ظاهرة انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا  مِن تغيّر المُناخ
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّد العلماء على أنّه سيقود إلى اندثار الجنس البشري

ظاهرة انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا مِن تغيّر المُناخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظاهرة انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا  مِن تغيّر المُناخ

انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا مِن تغيّر المُناخ
لندن ـ سليم كرم

تستضيف مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالتنوع البيولوجي لكوكب الأرض، والذي يصب تركيزه على الدول التي لن تحضر.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن وسط أخطر الخسائر على كوكب الأرض منذ انقراض الديناصورات فإن جدول أعمال "معاهدة التنوع البيولوجي CBD" يعد الأكثر أهمية، ورغم ذلك لا يوجد تعاون دولي كافٍ لحماية الحيوانات المعرضة للانقراض في العالم.

ولم توقع الولايات المتحدة أبدا على هذه الاتفاقية، كما أن البرازيل من بين الدول التي تراجع رؤساءها عن مثل هذا التعاون العالمي، ويستمر الاجتماع أسبوعين وهو الأول منذ عامين، ويعدّ المعاهدة الثانية التي تتخلّى عنها الولايات المتحدة بعد معاهدة تغيّر المُناخ.

ورغم أهمية المعاهدتين اللتين تم توقيعهما على أمل الحفاظ على كوكب الأرض في قمية "Rio Earth" عام 1992، دفعت فكرة تحول الطاقة رؤساء الدول المهتمين بمشاريع الطاقة المتجددة التي تبلغ قيمتها مليار دولار إلى تقليل جهود إنقاذ الطبيعة، وتركت الوزارات البيئية الضعيفة والمنظمات غير الحكومية المعنية بالحفاظ على البيئة وكذلك العلماء، في مواجهة نقص التمويل.

وتشير الأبحاث الإعلامية إلى أن هناك خبرا واحدا فقط يخصّ محادثات الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في مقابل 20 خبرا بشأن مفاوضات تغيّر المُناخ، إذ تميل التغطية إلى التركيز على عدد قليل من أنواع الحيوانات المعرضة للانقراض مثل الأسود، ودب الباندا والشمبانزي، بدلا من التركيز على انهيار النظام البيئي الذي تعتمد عليه هذه الحيوانات وكذلك الإنسان.

وتوجد أدلة متزايدة على أن أزمة الطبيعة أصبحت تشكل تهديدا على الجنس البشري، وكذلك تلعب دورا في زيادة الفوضى وعمل نظام الطقس في العالم، ووفقا إلى أحدث تقرير صادر عن الحياة البرية من مؤسسة "التمويل العالمي للطبيعة" وهي منظمة غير حكومية، قضى الإنسان منذ عام 1970 على نحو 60% من الثدييات والطيور والأسماء والزواحف، مما حذر بأن فقدان الحياة البرية أصبح يشكل خطرا على حضارتنا، وجاء ذلك في أعقاب تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام، يوضح أن نوعا واحدا من بين ثمانية أنواع من الطيور مهددة بخطر الانقراض، كما تتبعت دراسة حديثة الانخفاضات الحادة في تلقيح الحشرات في الولايات المتحدة، وكوستاريكا، وألمانيا، مما يعزز من احتمالية حدوث الخلل البيئي.

وقالت كرستيانا باشكا، رئيسة معاهدة التنوع البيولوجي، إنه "علينا أن نوقف خسارة التنوع البيولوجي، أو ربما سنواجه نحن خطر انقراضنا، لكن مع الأسف الآلية العالمية لفعل ذلك مفقودة".
ويرجع عدم الاهتمام بهذا المؤتمر إلى عدم فعالية اتفاقتين التنوع البيولوجي في عامي 2002 و2010، إذ قال مايك باريت، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل العالمي للطبيعة إن "نقطة البداية يجب أن تكون اعترافا بأن الاستجابة الدولية حتى الآن لهذه الأزمة كانت فاشلة"، مشددا على ضرورة الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الطموحة على جميع المستويات لمواجهة هذه الأزمة.

وأضاف: "الأهم من ذلك وضع التجارة والاستثمار في الاعتبار، لأن الدول الغنية التي تدفع الأموال للحفاظ على النظام البيئي هي نفسها التي تدمّره، مثل المملكة المتحدة التي تسهم في حماية نباتات السافانا في البرازيل، وفي الوقت نفسه تستورد كميات هائلة من حبوب الوسيا، والتي تتطلب إزالة مساحات كبيرة من الغابات في تلك المنطقة"، وفي خضم المناخ السياسي الحالي سيكون ذلك صعبا، نظرا لأن محادثات المُناخ نفسها لم تحرز تقدما كافيا، حيث قال مات واللبوي، من مجموعة "فلوا وفنا" الدولية للحفاظ على البيئة: "الكثير من هذه الأشياء التي نحتاج إليها لمواجهة انهيار التنوع البيولوجي هي نفسها التي نحتاج إليها لحل مشكلة المناخ، وحتى الآن لم ننجح في التعرف على مدى أهمية التنوع البيولوجي، فالأمر لا يتعلق فقط ببعض الأنواع المهددة بالانقراض، كما أنه من الواضح أن التغير في النظام البيئي سيؤثر على البشرية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا  مِن تغيّر المُناخ ظاهرة انقراض الحيوانات الأكثر تأثيرًا  مِن تغيّر المُناخ



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates