الحياة النباتية التي تشغلها السافانا مُعرّضة للانقراض
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" مُعرّضة للانقراض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" مُعرّضة للانقراض

السافانا الأفريقية
لندن ـ سليم كرم

حذّر العلماء من أن ثلث الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية يمكن أن تنقرض بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتشير دراسة جديدة إلى أنه بجانب ارتفاع درجة حرارة المناخ فإن ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى تغيرات عميقة في الغطاء النباتي للكوكب.

وقام فريق من الباحثين بتحليل الحفريات الكيميائية لتتبع نمو النباتات على مر السنين في جنوب شرق أفريقيا، ووجدوا أن تحولات مستويات ثاني أكسيد الكربون أثارت تغيرات هائلة في المساحات الخضراء في المنطقة، حيث تعتمد النباتات على ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي التي تنتج من خلالها الغذاء الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وتستطيع بعض الأنواع الأسرع نموا بما في ذلك بعض أنواع الحشائش الاستفادة من طفرات مستويات الغاز من خلال إخراج المزيد من النباتات المتخصصة.

أقرا أيضًا: دراسة جديدة تكشف تفاصيل مُثيرة بشأن سرعة حدوث الاحترار العالمي

وأشار التحليل الجديد إلى أنه يمكن القضاء على حوالي 8 آلاف نوع من الأنواع النباتية شبه الاستوائية البالغ عددها 23 ألف نوع في سهول القارة، إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون الحالية على ما هي عليه، ويقدر الباحثون أن معدل الخسارة في مجتمعات النباتات في السافانا خلال القرن المقبل سيكون الأعلى منذ أكثر من 15 ألف عام.

وكشف الدكتور كلايتون ماجيل الباحث في جامعة هيريوت وات والذي قاد الدراسة  أن النتائج مثير للقلق نظراً لأهمية التنوع النباتي للناس في جميع أنحاء العالم، مضيفًا " تشير دراستنا إلى توقعات كارثية محتملة للنباتات والتنوع في هذه المنطقة الأفريقية، حيث تظهر أثار فقدان التنوع البيولوجي بوضوح خاصة  في المناطق شبه الاستوائية مثل السافانا".

ودرس العلماء الآثار الكيميائية التي خلفتها الزيوت النباتية في الأرض والتي كشفت عن تغيرات في المجتمعات النباتية على مدى آلاف السنين، ووجد الباحثون أن هذه التغيرات تعكس تقلب مستويات ثاني أكسيد الكربون على مدى 25 ألف عام مضت، موضحين أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر في العقود المقبلة، حيث بلغ تلوث الكربون الناتج عن استهلاك الوقود الأحفوري مستويات لم يسبق لها مثيل في العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع في عام 2019، وتسببت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري في إحداث انقراض جماعي مستمر، جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتقترب الأنواع من حافة الانقراض حيث تجعل درجات الحرارة المرتفعة منازلهم الطبيعية غير صالحة للسكن، وهو ما تفاقم نتيجة التلوث والتوسع البشري في المناطق البرية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS ONE.

قد يهمك أيضًا: 

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة النباتية التي تشغلها السافانا مُعرّضة للانقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا مُعرّضة للانقراض



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates