علماء يضعون استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من خلال إنشاء شبكة محميات طبيعية ضخمة

علماء يضعون استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يضعون استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم

استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم
لندن ـ سليم كرم

وضع علماء البيئة استراتيجية لحماية ما يقرب من ثلث محيطات العالم من خلال إنشاء شبكة ضخمة من المحميات الطبيعية، حيث توصلت الأبحاث، التي صدرت قبل إجراء تصويت رئيسي في الأمم المتحدة، إلى مخططًا لاستراتيجية يرى الكثيرون الآن أنها مهمة للحفاظ على الحياة البحرية ومعالجة تغير المناخ، وتغطي أعالي البحار ، وهي مناطق المحيطات خارج المياه الوطنية ، أكثر من خُمس سطح الأرض ، وهي موطن للحياة البحرية التي تنافس الحياة البحرية في المناطق الساحلية.

وتلعب العمليات البيولوجية التي تقوم بها الكائنات البحرية من خلال التقاط الكربون الموجود على سطح البحر وتخزينه في عمق الأرض، دورًا مهمًا في الحد من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، لكن دراسة جديدة تحذر من أن الكائنات البحرية في المحيطات العالمية معرضة لخطر الصيد والموت بسبب التعدين في قاع البحار والمواد البلاستيكية وغيرها من الملوثات ، وكذلك البحار الأكثر دفئًا والحمضية الناتجة عن انبعاثات الكربون.

وقالت الدراسة إن مفاوضات الأمم المتحدة للتوصل إلى معاهدة عالمية للحفاظ على المحيطات قد تمهد الطريق لحماية مساحات شاسعة من البحار خارج الحدود الوطنية تبلغ مساحتها 230 مليون كيلومتر مربع، حيث تم تنفيذ العمل من قبل الأكاديميين في جامعتي يورك وأوكسفورد بالتعاون مع المنظمة البيئية "السلام الأخضر".

اقرأ ايضا : 

معركة خطرة ومميتة بين أخطبوط وإحدى أسماك النفاخ السامّة

وقال البروفيسور كالوم روبرتس ، عالم الأحياء للمحافظة على البيئة البحرية بجامعة يورك: "السرعة التي تأثرت بها أعالي البحار وبعض من أكثر كائناتها البحرية إثارة، فاجأت العالم".

وأضاف: "إن الخسائر غير العادية للطيور البحرية والسلاحف وأسماك القرش والثدييات البحرية تكشف عن وجود نظام متدهور يتعين على الحكومات في الأمم المتحدة إصلاحه على وجه السرعة".

وتابع البروفيسور روبرتس: "يوضح هذا التقرير كيف يمكن حماية تلك المناطق عبر المياه الدولية من خلال إنشاء شبكة من الحماية تساعد على إنقاذ الأنواع من الانقراض ومساعدتها على البقاء في عالمنا سريع التغير."

وتقسم الدراسة المحيطات العالمية إلى وحدات مساحتها 100 كيلومتر مربع وتقوم بتخطيط توزيع الحياة البرية والموائل مثل أسماك القرش والحيتان تحت الماء والفتحات الحرارية المائية التي تدعم الطبيعة الفريدة.

وقد صممت هذه الاستراتيجية بأفضل طريقة لحماية 30 أو 50 في المائة من المحيطات العالمية بشكل كامل لضمان حماية مئات من الأنواع البحرية بأكثر الطرق فعالية مع تقليل التأثيرات على النشاط البشري مثل صيد الأسماك.

وشمل التصميم الأكثر كفاءة المناطق البحرية المحمية الموجودة في أعالي البحار في المحيط الجنوبي وشمال المحيط الأطلسي والمناطق المعرضة للخطر التي أغلقتها المنظمات الإقليمية لإدارة مصايد الأسماك.

وقالت لويزا كاسون ، ناشطة في منظمة السلام الأخضر البريطانية: "على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة ، ستتاح للحكومات في جميع أنحاء العالم فرصة فريدة لإنشاء إطار عالمي لحماية المحيطات ومن خلال العمل معًا ، يمكنهم حماية 30 في المائة من محيطات العالم بحلول عام 2030 ، عبر شبكة من المحميات البحرية المحمية بالكامل".

وأضافت: "يحتاج وزراء المملكة المتحدة ، مثل مايكل جوف وجيريمي هانت ، إلى تولي زمام المبادرة والمشاركة الشخصية مع نظرائهم لتشجيع التعاون الدولي والطموح العالي لحماية المحيطات للأجيال المقبلة."

ورحب وزير البيئة البريطاني مايكل جوف بالتقرير الذي قال: "من تغير المناخ إلى الصيد الجائر ، تواجه محيطات العالم مجموعة غير مسبوقة من التحديات ومن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية البحار ووفرة الحياة البحرية"، مؤكدًا أن المملكة المتحدة تعمل بالفعل على حماية أكثر من نصف مياهها ، وحث الدول على العمل سويًا بشأن معاهدة الأمم المتحدة لأعالي البحار التي تحمي 30 في المائة على الأقل من المحيطات بحلول عام 2030.

ووافقت الحكومات بالفعل على تخصيص 10 في المائة من المحيطات و 17 في المائة من الأراضي اعتباراً من مؤتمر ناغويا لعام 2010 لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومع ذلك، هناك مخاوف من أن العديد من أشكال الحماية هذه لم تكن كافية.

قد يهمك أيضًا :

العلماء يطوّرون أساليب للقضاء على أزهار الطحالب الحمراء القاتلة

دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يضعون استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم علماء يضعون استراتيجية لحماية ثلث محيطات العالم



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates