الحوثيون يقرّرون إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لتحمل أسماء قياداتها الذين قتلهم الجيش اليمني في الجبهات

الحوثيون يقرّرون إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحوثيون يقرّرون إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار

جامعة ذمار
عدن - صوت الامارات

أصدرت ميليشيات الحوثي قراراً بتغيير أسماء 23 قاعة دراسية في جامعة ذمار، لتحمل أسماء قياداتها الذين قتلهم الجيش اليمني في الجبهات.ويأتي هذا القرار ضمن مساعي الميليشيات الحوثية لطمس الهوية اليمنية العربية، واستبدال أخرى طائفية مذهبية دخيلة على اليمن وشعبه بها، وربط كل ما حولهم بالحرب والموت، من خلال إطلاق أسماء طائفية محل الأسماء ذات الدلالة اليمنية التاريخية والرموز الوطنية0

 كما حدث في شوارع صنعاء وغيرها من المحافظات التي لا تزال محتلة، وفي المعالم اليمنية المشهورة، وجوامع صنعاء المعروفة. واعتبر محمد المقرمي، رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني، الإجراء الذي اتخذته ميليشيات الحوثي بتغيير أسماء القاعات الدراسية بجامعة ذمار بأسماء قتلاها وكناهم (أسماؤهم الحركية)، تجريفاً للهوية الوطنية وتاريخ اليمن الذي خصص أسماءً لهذه القاعات الدراسية لتكريم شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية، كان لها الأثر الكبير في الساحة الثقافية والمعرفية، وأسهمت في تغيير التاريخ الحديث، ومحاربة الجهل والتخلف الذي تحاول الميليشيات إعادته بشتى الوسائل، عبر تزييف التاريخ وطمس الهوية اليمنية.

وأضاف المقرمي لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار أسماء عناصر الميليشيات لهذه القاعات الدراسية والمكتبات وغيرها، يعد امتهاناً للعلم والمسيرة التعليمية التي طالما أساءت لها الميليشيات، تارة بمحاولات تغيير المناهج التعليمية، وأخرى بإقحام شخصيات تلطخت بدماء الأبرياء، في محاولة لتمجيدهم على حساب تاريخ اليمنيين. وأشار إلى أن هذا الإجراء المتنافس مع القيم المعرفية والعلمية، لم يكن في جامعة ذمار وحدها؛ بل سبق في جامعات يمنية تقع تحت سيطرة الميليشيات، مثل جامعة صنعاء وعمران، وغيرها من الجامعات والمدارس، لافتاً إلى أن الميليشيات عجزت عن استخدام الجامعات والمدارس كصرح تثقيفي لأفكارها الطائفية، فسعت إلى فرض أجندتها التي تهدد مسار العملية التعليمية برمتها.

إلى ذلك، قال الكاتب محمد الصلاحي خلال تصريح صحافي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، إن مأساة فعل الحوثيين تزداد، حينما يستهدفون معلماً أكاديمياً وصرحاً علمياً، يفترض ألا يكون هدفاً للتعطيل من قِبلهم والاستخدام السيئ؛ كونه يجب أن يحمل هوية وطنية جامعة تُمثِّل اليمن وعراقته؛ لكن ميليشيات الحوثي أرادت أن تجعله بهوية طائفية عنصرية لا تمت لليمن بصلة ولا تُمثّل اليمنيين.

ورأى الصلاحي أن استهداف الميليشيات للصروح العلمية والأكاديمية، ناتج عن علمهم برفض منتسبي هذه الصروح العلمية لوجودهم وفكرهم ولأفعالهم الطائفية، مؤكداً أن هذا الاستهداف لن يقتصر على هوية المعلم الأكاديمي والبناء الجامعي فقط؛ بل لن تدخر الميليشيات جهداً في التعدي على العملية التعليمية ذاتها، وإدخال الفكر الطائفي ضمن مواد التدريس، كما فعلت في الصفوف الدراسية الأدنى، وإدخالها مواد طائفية لتدريس الطلبة. وأشار الصلاحي إلى أن أفعال الميليشيات، من رفع اللافتات الطائفية في الشوارع، ورفع صور زعماء لميليشيات من خارج اليمن وقيادات إيرانية، يرسخ مسعى الميليشيات الحوثية في تكريس هوية طائفية دخيلة، وفرضها على الشعب اليمني الرافض لها، وجهدها المحموم في تغيير الهوية الوطنية لليمن إلى هوية طائفية عنصرية، اليمن وشعبه براء منها.

وشدد الصلاحي على أن ميليشيات الحوثي لن تنجح، ولن يتحقق لها مرادها؛ لأن فرض سيطرتها بقوة السلاح يعكس رفض اليمنيين لها، وعدم رغبتهم في وجودها. وهذا الرفض سيتوِّجُه اليمنيون بالانتصار الكبير، بصمودهم أمامها ومقاومتهم لها، وإخراجها من المناطق التي لا تزال تحتلها

قد يهمك ايضا

راهول سابرا يؤكد أن سياسة "دوغ فورد" بشأن جامعات أونتاريو "تعسُّفية"

جامعة الإمارات تعقد لقاءها السنوي للعام الجامعي الجديد للتأكيد على دورها المحوري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يقرّرون إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار الحوثيون يقرّرون إطلاق أسماء قتلاها على قاعات جامعة ذمار



GMT 03:59 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الشارقة تتقدم 150 مرتبة على مستوى العالم

GMT 05:29 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإمارات ضمن أفضل 100 عالمياً في براءات الاختراع

GMT 01:09 2022 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

جامعة دبي تقدم 16 نوعاً من المنح الدراسية

GMT 23:45 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

جامعة خليفة ضمن الأفضل عالمياً

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates