القدس المحتلة ـ وكالات
نشر موقع "ويكيليكس" اليوم الثلاثاء، 1,7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية أمريكية تعود إلى الفترة الممتدة من 1973 إلى 1976، بعد أن رفعت عنها الحكومة الأمريكية رسميا صفة السرية إلا أن الإطلاع عليها لا يتم إلا عبر الأرشيف الوطني الأمريكي وبشكل لا يسمح بإجراء أبحاث عن كلمات محددة تتضمنها.
وتتضمن البرقيات التي أرسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأميركي آنذاك هنري كيسنجر، محادثات بين السيناتور الأميركي "هوارد بيكر" مع رئيس الحكومة "الإسرائيلي" في حينها إسحاق رابين، ووزير خارجيته شمعون بيريز، حول امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية.
وتوضح الوثائق أن السيناتور الأميركي " بيكر" طرح سؤال على رابين حول امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية فأجاب رابين بالقول:" لقد أعطيناكم وعداً بألا نكون أول من يدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط وقد وفينا بهذا الوعد".
وتابع بالقول:" في حال امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية فإن روسيا لن تتوانى عن تسليح العرب بالأسلحة النووية"، ووافقه الرأي وزير خارجيته آنذاك "شمعون بيرز" الذي قال:" إن نشر معلومات حول امتلاك "إسرائيل" سلاح أسلحة نووية سوف يؤدي لأزمة مع الأميركيين"، فرد عليهما السيناتور الأميركي متسائلاً:"إذاً كيف توضح التقارير حول بنائكم مفاعل نووي"، فلم يتلقى السيناتور الأميركي أي إجابة من "رابين" أو "بيريز" بحسب ما نشرته الوثائق.
وثائق أخرى تكشف عن محادثات بين السيناتور الأميركي "تشارلي متياس"، مع وزير الخارجية "الإسرائيلي" آنذاك "ايغال ألون" في نفس الموضوع، ولكن رد "ألون" كان مختلفاً تماماً بحسب الوثيقة فقد قال" ألون" للسيناتور "أن لدى "إسرائيل" القدرة لإنتاج سلاح نووي"، ولكنه أوضح أن "إسرائيل" لا تمتلك مثل هذا السلاح الآن وأيضاً ليس لديها نية لإنتاجه مستقبلاً".
موضوع السلاح النووي ليس كل ما كشفته الوثائق، فقد كشفت تصريحات مثيرة لوزير الجيش "الإسرائيلي" في تلك الفترة "موشيه ديان" حيث قال:" أعتقد أنه يجب منح سكان رام الله وبيت لحم المواطنة الإسرائيلية"، وفي رأيه حول المستوطنات قال "ديان": " إن المستوطنات يجب أن لا تكون داخل المدن العربية باستثناء القدس ومحيطها"، وأعرب ديان عن اعتقاده بأن القدس الكبرى يجب أن تشمل رام الله وبيت لحم.
أما في العلاقات "الإسرائيلية" الإيرانية فقد كشفت الوثائق أن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي كان يفضل "اسحاق رابين" رئيساً للوزراء خلفاً "لغولدا مائير".
قضية أخرى كشفت عنها الوثائق وهي العلاقة بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والملك الأردني حسين بن طلال، حيث كتب سفير الولايات المتحدة في تونس آنذاك " تالكوت سيلي"، في أحد البرقيات أن الرئيس التونسي قال لعرفات أن لديه معلومات بأن ملك الأردن أمر بقتل بورقيبة.
وأوضح أن قرار ملك الأردن جاء في أعقاب تصريحات بورقيبة بأن الأردن يجب أن تكون وطناً للفلسطينيين، فرد عليه عرفات والذي أكد هذه المعلومات بالقول:" أن ملك الأردن إذا مس بورقيبة فسوف يأمر الفدائيين بقتل الملك حسين".
أرسل تعليقك