المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي

الدكتور عبد العزيز المسلم
الشارقة - صوت الإمارات

أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن ما قدمته حكومة الشارقة في حفظ التراث الثقافي خلال الخمسين عاماً الماضية كان له دور مؤسسي وأكاديمي وعلمي كبير ساهم في الارتقاء بالذائقة العلمية وبالأدوات البحثية من خلال إطلاق العديد من المبادرات للحفاظ على الإرث غير المادي للتراث الإماراتي تمثل في جمع الأدب الشعبي والعادات والتقاليد والمعارف التقليدية في أرشيفات خاصة وطرح إصدارات وموسوعات وقواميس شكلت ذخيرة تراثية كبيرة للباحثين والمهتمين والمتذوقين.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم إن إطلاق معهد الشارقة للتراث (إدارة التراث سابقاً) وهو معهد ثقافي أكاديمي جاء بهدف توثيق التراث الإماراتي في مجال البحوث والدراسات وتأهيل الكوادر للعمل في حقل التراث الثقافي من خلال إلحاقهم بتخصصات معينة وصولاً إلى حصولهم على دبلومات مهنية معتمدة رسمياً، كما اهتم المعهد من خلال مبادراته بالكنوز البشرية الحية، فمنذ سنوات طويلة جداً أولت الحكومة الرشيدة اهتماماً كبيراً بالعنصر البشري الحامل للتراث الثقافي.

وتمثل ذلك في إطلاق ما يسمى «برنامج الرواة» وصولاً إلى تنظيم «ملتقى الشارقة للراوي» الذي يعنى بشريحة الرواة ومكافأتهم بشكل دائم والاعتناء بهم وتسجيل ذخيرة ذاكرتهم وتقديمهم لوسائل الإعلام والحياة العامة كعناصر مهمة ومؤثرة حاملة للتراث الثقافي الإماراتي.

وأشار إلى أن من أبرز مبادرات حكومة الشارقة لحفظ التراث هو إطلاق فعالية «أيام الشارقة التراثية» وهي فعالية تنظم سنوياً لمدة 3 أسابيع كل عام، وتكاد تكون مدرسة يتعايش خلالها الأجيال (الصغار والناشئة والشباب والكبار) فهم يتلاقون في سياق طبيعي وليس سياق مصطنع، فهناك البيئات الإماراتية المختلفة (البرية والبحرية) والحرف الإماراتية والعديد من الورش والمشاغل هي أشبه ما تكون بالحقيقة إلى درجة كبيرة..

وقال إن هذه الأيام التي انطلقت منذ 18 عاماً ساهمت في ترميم الذاكرة الشعبية الإماراتية فما كان قد نسي عاد مرة أخرى إلى الواجهة في «أيام الشارقة التراثية».. مشيراً إلى أن الأيام التراثية لم تقف إلى هذا الحد بل جلبت تراث الشعوب الأخرى سواء تراث عربي أم عالمي قدموا مختلف صور تراثهم وتعرفوا إلى تراثنا ونقلوه إلى بلدانهم.. وأكد أن الأيام التراثية كانت ولا تزال مدرسة تفاعلية حية صادقة في تقديم وتلقين وحفظ التراث الثقافي.

ووصف إقبال الجمهور على الأيام التراثية طوال السنوات الماضية بأنه كبير للغاية، فهناك من قال لنا نحن ندير مشاريع تجارية بسبب الأيام التراثية كما تمت تنمية كثير من المهارات الحرفية من خلال هذا الحدث، وكذلك الأمر على المجال الفني من حيث التصوير وإخراج الفيديوهات وصناعة المحتوى التراثي، فهناك كثير من المحترفين الذين يصنعون المحتوى التراثي يؤكدون أن المحتوى التراثي الذي تقدمه الأيام التراثية في 3 أسابيع تغنيهم عن العمل في عام كامل.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث إنه وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تم ترميم المناطق التراثية في الإمارة، والتي بدأت من مدينة الشارقة «حي الغرب»، حيث تم ترميم معظم ما نراه في الشارقة القديمة في منطقة «الشويهين - حي الفنون حالياً، وفريج السوق وفريج الشيوخ وفريج المريجة ومنطقة التراث»، كما تم ترميم الأسواق وإعادة الحياة بها..

لافتاً إلى أن الدور الذي قدمته إدارة التراث / معهد الشارقة للتراث كان كبيراً واحتذت به كثير من المناطق سواء داخل الدولة أم خارجها، حيث استقبلنا العديد من الوفود الزائرة من دول الخليج العربية للاطلاع على تجربتنا وصولاً إلى تنفيذهم العديد من المشاريع المماثلة في دولهم.

 ونوه إلى أن الترميم امتد إلى مدن كلباء وخورفكان والذيد وفلي ودبا الحصن حتى خارج الإمارة كان لنا دور في إمارات أخرى في مجال الترميم والصيانة وإعادة إحياء المناطق التراثية القديمة.. فالخبرة التي اكتسبها المعهد كان لها أوجه عدة سواء من خلال استقدام خبراء فاعلين في هذا المجال أم الاطلاع على تجارب متقدمة كاستضافة مركز «ايكروم - الشارقة»..

مشيراً إلى أن الايكروم هي منظمة حكومية دولية تعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكل أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم إلى جانب الاطلاع على تجارب ناجحة كثيرة حتى على صعيد العمالة المدربة، فعملية الترميم واستخدام مواد البناء عندنا في الدولة هي مشابهة لما يحدث في شرق أفريقيا، حيث ذهبنا إلى مومباسا وزنجبار واطلعنا على تجاربهم في ترميم البيوت القديمة ورأينا أنها متطابقة.

لذا استقدمنا عمالة وفنيين للعمل هنا في الشارقة، حتى أعمال النجارة جلبنا عمالة متدربة من الهند لتنفيذها في الإمارة، ففي فترة التسعينيات من القرن الماضي كان كثير من المشرفين على العمل هم من المواطنين الإماراتيين حتى في أعمال البناء والنجارة، لذلك أرى أن تجربة الشارقة هي تجربة أصيلة وخالصة لها كثير من الأبعاد التي تجعل منها أحد أهم التجارب المحلية والعربية في مجال الترميم.

وقــــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

وزيرة السياحة والصناعة المغربية تزور "إكسبو 2020 دبي"

احتفالية اكتمال جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح

GMT 13:27 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

10 حيل فعالة لمساعدة طفلك على التركيز أثناء المذاكرة

GMT 01:08 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة لا ينوي دفع أموالاً إضافية لـ "ليفربول" بسبب كوتينيو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates