صنعاء- خالد عبدالواحد
حصل المخترع اليمني عطاس الكاف، على المركز الأول في فعاليات مؤتمر ومعرض باكاف في مدينة أسطنبول التركية، ومؤتمر النشر الرقمي وملتقى رواد الاختراع ومؤتمر قيادة الابتكار واستشراف المستقبل، إذ تمكّن الكاف من اختراع جهاز لعلاج القرحة الوردية (Venous Ulcers).
وقال عطاس الكاف، خلال حوار خاصّ له إلى "صوت الامارات"، إنه تم اختراع الجهاز بعد العديد من الأبحاث والتجارب وآلية عمل الفكرة بشكل سليم قبل إنهاء المرحلة الأخيرة من النموذج الأول للجهاز، وأضاف الكاف أن "الجهاز يقوم على توليد الموجات الكهرومغناطيسية عبر مجس مرتبط بضماد خاص بالساق المصاب بالقرحة"، ويتم الكشف عن الحالة من قبل الدكتور الجراح والمتخصص قبل إجراء العلاج بالجهاز وتحديد الفترة التي يحتاج إليها المريض وآلية العلاج المحددة لذلك.
وأكد أن الجهاز يقوم بمساعدة المرضى لتسهيل طريقه العلاج والابتعاد عن العلاج التقليدي عبر الضاغط أو أشعة الليز التي تحدث لها آثار جانبية تؤثر سلبا في المستقبل على سلامة المريض، مشيرا إلى أن الجهاز "يعطي للجراح العملية الآمنة للتعامل مع الجهاز والعلاج بأكثر احترافية وإتقان وعبر أساسيات تم العمل عليها في أمن وسلامة الساق المصاب".
وأوضح أن جهازه هو "الأول عالميا من حيث آلية عمله وسهولة الاستخدام والتقنية التي تتم به في إجراء العمليات، فالجهاز دقيق وعبر جلسات محددة لكل حالة في إطار العلاج المحدد للمريض، مع وجود الكثير من طرق علاج قرحة الساق الموجودة حاليا عبر أشعة الليزر والضاغطات للعلاج السريري التقليدي"، وبين أن هناك العديد من الشركات تواصلت معه لتبني المشروع وتجربته بشكل رسمي وسيتم التفاوض بشأن هذا الجانب في الأيام المقبلة.
وتابع أن "العزيمة والإصرار والمثابرة هي وراء حصولي على المركز الأول واختيار نوع المشروع للمنافسة وطريقة الأداء في الإقناع بكل التفاصيل عن الجهاز واستخداماته وشرح آلية عمله بكل التفاصيل والإثباتات، لكي يكون منافسا للمشاريع والاخترعات المنافسة والمشاركة بنفس الحدث".
وقال المخترع اليمني "لم أتوقع حصولي على المركز الأول فكنت منتظرا نتيجتي تكون في المرتبة الثالثة أو الرابعة بوجود المنافسين الأكثر علما وخبرة منهم البروفيسورات والدكاترة والباحثون الدوليون لكن لجنة التحكيم من المنطمة الدولية للعلماء والمخترعين من رابطة أوروبا كان لها رأي آخر في تحديد الأفضل"، وأردف "كان شعوري بين المفاجئة والصدمة الجميلة التي أعطتنا حافزا كبيرا ودليلا أن اختراعي كان الأفضل بالمنافسة، وأن الأسماء والشهادات لا تمنع من المنافسة بجدارة وبكل ثقة".
وأكّد الكاف أنه يملك مجموعة من الابتكارات في مجالات مختلفة في التكنولوجيا والبيئة والصحة التي تخدم حياة الإنسان وتساعد حياته وتكون واقعية وقابلة للتطبيق والتصنيع، وقال إنه سينافس ويشارك بها في عدة محافل دولية قادمة، وعن طموحه قال الكاف "طموحي لا يتحقق إلا بالإرادة التي أصنع بها المعجزات، وأن التردد أكبر عقبة في طريقي للنجاح وسر النجاح على الدوام هو أن أسير إلى الأمام"، وتابع "الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعدني على الوصول إلى طريق النجاح".
أرسل تعليقك