئيس التنفيذي لشركة "سوشيال بروف" للأمن عبر الإنترنت، قائلة إن مقاطع الفيديو أثبتت أن الأمر وصل إلى مرحلة من "التزييف العميق الذي لا يمكن اكتشافه" تقريبًا.وأضافت أنه "لمجرد تصور أن الشخص يمكنه تحديد الفرق بين الوسائط التركيبية والأصلية بشكل فردي، فإنه لا يعني أن الأمور على ما يرام".وقالت توباك: "ستؤثر تقنية التزييف العميق على ثقة الجمهور وتوفر غطاءً وإنكارًا معقولاً للمجرمين أو المسيئين الذين يتم ضبطهم من خلال تسجيل مقاطع فيديو أو صوت، كما أنه سيمكن أن يتم استخدامها للتلاعب بالآخرين وإذلالهم وإيذائهم" أو ابتزازهم.وشرحت توباك أن تقنية التزييف العميق يمكن استغلالها بشكل سلبي وخطير للتأثير السياسي وهو ما سيضر بالمجتمعات ككل، مناشدة شركات التكنولوجيا بسرعة الانتهاء من ابتكار تقنيات "للكشف عن الوسائط الاصطناعية أو [مقاطع الفيديو] المُتلاعب بها".

وفي تقرير نشرته مجلة "سايبر سيكيورتي" Ciber Security الأميركية، وأعدته كاليب تاونسيند، تم إبراز أن معدلات تداول مقاطع الفيديو تشهد نموًا متزايدًا مع استمرار السماح بتوزيع برامج كمبيوتر وتطبيقات إلكترونية للتزييف العميق.وحذر التقرير من أن إنشاء مقاطع الفيديو المزيفة بات من أسهل الممارسات، مثل برامج فوتوشوب لتحرير وإدخال تعديلات على الصور الفوتوغرافية، موضحًا أن السبب يرجع إلى تزييف مقاطع الفيديو يعتمد إلى حد كبير على تقنية التعلم الآلي بدلاً من مهارات التصميم اليدوي، علاوة على أن مثل هذه البرامج والتطبيقات تكون عادةً بما يجعله في متناول الكثير من المستخدمين العاديين.

إن أكثر عواقب عمليات التزييف العميق خطورة هي قدرتها على جعل الجمهور العادي يتساءل عما يراه، وكلما زادت مقاطع الفيديو المزيفة قل الثقة في التمييز بين الحقيقي والمزيف.وتقول تاونسيند إن من المؤكد أن التلاعب بالفيديو ليس بالأمر الجديد على الإطلاق. كان الناس يتلاعبون بمقاطع الفيديو لخداع الجماهير للاعتقاد بأن شيئًا ما حقيقي منذ ظهور الفيلم. ولكن أدخلت تقنية التزييف العميق مستوى جديدًا من الدقة في المعادلة.

لقد أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى معرفة الفرق بين مقاطع الفيديو المزيفة هذه والمقاطع الحقيقية. ولا شك في أن عدم القدرة على اكتشاف التزييف العميق سيستخدم في عدد من الأغراض الشريرة أو الإجرامية بهدف تقويض الحقيقة والعدالة ونسيج المجتمعات.في عالم اليوم الذي يمتلئ بمنصات التواصل الاجتماعي والمواقع والصفحات والتطبيقات الإلكترونية المتنوعة، يمكن يزداد احتمال وقوع الأشخاص ضحية لتضليل أو استقطاب بخاصة عندما يتم دمج مقطع فيديو مزيف إلى سلسلة من الأكاذيب أو الأخبار الوهمية.

وبالتالي، يمكن لهذا التضليل أو التلاعب التأثير على الرأي العام من خلال استهداف شخصيات سياسية بإنشاء لقطات مزيفة لهم وهم يقولون أشياء لم ترد على ألسنتهم قط، أو يرتكبون أفعالا لم يتم اقترافها من قبل. سيتم القصف والتشهير بالمشاهير والقادة وأصحاب الشركات والمرشحين للرئاسة والشخصيات الدينية وقادة الفكر والثقافة وغيرهم باستخدام تقنية التزييف العميق على مدار السنوات القادمة، في حين سيقع على عاتق المواطن العادي أن يميز بنفسه بين ما هو حقيقي أو مزيف.

ومن المحتمل جدًا أن يتم الادعاء من جانب أي شخص مشهور أو غير معروف يتعرض لفضيحة عامة بقول: "لقد كنت ضحية فيديو مزيف عميق مستهدف".ويشير تقرير "سايبر سيكيورتي" إلى أن الأرقام المخزية التي تدعي أن مقطع فيديو حقيقي مزيف هو سيناريو معقول للغاية. مع عدم وجود أي دافع أخلاقي يمنع الجهات السيئة من استغلال نقاط الضعف في قدرة الإنسان على فك تشفير المحتوى المزيف.

إن مصداقية الشخصيات العامة ليست مكمن الخطر الوحيد الناجم عن التزييف العميق، ففي الواقع، يوجد مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن أن تتسبب بها مقاطع الفيديو المزيفة في إحداث أضرار.إن عمليات البث لمقاطع فيديو مزيفة في حالات الطوارئ وشن حملات التضليل الانتخابية والدعاية الإرهابية ليست سوى مجرد غيض من فيض من السيناريوهات التي ستزداد سوءًا مع الاستمرار في عدم تجريم استخدام تقنية التزييف العميق.

وفي المرحلة الحالية، لا يزال من السهل معرفة ما إذا كان الفيديو مزيفًا بتقنية "دييبفيك". وتعتبر حركات الفم غير الطبيعية إلى حد ما والظلال غير المتناسقة أو المنطقية وعدم وجود وميض للعين من المؤشرات الشائعة التي يتم من خلالها تبين أن مقطع الفيديو ليس حقيقيًا.ولكن يتم تطوير وتحسين تقنية التزييف مع بمرور الوقت. لذا يجب على مطوري التكنولوجيا الإسراع بإنشاء أنظمة تقفي وكشف للتزييف مثل تلك المستخدمة في مختبرات الطب الشرعي، على غرار طريقة التثبت من تزييف الصور الفوتوغرافية عبر عدد وحدات البكسل المستخدمة.

كما يمكن تطوير مصنفات التعلم العميق، التي يمكنها توظيف الذكاء الاصطناعي لفحص الميزات الأولية لمقاطع الفيديو للإشارة إلى مدى أصالتها عبر العلامات المائية للفيديو البيومتري، على الرغم من أنه يبدو أن السباق سيكون طويلًا وشاقًا لأنه سيمكن أيضا تدريب برامج تعلم آلي لتخطي وتجنب مثل هذه الأدلة الجنائية.في مواجهة انعدام الثقة المثير للقلق في وسائط التواصل، والتي ربما سيمكن التغلب عليها بشكل تقني مستقبلًا، وإلى حين أن يتم إعداد برامج مضادة لتقنيات التزييف العميق، أورد تقرير مجلة "سايبر سيكيورتي" الأميركية عددا من النصائح والخطوات التي يمكن للعامة اتباعها:1- الالتزام بمبدأ الشك الصحي للوصول إلى اليقين. ومراعاة عدم مشاركة أي محتوى أو معلومات عنه على الفور قبل التحقق من مصداقيته.

2- يعد التحقق من مصادر متعددة خطوة مهمة أيضا. ويمكن بعض التمهل والتفكر في مصدر مقطع الفيديو ولأي غرض، يكون خطوة ذكية أيضا. إن المحتوى من مصدر واحد لا يمكن التحقق منه، مثل المحتوى من مصادر متعددة، لذا يفضل أن يتم تجاهل أي مقطع من مصدر واحد.3-نشر التوعية بين المقربين وإن أمكن أن يتم تعليمهم كيفية تحديد ومعالجة مصداقية المعلومات هي أمر مهم أن يقوم به كل فرد.4-يجب سرعة اللجوء إلى تقديم بلاغات للسلطات المحلية واستشارة محامٍ في حالة التعرض لأي حالة تزييف عميق.

5-يجب أن تستخدم الصحافة الإجراءات التكنولوجية المضادة لأغراض التدقيق والتأكد من مصداقية أي مقاطع فيديو قبل إعادة نشرها.6-يجب أن تستثمر الشركات والبرامج الحكومية في حملات التوعية ضد التزييف العميق.إن الأمر يتطلب مزيجًا من الدفاع التكنولوجي والمسؤولية والوعي البشري لمكافحة هذا الطوفان الجديد من الأخبار المزيفة، التي تهدد نسيج المجتمعات.ويجب أن يتم تعميم وتوعية المواطنين في كل مناسبة بمخاطر وسبل التصدي للتزييف العميق بالطريقة نفسها التي يتم بها التعامل مع مخاطر برامج الفدية أو خرق البيانات فيما سيعد خطوة أولى نحو مكافحة المعلومات المضللة وحماية الأسر والمجتمعات.

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :

أميركية تتحول إلى نجمة على "تيك توك" بعد توثيق مراحل خسارة وزنها

"تيك توك" تدفع 92 مليون دولار لتسوية مجموعة من الدعاوى القضائية الأميركية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن التزييف العميق أسهل وأخطر من برامج تحرير الصور خبراء يؤكدون أن التزييف العميق أسهل وأخطر من برامج تحرير الصور



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates