الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل اعتماد هذه الكائنات على الجليد في معيشتها

الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد
لندن - سليم كرم

حذرت دراسة جديدة من أن ذوبان جليد القطب الشمالي يتيح مواسم أقصر للدببة القطبية للصيد والتكاثر، وأوضحت الدراسة أن جليد القطب الشمالي يذوب بشكل متزايد في وقت سابق من الربيع وينمو لاحقا في الخريف منذ عام 1979، وهو ما يهدد بقاء الدببة على قيد الحياة حيث تعتمد هذه الكائنات على الجليد في معيشتهم، وتعد الدببة القطبية من بين أكثر الأنواع التي تتأثر بالتغيرات الموسمية عام بعد عام في جليد البحر القطبي لأنهم يعتمدون على هذا السطح في الأنشطة الضرورية مثل الصيد والسفر والتكاثر، وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن عن وجود اتجاه إلى ذوبان جليد البحر في الربيع بشكل مبكر ونمو الجليد لاحقا في الخريف لدى كافة سكان الدببة القطبية وهم 19، وأوضح المحافظون على البيئة أن هذا الاتجاه سيكون له أثر سلبي على قدرات التغذية والتكاثر لدى الدببة.

الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

وتعد نتائج الدراسة المنشورة في Cryosphere journal الأولى في قياس مقدار التغيرات في جليد البحر لدى كل الفئات الفرعية من الدببة القطبية في المنطقة القطبية باستخدام أدوات قياس مخصصة للدببة القطبية، وأضاف المؤلف المشارك للدراسة  والباحث في جامعة واشنطن هاري ستيرن "  أظهرت الدراسة انخفاض جليد البحر لكل الفئات الفرعية من الدببة القطبية، واستخدمنا نفس وحدات القياس لدى الفئات الفرعية من الدببة في القطب الشمالي بحيث يمكننا المقارنة على سبيل المثال بين منطقة خليج هدسون وخليج بافن باستخدام نفس وحدات القياس".

وكشف التحليل عن التوقيت الحاسم لتغير توقيت تفكك الجليد البحري والتجمد في كل المناطق بطريقة ضارة للدببة القطبية، ويعيش 19 من الدببة القطبية المنفصلة في كافة أنحاء منطقة القطب الشمالي ويقضون الربيع والشتاء في الصيد والتجول على الجليد، وتطورت الدببة على أكل "عجل البحر" والذي يوفر لها الدهون والعناصر الغذائية في البيئة القطبية الشمالية القاسية، ولا تستطيع الدببة السباحة سريعا ولذلك فهي تجثم على الجليد وتنصب كمين لعجول البحر في فتحات التنفس أو تخترق الجليد للوصول عرينها، وبينت المؤلفة المشاركة للدراسة كريستين ليدري "  جليد البحر هو منصتهم للحياة، ويمكنهم البقاء على الأرض لجزء من العام لكن جليد البحر هو المكان الذين يحصلون منه على فريستهم".

الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

واعتمدت الدراسة على 35 عامًا من بيانات الأقمار الصناعية والتي أظهرت تركز الجليد كل يوم في القطب الشمالي، وعبر كل دببة القطب الشمالي وجد الباحثون أن العدد الإجمالي للأيام المغطاة بالجليد انخفضت بمعدل 7 إلى 19 يومًا في العقد بين عامي 1979 و2014، كما وانخفض تركز الجليد خلال شهور الصيف في كل المناطق بنسبة 1-9% في العقد، وأشار الباحثون إلى أن النتيجة المدهشة هي الاتجاه إلى الذوبان المبكر للجليد في الربيع والتجمد لاحقا في الخريف، وتراجع جليد القطب الشمالي في فصل الربيع في النهار ودرجات الحرارة الدافئة، وتُبنى طبقات الجليد مرة أخرى في أشهر الخريف مع انخفاض درجات الحرارة.

وتابعت الدكتورة ليدري "هذه النقلات بين الربيع والشتاء تقيد الفترة التي يتاح فيها الجليد كموئل جيد للدببة للتغذية، وترتبط هذه الفترات أيضا بموسم التكاثر حيث تجد الدببة شركائها ومتي تخرج الإناث من عرين الأمومة مع أشبالها الصغار ولم تأكل لعدة أشهر"، ووجد الباحثون أنه في المتوسط ذات الجليد في الربيع بشكل مبكر بمعدل 3-9 أيام في العقد بينما حدث التجمد في الشتاء لاحقا فيما يتراوح بين 3-9 أيام في العقد، وهو ما يقدر بنجو 3 أسابيع ونصف و7 أسابيع من الفقدات لجليد البحر كموئل جيد للدببة القطبية على مدى 35 عامًا من بيانات جليد البحر القطبي الشمالي، ويخطط الباحثون لتحديث نتائجهم سنويا عند إتاحة إحصاءات التغطية الجليدية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد الدببة لديها وقت قصير للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates