عمان ـ وكالات
طالبت عائلة السجين الأردني في السجون المصرية، بشار أبو زيد، بالإفراج الفوري عنه أو إنهاء محاكمته بعد مرور 27 شهرا في الاحتجاز دون أي تقدم المحكمة أي دليل ضده حول اتهامه بالتجسس لإسرائيل، بينما أكدت عائلته أنه بدأ تنفيذ إضراب عن الطعام منذ أيام، احتجاجا على استمرار اعتقاله.
وسلمت عائلة أبو زيد مذكرة للسفارة المصرية خلال وقفة احتجاجية أمامها في العاصمة عمان، بحضور عدد من أشقائه وأبناء عمومته، الذين رفعوا لافتة تحمل عبارة "الحرية للمواطن الأردني بشار أبو زيد المسجون في سجون مصر بتهمة ملفقة وكاذبة."
واستشهدت عائلة أبو زيد بتنحي المحكمة المصرية التي تنظر في قضيته في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبرة أن في ذلك "قرينة على عدم وجود أي دليل ضده،" وقال صالح أبو زيد، عم المتهم، إن استمرار احتجاز بشار لمدة 27 شهرا "مخالف للدستور المصري، الذي لا يسمح بتوقيف أي معتقل لأكثر من 18 شهرا."
وأضاف أبوزيد لـCNN بالعربية: "لو أن هناك دليلا واحدا على إدانته لانتهت القضية ولأخبرنا أهلنا أن بشار مدان.. لقد أنفقت عائلته أكثر من 100 ألف دولار على القضية وهي الآن في وضع سيء."
أما محمد أبو زيد، شقيق المتهم، فقد ناشد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مجددا التدخل للإفراج عنه، متهما السفارة الأردنية في مصر بـ"التقصير،" وأضاف لـCNN بالعربية إن محامي شقيقه "تقاضى مبالغ كبيرة دون نتائج حتى الآن، فيما لفت إلى أن العائلة ناشدت وزارة الخارجية ووجهت مذكرات للديوان الملكي دون جدوى."
وتزعم عائلة أبو زيد تعرضه للتعذيب، الأمر الذي ينفيه الجانب المصري، بينما تؤكد السلطات الأردنية مرارا متابعتها لقضيته عبر السفارة الأردنية في مصر، وكانت المخابرات المصرية قد رصدت أنشطة لأبو زيد، وهو مهندس اتصالات، تبيّن قيامه بإجراء اتصالات مع ضابط مخابرات إسرائيلي والاتفاق معه على تمرير المكالمات الدولية الواردة لمصر عبر الإنترنت، داخل إسرائيل، بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت عليها.
أرسل تعليقك