لندن ـ كاتيا حداد
حققت المدارس المستقلة، نتائج جيدة هذا العام، حيث استطاع 50% من الطلاب الحصول على " A* و A" على عكس المعدل الوطني البالغ 25.9%، وحقق واحد من 14 من مرشحي المدارس المستقلة 3 أو أكثر درجات A*، كما حصل معظم الطلاب على أماكن في جامعات جيدة نتيجة نتائجهم الجيدة.
ولفضل "أوفكيال" أظهرت نتائج "ليفيل آي" مزيدا من الاستقرار من عام إلى آخر، حيث أدى تضخم الصفوف الدراسية في أعوام "بلير/براون" إلى مزيد من التشكيك، ما قلل من قيمة "ليفيل آي"، وكان هذا من العوامل التي دفعت المدارس المستقلة إلى إيجاد بدائل له مثل "البكالوريا الدولية الممتازة" التي يأخذها 5% من الطلاب، وأيضًا "بري –يو" التي يأخذها 4% من الطلاب.
وزادت أعداد الطلاب الذين يأخذون مشروع التأهيل الموسع (EPQ) في المدارس المستقلة ما نسبته 11%، حيث تقدمها أكثر من 270 مدرسة، ويعد هذا جزء مستقل من بحث أظهر للجامعات، أنّ الطلاب لديهم المهارات التي يحتاجونها مثل التحفيز الذاتي ومهارات البحث والقدرة على التعامل مع الكتابة الموسعة، وإذا كان الطلاب حريصون على الدراسة الجامعية في مجال لم يأخذوه في "ليفيل آي"، مثل: الطب والهندسة المعمارية؛ فإن التحاقهم في مشروع التأهيل الموسع يجعلهم أكثر حماسًا للاختيار.
ويستمر عدد الطلاب الذين يأخذون "ليفيل آي" في الرياضيات على نحو متزايد، وربما يكون هذا عاملًا مساعدًا إلى جانب خبرتهم في "آي اس"، وربما تحرص أقسام الرياضيات على أن تجعل الطلاب يأخذون آي اس" على نحو غير صحيح بالنسبة إلى الأدب الإنجليزي على سبيل المثال، ويعتمد هذا بشكل كبير على الخبرة في الرياضيات (GCSE) التي ستنطلق الشهر المقبل.
وتحظى اللغات الحديثة بشعبية كبيرة في المدارس المستقلة، حيث حصل 42% من طلاب المدارس المستقلة العام الماضي على درجات "آي" في اللغة الألمانية، وذلك على الرغم من أنهم يمثلون فقط 23% من الطلاب على الصعيد الوطنى، وفي القطاع الحكومي، فكان هناك انخفاض مستمر في أعداد الطلاب الذين يأخذون اللغة الفرنسية والألمانية مع زيادة فى أعداد من يأخذون الاسبانية، وعمومًا فالإقبال على اللغات الحديثة كبير، ولا يمكن أن ينعكس هذا الوضع إلا من خلال حملة وطنية، حيث تدعم المدارس المستقلة التعليم باللغات الحديثة والكلاسيكية أيضًا في بريطانيا.
ولا تزال العلوم من المواد الشعبية في المدارس المستقلة بين الفتيان والفتيات، فنجد أنّ واحدًا من كل خمسة ممكن أن يحصلوا على "ليفيل آي" في الفيزياء داخل انجلترا، في المدارس المستقلة ومعظمهم من الفتيات، وعلى المستوى الوطني فإنه من المروع أنّ نسبة 21% من 36.000 طالب ممن حصلوا على الدرجة في الفيزياء هذا العام كانوا من الفتيات، و8% فقط من هؤلاء يأخذون الكمبيوتر، أما الفتيات الذين يختارون علم النفس كبديل فنسبتهم 76% من أصل 57.000 طالب في البلد ككل.
ويبقى السؤال في شأن سر نجاح المدارس المستقلة، وكم الإجابة في قوة هذه المدارس في تدريس المواد التقليدية التي تتطلبها جامعات "روسيل غروب" بما في ذلك اللغات الأجنبية الحديثة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والتاريخ والجغرافيا، فضلًا عن تخصص المعلمين وتأهيلهم كل في تخصصه، ما يساعد في نقل حبهم وحماسهم للمادة إلى الطلاب.
كما تتوقع المدارس العمل الجاد والالتزام من التلاميذ، ولديهم طموحات عالية من جانبهم، فضلًا عن ذلك فهذه المدارس لا تركز فقط على الدرجات والامتحانات، كما توفر المدارس المشاركة في أنشطة الحياة الواسعة، مثل الرياضة والمناقشة والموسيقى والدراما وعدد من الأنشطة الأخرى، وتركز على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته مثل العمل الجماعي والقيادة فضلًا عن تعزيز الثقة في النفس، باختصار يمكن القول إن المدارس المستقلة تقدم تعليمًا ممتازا في كل شيء، وأيضًا تضمن نتائج دراسية ممتازة، وتعد التلاميذ جيدا وتأهيلهم للذهاب إلى الجامعات على نحو ناجح.
أرسل تعليقك