استخراج النفط الرملي القذر في ألبرتا يؤثر على المناخ
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة ويبعث الكربون

استخراج النفط الرملي القذر في ألبرتا يؤثر على المناخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استخراج النفط الرملي القذر في ألبرتا يؤثر على المناخ

استخراج النفط الرملي القذر
أوتاوا ـ جاد منصور

يُعد النفط الرملي هو أقذر أنواع الوقود الأحفوري, فهي زيوت تشبه القطران منخفض الجودة يتم استخراجها من الرمال أو الصخور, يتم استخراجه بكثرة في ألبرتا في كندا، لكنه أيضًا يُستخرج في أماكن أخرى، ولكن بكميات أقل, لكن النفط الرملي هو الأسوأ, ليس فقط لصعوبة استخراجه من الأرض، والتي تتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة, وليس فقط لصعوبة نقله وتعدينه؛ وليس فقط أنها أكثر تلويثًا من الزيوت العادية, حتى أن لديه منتجًا ثانويًا يسمى "petcoke" يستخدم في محطات توليد الطاقة، ولكنه أقذر من الفحم العادي, وهذه الأشياء أسوأ من النفط العادي، أسوأ من الفحم، وأسوأ من أي شيء آخر, لا يمكن لأي شخص جاد بشأن تغير المناخ أن يوافق على تعدين وحرق النفط الرملي "القطران", للحفاظ على تغير المناخ من دون الوصول للعتبات الحرجة، يجب ترك النفط الرملي داخل الأرض.

خط أنابيب جديد في مينيسوتا لاستخراج وبيع المزيد من النفط الرملي:
هذه الحقيقة هي ما دفعني للإدلاء بشهادتي أمام لجنة المرافق العامة في مينيسوتا في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، لإبلاغ اللجنة الحاكمة لولايتي بتأثير النفط الرملي على المناخ, قدمت شركة الطاقة الكندية إنبريدج التماسًا لوضع خط أنابيب عبر ولايتي لحمل هذا القطران القذر لمواقع  التعدين على الساحل, ويسمى خط الأنابيب المقترح بـ "الخط 3" , وسوف يحمل خط الأنابيب نحو 760.000 برميل في اليوم - إن خط الأنابيب الجديد سيجعل من الأسهل والأرخص لشركات النفط نقل النفط الرملي، وبالتالي، سيعزز الحد الأدنى لها, نحن بالفعل ننقل أكثر من مليوني برميل يوميًا من خلال مينيسوتا في خطوط أنابيب انبريدج, وهذا الخط الجديد سوف يشجعهم على استخراج وبيع المزيد من النفط الرملي القطراني, إذن، كم مقدار التلوث الذي يحمله هذا الخط؟ 170 مليار كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون كل عام, الانبعاثات تساوي 50 محطة لتوليد الطاقة بالفحم, وهذه أعداد ضخمة، ولكن الأهم من ذلك، أن الموافقة على خطوط الأنابيب مثل هذه تجعل من الأرجح أن يتم استخراج كل القطران الرملي في ألبرتا, وإذا حدث ذلك، فسوف تزداد درجات الحرارة العالمية بنحو 0.65 درجة فهرنهايت (0.36 درجة مئوية), وهو رقم مذهل - ما يقرب من 3 عقود من الاحترار العالمي.
خط الأنابيب هذا سيزيد من انبعاثات الكربون ويضر بمناخنا:
إذا كنت تهتم بتغير المناخ، فمن غير الممكن منطقياً الموافقة على أي خط أنابيب أو بنية تحتية أخرى قد تزيد من سوء مناخنا, نحن بالفعل نفسد المناخ حاليًا بما فيه الكفاية, ولقد استمعت هيئة صنع القرار في ولايتي إلى الحجج المناخية من قبل, وفي الواقع، في عام 2016، حكمت نفس الهيئة ضد شركة الفحم العملاقة بيبودي, وقرر ذلك الحكم أن شركات الوقود الأحفوري قللت من التكلفة الاجتماعية للكربون, في ذلك الوقت، استشهدت بيبودي بمجموعة من المتناقضات المناخية ليثبتوا هراءهم, وتمكنت أنا وزملائي من إقناع اللجنة بأن الحقائق واضحة - فنحن نتسبب في تغير المناخ، ويمكن لقراراتنا اليوم أن تجعل مناخ الغد أسوأ, ولقد تم استخدام هذا الحكم عند تقييم التكلفة الاجتماعية لتلوث الكربون من أجل خط أنابيب جديد من خط 3, ووجد القاضي أن الانبعاثات من هذا المشروع ستفرض 287 مليار دولار في التكاليف الاجتماعية على مدار 30 عامًا.

تدعي شركة انبريدج أن خط الأنابيب الجديد سيكون أكثر أمانًا للعمل:
ويكون في هذه الحالة, لم تدع شركة انبريدج النفطية أي علماء مناخ, فقد ركزوا ببساطة على الحجج القائلة إن خط أنابيب جديد سيكون أكثر أمانًا للعمل (وبالتالي عدد أقل من الانسكابات) ويقلل من المشكلات الأخرى مثل حركة السكك الحديد, فسلموا بفعالية الحجج المناخية, وسيتم الكشف عن القرار في وقت لاحق من هذا الشهر, ولكن بالفعل، قدم قاضي القانون الإداري توصية بأن يتم بناء خط الأنابيب الجديد، ولكن في نفس المكان بالضبط مثل الأنبوب الحالي, في حين أن هذه التوصية تقدم تكاليف كبيرة على انبريدج، إلا أنها تفتقد بالكامل للعلم, حيث لم يشر رأي القاضي إلى تغير المناخ, كيف يمكن اتخاذ قرار بشأن استخراج النفط الرملي من دون النظر إلى تأثيرات المناخ؟

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخراج النفط الرملي القذر في ألبرتا يؤثر على المناخ استخراج النفط الرملي القذر في ألبرتا يؤثر على المناخ



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates