المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا
آخر تحديث 21:21:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبر برنامج تعليمي يربط المناهج بالقصص التاريخية

المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا

المتحف المصري بالتحرير
القاهره- صوت الإمارات

أطلق المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) برنامجاً تعليمياً جديداً لجميع المراحل التعليمية يربط المناهج الدراسية الرسمية بمُقْتنياته المتنوعة والقصص التاريخية المرتبطة بها، بهدف توسعة جسور التواصل بين الماضي والحاضر، ومساعدة التلاميذ على فهم دروسهم بوسائل تعليمية حديثة تتضمن قصصاً وحكايات تاريخية شيقة تربطهم بتاريخهم وحضارتهم.

البرنامج الذي ينفذه القسم التعليمي بالمتحف المصري بالتحرير يتضمن تصوراً شاملاً يربط دروساً بعينها في كتب دراسية محددة بمُقْتنيات المتحف عبر محاضرات وورش تقام في المدارس والمكتبات العامة وداخل المتحف من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والمتحف.

وتقول صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري،  إن «البرنامج يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين، هما مساعدة التلاميذ بكافة مراحل التعليم على فهم واستيعاب دروسهم بوسائل تعليمية حديثة، حيث يتم ربط موضوعات المناهج بمُقْتنيات وقصص تاريخية شيقة تجذب الطلاب وتساهم في تثبيت المعلومات، فضلاً عن تعريفهم بتاريخهم وتنمية معارفهم عن الحضارة المصرية، وربطهم بالمتحف وتشجيعهم على زيارته».

وفيما تلعب صور المُقْتنيات الأثرية دوراً بارزاً في تحسين فهم الدروس، يتم تنظيم جولات ميدانية للتلاميذ بالمتحف للتعرف على القطع التي تمثل محور الدرس وقصصها التاريخية، كما تقوم الورش الفنية المختلفة بدور مكمل يهدف إلى إطلاق مواهب التلاميذ الإبداعية في مجالات فنية مختلفة تساعدهم أيضاً على فهم أعمق لمناهجهم الدراسية والقصص التاريخية المرتبطة بها، وفق سيدة صفوت، مدير القسم التعليمي بالمتحف المصري، التي تقول  إن «الورش الفنية المتنوعة جزء من فلسفة البرنامج التعليمي، حيث يتم تحديدها بحسب المرحلة العمرية والدراسية، ففي مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية تكون ورش الرسم هي الأنسب، بينما تلاميذ المرحلة الإعدادية يشاركون في ورش لصناعة نماذج وماكيتات لبعض القطع الأثرية ذات الصلة بدروسهم، ونقوم أيضاً بتحويل بعض موضوعات منهج المرحلة الثانوية إلى مسرحيات يقوم الطلاب بتمثيلها».

وبحسب الخطة التربوية للبرنامج تم تحديد موضوعات محددة في المناهج الدراسية للمراحل المختلفة لتكون نماذج تعليمية لربطها مع مُقتْنيات المتحف المختلفة، ففي موضوع بعنوان «الحيوانات والعمل» ضمن منهج اللغة العربية بالصف الأول الابتدائي، يقوم أعضاء القسم التعليمي الذين حصلوا على تأهيل تربوي وفني وأثري بربط موضوع الدرس بشكل وأسماء الحيوانات في التاريخ وخصوصاً الدولة المصرية القديمة من خلال صور ومعلومات تاريخية عن هذه الحيوانات، يتبعها شرح ميداني يشاهد خلاله التلاميذ هذه القطع ومومياوات الحيوانات وبعض الجداريات والتماثيل المتعلقة بالموضوع، بينما يتم ربط درس «التعرف على أجزاء الجسم» بنفس المنهج بالتماثيل المختلفة التي تبرز أعضاء الجسم البشري.

وتمثل مناهج اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والدراسات الاجتماعية بكافة مراحل التعليم أكثر الموضوعات التي تم ربطها بمُقْتنيات المتحف المتنوعة والتي تفتح آفاقاً أوسع للتلاميذ لفهم دروسهم بطريقة أفضل ودعمها بمعلومات تاريخية عن موضوعات وقضايا تراثية تعزز أدوات وآليات التفكير والتحليل، فعندما يكون موضوع الدرس بالصف الأول الإعدادي عن «الحياة الدينية من مظاهر الحضارة المصرية القديمة» يفتح التطبيق العملي والربط مع مُقْتنيات المتحف نافذة تعليمية جديدة تتضمن معلومات تاريخية شيقة عن فن التحنيط عند الفراعنة وارتباطه بفكرة التوحيد والخلود.

كما تشكل الموضوعات الدراسية عن المرأة فرصة لاستعراض مكانة المرأة في مصر الفرعونية، عبر مشاهدة تماثيل ملكات مصر المتنوعة والتعرف على دورهن في الحكم والحياة العامة، وكذلك دور الأسرة والتربية من خلال برديات متنوعة تحوي تعاليم وأقوال تعظم دور المرأة والأسرة.

ويزيد عدد تلاميذ التعليم قبل الجامعي في مصر عن 23 مليون تلميذ، وفق وزارة التربية والتعليم المصرية، وبدأت الدراسة بمصر في17 أكتوبر (تشرين الأول) بنظام حضور جديد يعتمد على تناوب الدراسة لتخفيف الزحام مراعاة للإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة «كورونا».

ويشارك أعضاء القسم التعليمي بالمتحف المصري في دورات تأهيل تربوية وفنية وأثرية تؤهلهم لتولي مسؤولية التدريس للمراحل الدراسية المختلفة وفق سيدة صفوت، مديرة القسم، ويغطي البرنامج كافة المراحل الدراسية بمناهجها المختلفة بما فيها التعليم الثانوي الفني الزراعي والصناعي، الذي تضم مناهجه موضوعات متنوعة عن الزراعة والصناعة في الدولة المصرية القديمة التي تشكل أيضاً فرصة لتعريف التلاميذ على مُقتْنيات المتحف التي تؤرخ لنشأة وتطور الزراعة والصناعة في حقب تاريخية مختلفة».

قد يهمك أيضًا:

كتب المناهج الدراسية اليمنية بأسعار خيالية داخل السوق السوداء برعاية الحوثيين

قطع حجرية في مصر تعود إلى مليوني سنة ترجّح وجود نشاط بشري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates