لندن-صوت الإمارات
كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية عن خطاب أرسله رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، للعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، يعتذر له فيه عن عدم إعادة المنشقين الليبيين إلى طرابلس، وسط مزاعم بأنهم كانوا سيواجهون هناك عمليات تعذيب.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، السبت، أن الخطاب كان من الوثائق التي تم ضبطها في مكاتب الحكومة الليبية بعد ثورة 2011، وموجود بحوزة فريق من المحامين في لندن، وكشفوا عنه، الجمعة.
وقالت الصحيفة إن بلير الذي كان رئيس الوزراء آنذاك قال للقذافي في خطابه إنه يشعر «بخيبة أمل شديدة» من قرار المحاكم البريطانية بمنع ترحيل خمسة منشقين إلى ليبيا خشية إساءة معاملتهم.
وقدم بلير، في الخطاب: «الشكر للعقيد معمر القذافي على التعاون الممتاز بين وكالات مكافحة الإرهاب في البلدين عقب فترة عملت فيها المملكة المتحدة وليبيا معًا للترتيب لخطف المنشقين الليبيين ونقلهم جوًا إلى طرابلس مع أسرهم».
ونوهت الصحيفة إلى أن الخطاب، كتب في 2007، وجاء في أعقاب فترة كان مسموحًا فيها لضباط الاستخبارات الليبيين بالعمل في المملكة المتحدة، والاتصال باللاجئين الليبيين ترغيبًا وترهيبًا لإقناعهم بالعمل كمخبرين لوكالات البلدين.
وجاء في مستهل الخطاب «عزيزي معمر»، ووقع بلير في نهايته «مع أطيب التمنيات لك، المخلص لك دائما، توني».
ويطالب المحامون بتعويضات نيابة عن حوالي 10 من خصوم القذافي الذين استهدفتهم وكالات الأمن في البلدين خلال التعاون السري بينها.
ورأت الصحيفة أن هذه الوثائق كشفت أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني والمخابرات البريطانية قدما أكثر من 1600 سؤال لطرحها على 2 من زعماء المعارضة الليبية بعد اختطافهما بمساعدة بريطانية ونقلهما جوًا إلى أحد سجون القذافي، حيث قال الرجلان إنهما تعرضا لعمليات تعذيب مروعة.
نقلاً عن أ ش أ
أرسل تعليقك