نشرت مواقع إعلامية أردنية وحسابات ناشطين أردنيين قضية تعرض الكاتب والصحفي عضو نقابة الصحفيين و رابطة الكتاب الأردنيين تيسير سلمان النجار للاعتقال في دبي .
واعتقل النجار منذ (13|12) من العام الماضي اثناء تواجده في مطار دبي عائدا الى الأردن.
ووفقا للصحفي وليد حسني فإنه وبالرغم من محاولات عائلية للاتصال بالجهات الأمنية في دبي إلا أنهم لم يتمكنوا من التواصل معه أو معرفة اي اخبار عنه حتى اليوم.
وتفاخر شرطة دبي من حين لآخر بجهودها الإنسانية هي تعلن عدة مرات عن وصل مقيمين بذويهم في أوروبا وأفريقيا انقطع الاتصال بينهم لعدة أيام، ولكن شهورا تمضي دون أن تعطي السلطات الأمنية أي توضيح عن مصير معتقل إن كان "حيا أو ميتا" فقط.
ومنع النجار من إجراء أي اتصال هاتفي مع عائلته منذ اعتقاله كما أن السلطات الأمنية في دبي ترفض تقديم أية معلومات عنه سواء عن حالته الصحية، أو عن مكان احتجازه، أو عن أسباب اعتقاله.
والنجار محرر في عدد من الصفحات الثقافية الأردنية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب كان آخرها( أنثى عذراء كل يوم ) خصصه لمدينة عمان.
وكتب رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين الصحافي وليد حسني على صفحته الفيس بوك عن معلومات جديدة موثقة عن اختفاء الزميل الصحفي والكاتب تيسير سلمان النجار.
حيث قال إن الزميل النجار اعتقل من قبل شرطةدبي في المطار بعد أن منعته جهات أمنية من السفر إلى عمان ، وطلبوا منه مراجعتهم يوميا دون أن يتلقى أية إجابة عن سبب منعه من السفر وفي يوم (13|12) اتصلت به شرطة دبي في المطار وطلبوا منه مراجعتهم لغايات سفره ولكن تم اعتقاله هناك ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره تماما.
وتابع "حسني"، أن نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني على علم باعتقال النجار من زوجة الأخير التي أجرت اتصالا مع وزارة الخارجية، واتصالا آخر مع رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين الذي طلب منه توجيه رسالة مكتوبة له حول اعتقال الزميل النجار.
بدوره قام المومني بالاتصال برئيس جمعية الصحفيين الاماراتيين الذي أخبره بأنه أوصل الرسالة للجهات المعنية لكنه لم يتلقى أي رد عليها متوقعا أن يتلقى ردا يوم الأحد المقبل.
وسيجري زملاء "النجار" اتصالاتهم باتحاد الأدباء والكتاب العرب لإثارة قضية اعتقال الزميل النجار، ومتابعتها مع الجهات الثقافية في دولة الامارات. علما أن رئيس هذا الاتحاد هو الإماراتي حبيب الصايغ المحسوب على توجهات جهاز الأمن.
وكان اخر ظهور للنجار المعتقل في صفحته على الفيس بوك يوم اعتقاله، حيث نشر عدة”بوستات” كان آخرها دعاءا قال فيهك "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻟﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻱ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺟﻮﺍﺏ، ﻭﻧﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، .. ).
ووفق معلومات تداولتها أوساط صحفية فقد سافر الأديب الأردني تيسير النجار قبل شهر إلى الإمارات لتغطية اجتماعات وانتخابات الاتحاد العام للكتاب والادباء العرب والذي انتهى بما وصفته مواقع إخبارية، "بفضيحة تسليم أمانة الاتحاد للإمارات ورشوة عدد من الكتاب بجوائز مالية للسكوت عن هذه الفضيحة".
وكان النجار انتقد "تسليم الأمانة للصايغ"،وأثناء عودته إلى عمان قامت جهاز الأمن بإخفائه وهي العقوبة التي تتبعها السلطات الأمنية مع كل من يعبر عن رأيه.
فمنذ أغسطس الماضي ويخفي جهاز الأمن الأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث بسبب عدة تغريدت حول تخصيص أبوظبي أرضا لبناء معبدا بوذيا، كما وللشهر الثالث على التوالي يختطف الجهاز 4 من عائلة الشهيد محمد العبدولي "بنتان وشقيقيهما" منذ نوفمبر الماضي.
أرسل تعليقك