تعرّف على فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أول من اخترعت الكراسي العلمية المتخصصة في العالم

تعرّف على فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرّف على فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية

فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية
القاهرة - صوت الامارات

فاطمة بنت محمد الفهرية، المرأة العربية القرشية التي أسست أقدم جامعة في العالم من مالها الخاص عام 245هـ، وهي جامعة القرويين في فاس، التي تؤكد اليونسكو أنها أول جامعة في التاريخ، وأول جامعة تمنح إجازة في الطب، وأول مؤسسة اخترعت الكراسي العلمية المتخصصة والدرجات العلمية في العالم.وعرفت بأم البنين الفهرية، نزحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين إلى أقصى المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني، حتى تزوجت وطاب لها المقام هناك. حسب مصدر أرشيف إسلام أون لاين.أصاب أهلها وزوجها الثراء بعد كد وتعب واجتهاد وعمل، ولم يمض زمن طويل حتى انتقل زوجها إلى رحاب ربه ثم مات أخ له فورثت عنهما مالاً كثيراً شاركتها فيه أخت لها هي مريم بنت محمد الفهري التي كانت تكني بأم القاسم.ولم تزل أم البنين تفكر في أمرها حتى هداها تفكيرها إلى ضرورة استثمار هذا المال استثمارا حقيقيا، تحركت في دواخلها ضميرها المؤمن الحي الذي بني على دعائم إسلامية خالصة لما تميزت به صاحبته من زهد وتقوى وورع، وعقدت العزم علي بناء مسجد يكون ذخراً لها بعد موتها وصلة ببنيها مع أهل الدنيا وليظل عملها بعد موتها مستمرا.وبدأت فاطمة بنت محمد الفهرية في اتخاذ الخطوات الأولى في البناء واشترت أرضاً بيضاء بالقرب من منزلها بالقرويين ودفعت لصاحبها بسخاء حتى إذا ما شرعت في البناء عقدت العزم على ألا تأخذ ترابا أو مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها، وطلبت من عمال البناء أن يحفروا حتى أعماق الأرض المزمع إقامة البناء عليها فأخذوا يستخرجون من أعماقها الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في البناء، وهي بذلك تهدف إلى عدم وجود أي شبهة تشوب مشروع تشييد البناء في المسجد، ومع أول أيام البناء أصرت على بدء الصوم، ونذرت ألا تفطر يوماً حتى ينتهي العمل فيه.


بدأ الحفر في صحنه لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدام الماء أيضاً في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك إلى حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها بالإشراف على أعمال الأساسات والبناء، فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء، وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق، فبدا واضحا شكل المسجد في أتم رونق وأزهى صورة وأجمل حال وبهاء، حتى إذا انتهى العمل وتم البناء كان أول رمضان سنة 245 من الهجرة.ومثلما اختارت فاطمة بنت محمد الفهري هذا العمل سبيلاً نجد أختها مريم ـ أم القاسم ـ تمشي على نفس الدرب وتنشأ مسجداً عرف باسم جامع الأندلس.يعتبر جامع القرويين بمدينة فاس بالمغرب أول جامعة في العالم، والتي كان لها دورها السياسي والاقتصادي الحضاري في استيعاب أصحاب الديانات الأخرى؛ وفي اتخاذ القرارات السياسية الحاسمة من بيعة وحرب وسلم، التي كانت تخرج "ممهورة" من علماء القرويين، وهو ما دفع المستعمر الفرنسي للمغرب إلى تسميتها بـ”البيت المظلم”، وكانت أوقافها تكفي الدولة المغربية من الاستدانة الخارجية عند حصول أي أزمة اقتصادية طارئة.

وتكاد الدراسات التاريخية تجمع على أن مسجد القرويين أو"جامع الشرفاء" بنته فاطمة الفهرية (أم البنين) في عهد دولة الأدارسة في رمضان من سنة 245 هجرية (30 يونيو 859). ويذكر المؤرخ الدكتور عبد الهادي التازي ـ الذي خصص أطروحته لنيل الدكتوراه، لجامعة القرويين من حيث بناؤها العمراني وأدوارها الفكرية والعلمية ـ ويذكر أن "حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه الأول كان بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله ولازال جامع القرويين إلى جوار جامع الأندلس يؤديان الدور المنوط بهما في نشر الاسلام والعلوم. وكانت نية أم البنين صادقة لوجه الله في بناء مسجد أسس على الصدق والتقوى والضمير الحي فأضحى مسجداً للورع والصلاح وأصبح جامع القرويين الشهير أول معهد ديني وأكبر كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى. ويعد بعض المؤرخين هذا الجامع أول جامعة عربية إسلامية في البلاد المراكشية، وبذلك تصبح السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني المعروفة بأم البنين الفهرية هي مؤسسة أول جامعة عربية إسلامية في هذه البلاد، وماتت السيدة فاطمة نحو عام 265 هـجري / 1180 ميلادي.


قد يهمك ايضا :

السعودية عضوًا في لجنة التراث الثقافي في اليونسكو للمرة الأولى

المواقع السياحية المتواجدة على قائمة التراث العالمي في إسبانيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية تعرّف على فاطمة الفهرية مشيّدة أقدم جامعة في تاريخ البشرية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates