فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع تواصل الحجر الصحّي في معظم بلدان العالم واعتماد التعليم الإلكتروني

فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح

اعتماد التعليم الإلكتروني
لندن - صوت الإمارات

يتواصل الحجر الصحي في جل بلدان العالم، وتتواصل معه مخاوف آلاف طلبة الجامعات من مخاطر فرض سنة بيضاء، وذلك بعد إغلاق مئات الجامعات عبر العالم. وقد قدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"عدد طالبي العلم ممن توقفوا عن التردد على مؤسسات التعليم من جامعات ومدارس بحوالي 900 مليون طفل وشاب، أي ما يقارب نصف عدد الطلاب في العالم، علما أنه تم الإغلاق الكامل للمرافق التعليمية في 102 بلد، وأغلق 11 بلدًا آخر مؤسساته التعليمية بشكل جزئي.

وإذا كان التعليم عن بعد، قد شكل أحد الحلول الأساسية لمواجهة آثار الحجر الصحي، فإن تفاوت الإمكانات التقنية والمعلوماتية من دولة لأخرى، وحتى داخل نفس البلد، بالإضافة إلى اختلاف ظروف الاشتغال من طالب إلى آخر في ظل حجر صحي يفرض على كل أفراد الأسرة ملازمة بيوتهم، طرح إشكالا عويصا مرتبطا بمدى توفر مبدأ تكافئ فرص النجاح. ففي جامعة روون بفرنسا  مثلا، وقع العديد من الطلبة عريضة تطالب بإلغاء الامتحانات الني كانت مبرمجة خلال الشهر الحالي، وأكدوا أن الظروف الخاصة للكثير منهم، ستحول دون ضمان مبدأ تكافئ الفرص، إضافة إلى الإشكال المرتبط بعدم إمكانية ارتياد المكتبات العامة المغلق جلها، مما يحول دون القيام بأبحاث وغيرها.

ويطرح هذا الإشكال نفسه بشكل أكبر في دول أخرى تعاني من فجوات رقمية سواء على صعيد البلد ككل أو بين منطقة وأخرى، وحتى بين طلبة وآخرين.

وهو ما دفع بالعديدين إلى مطالبة الدولة بتوفير إمكانات للطلبة الذين لا يتوفرون على تلك الوسائل، وأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار مرتبط بامتحانات آخر السنة. وقد التزمت بعض الدول، ومنها تونس بالتكفل بمساعدة الطلبة الذين ليست لديهم الإمكانات لمتابعة الدروس عن بعد، كما سيتم إشراك رجال ونساء الأمن في هذه العملية، إذ سيتم إرسال نسخ ورقية من الدروس إلى مراكز الشرطة والأمن الوطني التابعة للمناطق النائية أو التي تشكو من ضعف أو خلل في شبكة الإنترنت، بهدف توزيعها على الطلبة أو المساعدة على تنقلهم للحصول عليها. كما من الممكن أن تلجأ الوزارة إلى إرسال نسخ من الدروس للمعنيين عبر البريد التونسي.

وتجري العديد من الدول مشاورات لتحديد ما إذا كانت امتحانات آخر السنة ستتم في موعدها أو بتأخير لمدة أسبوعين أو أكثر أم أنه سيتم تأجيلها إلى حين الدخول المدرسي المقبل. بينما تحاول دول أخرى إيجاد حل وسط عبر ضمان احترام الحجر الصحي وعدم فرض سنة بيضاء على الطلبة ما قد يشكل عبئا إضافية عليهم بعد محنة جائحة كورونا المستجد.

يذكر أن منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أعلنت عن مبادرة "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لوباء كوفيد-19"والتي تهدف إلى المساعدة على إيجاد حلول للتعلم عن بعد، وذلك للحد من التحديات التعليمية الناجمة عن وباء كوفيد-19. ويضم هذا التحالف العالمي، الذي يعد شراكة تجمع مختلف القطاعات، المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف تقديم مشورة عاجلة فيما يتعلق بالتكنولوجيا وعلم التربية والمحتوى لتمكين البلدان من وضع حلول التعلم الرقمي، من أجل توفير بديل عن المدرسة للأطفال والشباب.

قد يهمك ايضا 

خالد شعيب يُعلن أن جامعة الإمارات تواكب الذكاء الاصطناعي بكوادر متخصصة

56 خريجاً من برنامج القيادات الطلابية في جامعة الإمارات

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates